قال محافظ البنك المركزي الأوروبي "ماريو دراجي" اليوم الخميس إن معدلات الفائدة ستظل على انخفاضها الحالي - أو عند مستويات أدنى - لفترة ممتدة، كما أن معدل التضخم سيظل سلبياً في الأشهر المقبلة.
وأوضح دراجي في المؤتمر الصحفي الشهري، الذي عقده اليوم أن برنامج التيسير الكمي سيمتد حتى عام 2017 وربما بعد ذلك، مؤكداً على أن هذه التدابير قد أدت إلى تحسن الأحوال المالية.
وتوقع "دراجي" عدم اتخاذ المزيد من قرارات خفض معدل الفائدة، ولكن في الوقت نفسه، ربما تتغير الأمور في المستقبل.
وأشار محافظ البنك المركزي الأوروبي إلى أن البنك خفض توقعاته بشأن النمو الاقتصادي في منطقة اليورو لعام 2016 إلى 1.4% من التقديرات السابقة عند 1.7%، كما خفض توقعاته بشأن معدل التضخم إلى 0.1% هذا العام من 1%.
وفي خطوة لم تتوقعها الأسواق، خفض البنك المركزي الأوروبي، اليوم الخميس، أسعار الفائدة على الودائع لتعزيز اقتصاد منطقة اليورو، كما فاجأ البنك الأسواق المالية بتقليص سعر إعادة التمويل الرئيسي إلى صفر من 0.05%.كما قرر البنك المركزي الأوروبياليوم زيادة وتيرة مشترياته من السندات في منطقة اليورو، في إطار السعي إلى تعزيز النمو والتضخم.
وأعلن المركزي الأوروبي، في بيان السياسة النقدية الصادر اليوم الخميس، عن خفض معدل الفائدة الأساسي على الإقراض بمقدار 5 نقاط أساس إلى صفر بدءاً من 16 مارس/آذار الجاري.
وتوسع البنك المركزي في برنامج التيسير الكمي عن طريق شراء السندات، ليصل إلى 80 مليار يورو شهرياً من 60 مليار يورو، وخفض سعر الإيداع إلى -0.4% من -0.3% ليتقاضى المزيد من البنوك مقابل إيداع أموالها لديه.
وتسلط الخطوة التي دفعت اليورو للانخفاض 1% مقابل الدولار الضوء على المصاعب التي يواجهها المركزي الأوروبي في ظل تراجع توقعات التضخم والمخاوف من نمو الأسعار بمعدلات بالغة التدني.
وفى اجتماع اليوم، قرر البنك المركزي الأوروبي أيضاً زيادة وتيرة مشترياته من الأصول في منطقة اليورو إلى 80 مليار يورو شهرياً بدءاً من شهر أبريل/نيسان المقبل.
وعقب القرار تراجع سعر صرف اليورو، اليوم، بعد أن خفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة وتوسع في برنامج شراء السندات.
ونزل اليورو إلى 1.0833 دولار بعد القرار وانخفض نحو 1% أمام الجنيه الإسترليني إلى 76.63 بنساً.
وتأثرت أسعار النفط سلبًا بصعود قيمة الدولار الأمريكي مع إعلان البنك المركزي الأوروبي خفض معدلات الفائدة على العمليات الأساسية والإقراض والودائع، وزيادة وتيرة مشتريات الأصول.
وكانت أسعار النفط قد سجلت ارتفاعًا ملحوظًا بالأمس، بعد إعلان إدارة معلومات الطاقة انخفاض مخزونات البنزين بمقدار 4.5 مليون برميل في الأسبوع الماضي، مقابل توقعات بهبوط بنحو 3.9 مليون برميل.
وأشار التقرير إلى أن إنتاج النفط في الولايات المتحدة خلال شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي سجل أدنى مستوياته منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2014.
وهبط سعر العقود الآجلة لخام برنت القياسي بنسبة 1% إلى 40.67 دولار للبرميل في الساعة 3:45 مساءً بتوقيت مكة المكرمة.
كما تراجع سعر الخام الأمريكي تسليم شهر أبريل/نيسان القادم بحوالي 0.4% ليصل إلى 38.15 دولار للبرميل.
اقرأ أيضا: "الفائدة السالبة" تقتل الادخار وتنذر بـ"حرب عملات"