وقال صنع الله: "إن إنتاج ليبيا من النفط الخام ارتفع إلى أكثر من الضعف منذ رفع حالة القوة القاهرة على موانئ الهلال النفطي في سبتمبر/أيلول الماضي"، أملاً في أن تصبح أساليب الضغط بإغلاق الموانئ والحقول النفطية لتحقيق أهداف سياسية شيئاً من الماضي.
وأكد أن الشعب الليبي يعارض عمليات إغلاق الحقول النفطية، لأنها تؤدي إلى خسائر كبيرة في الإيرادات المالية، لافتاً إلى أن نفط ليبيا يمكن أن يكون دافعاً للوحدة بين الليبيين في حال السماح له بالتدفق بحرية.
وانخفض الإنتاج النفطي إلى أقل من الثلث، وتحديداً 500 ألف برميل يومياً، مقارنة بالمعدل الطبيعي، وهو 1.5 مليون برميل قبل اندلاع الثورة عام 2011، وذلك بسبب إغلاق الحقول والموانئ النفطية في شرق البلاد وغربها، في ظل الاضطرابات الأمنية والصراع المسلح.
وقد أدت الأزمة السياسية، وتوقف الإيرادات النفطية، إلى لجوء الدولة للسحب من احتياطها النقدي. ففي العام 2014، بلغ الاحتياطي النقدي نحو 121 مليار دولار في البنك المركزي، ولكن وبحسب بيانات البنك الدولي، فقد وصل الاحتياطي النقدي في نهاية 2016 إلى نحو 45 مليار دولار فقط.
ويبلغ الاحتياطي النفطي في ليبيا نحو 39 مليار برميل، ويكتسب خامها أهمية في السوق العالمي لجودته، حيث إنه يحتوي على نسب منخفضة من الكبريت.
وأدت التقلبات السياسية الحادة التي شهدتها ليبيا خلال السنوات الخمس الماضية، إلى انخفاض كبير في الصادرات النفطية، وبالتالي تراجع الدخل من النفط الذي تعتمد ليبيا عليه لتوفير 95% من الإيرادات.
وعطّل الصراع المسلح خطط التوسع النفطية في الإنتاج الرامية إلى زيادة الإنتاج إلى مليوني برميل يومياً في عام 2017.