تراجع الين واليورو أمام الدولار، اليوم الاثنين، مع تحذير رئيس وزراء اليابان من التذبذب الشديد في أسواق الصرف، فضلا عن تسجيل اليوان الصيني أكبر مكاسبه اليومية منذ أكثر من 10 سنوات، وهو ما ساهم في تهدئة حالة التوتر بأسواق المال.
وأدت موجة الهبوط في أسواق الأسهم، منذ مطلع فبراير/شباط الماضي، إلى اتجاه رؤوس الأموال إلى السوق اليابانية، التي تعتبر ملاذا آمنا، ليرتفع الين نحو 7%، وهو ما أثار تكهنات بتدخل طوكيو لخفض الين.
وقال رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، في كلمة أمام برلمان بلاده، إن "التذبذب المفرط في سعر العملة أمر غير مرغوب فيه"، مؤكدا أنه سيتم اتخاذ الإجراء المناسب في سوق العملة حسب الحاجة.
وعبر آبي عن أمله في أن تتخذ "مجموعة العشرين" إجراءات ملائمة للتصدي للمشاكل الاقتصادية العالمية، خلال اجتماعها في شنغهاي الأسبوع المقبل.
ونزل الين واليورو نحو 0.5% مقابل الدولار، في حين ارتفع الدولار الأسترالي ونظيره النيوزيلندي، وهما عملتان ترتبطان بالسلع الأولية وتعتمدان على التفاؤل بالنمو العالمي، أكثر من 0.5% لكل منهما أمام العملة الأميركية.
وقال وزير المالية الياباني، تارو أسو، ومسؤولون آخرون، الجمعة الماضي، إنهم سينتظرون ليروا ما إذا كان كبار المسؤولين الماليين في "مجموعة العشرين" يمكن أن يتفقوا على تنسيق السياسات حين يجتمعون في شنغهاي، في وقت لاحق من هذا الشهر.
وقال ماساتسوجو أساكاوا، المسؤول المعني بالعملة في وزارة المالية اليابانية: "يوجد الكثير من المشكلات المتجذّرة وراء تحركات السوق في الآونة الأخيرة. وبطبيعة الحال، يجب علينا أن ننظر في السبل التي يمكننا من خلالها الترويج لتنسيق السياسات قبل اجتماع مجموعة العشرين".
وأكد كورودا، في تصريحات سابقة، أن سياسة بنك اليابان بتبني أسعار فائدة دون الصفر، ستساهم في تحفيز الاقتصاد بخفض تكاليف الاقتراض، رافضا الانتقادات التي تقول إن هذه الخطوة أذكت اضطرابات السوق بتأجيج المخاوف من أن تزيد الضغط على أرباح البنوك.