من باريس إلى روما وصولا إلى برلين، لا تفوت وزارة السياحة التونسية فرصة في المعارض والمنتديات السياحية الدولية، إلا وخصصت جناحا للترويج للسوق التونسية، التي تشكو تراجعا بأكثر من 40% منذ العام الماضي 2015.
وتحاول تونس عبر المشاركة في أحد أكبر معارض للسياحة والسفر في العالم، الذي بدأ فعالياته منذ الخميس الماضي لمدة 5 أيام في العاصمة الألمانية برلين، أن تبعث رسالة متفائلة إلى المسافرين والقائمين على صناعة السياحة، في خطوة لترميم سياحتها التي ضربتها الهجمات الإرهابية.
وقالت وزيرة السياحة التونسية سلمى اللومي "تونس آمنة. هناك بالطبع بعض الأماكن الخطرة، لكن هناك مناطق آمنة 100%".
ولا تملّ وزيرة السياحة من بعث رسائل مماثلة، في محاولة لإقناع أكبر المتعاملين الدوليين في القطاع السياحي بإعادة الوجهة التونسية ضمن برامج رحلاتهم هذا العام، خاصة وأن أجواء الكساد لا تزال تخيم على أغلب المنتجعات السياحية، التي اضطرت إما للإغلاق أو تكابد من أجل البقاء بنسبة إشغال لا تتعدى ثلث طاقتها في أحسن الحالات.
وسببت الهجمات الكبيرة التي نفذها متشددون العام الماضي، ومن بينها هجومان على سياح أجانب، إضافة إلى تحذيرات بشأن السفر من دول من بينها بريطانيا أضرارا لقطاع السياحة الذي يشكل ما بين 7% و8% من اقتصاد تونس.
وتشير البيانات التي نشرها المصرف المركزي التونسي نهاية فبراير/ شباط الماضي إلى تدهور مؤشرات النشاط السياحي، حيث تراجع الوافدون بنسبة 20.7% خلال يناير/كانون الثاني 2016، مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي.
وتساعد الحكومة قطاع السياحة في دفع تكاليف تشديد الأمن، وكذلك مساهمات في الضمان الاجتماعي للموظفين، بينما تمنح المصارف المزيد من الوقت للفنادق لسداد ديونها. لكن مع إحجام السياح فإن الفنادق لا تزال تسجل خسائر.
وتحاول وزارة السياحة التشديد في كل المنتديات الدولية على تحسن الوضع الأمني في البلاد والمجهودات، التي تبذلها الحكومة لتأمين الأماكن السياحية ومحيط النزل والمطارات.
واتخذت تونس إجراءات أمنية العام الماضي، من بينها تكليف مستشار أمني بوضع كتيب إرشادات للعمليات المرتبطة بالسياحة مثل الفنادق والمتاحف، كما تواصل تونس التعاون بشكل وثيق مع بريطانيا وفرنسا وألمانيا منذ أن قتل مسلح 38 شخصا معظمهم بريطانيون في منتج سوسة الشاطئي في يونيو/ حزيران. وتقول وزارة الخارجية البريطانية "تهديد الإرهاب مرتفع في تونس.
وقال سيف الشعلالي، المستشار الإعلامي لوزارة السياحة، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن الوزارة تسعى إلى تحسين صورة تونس التي أضر بها الإرهاب، عبر تكثيف المشاركة في المنتديات والدولية وتنشيط الدبلوماسية الاقتصادية، فضلا على وضع استراتيجية على المدى المتوسط تستهدف بعث الروح مجددا في القطاع في غضون عام 2017، التي يتوقع مهنيو السياحة أن تكون سنة الإنقاذ.
ويشهد الجنوب التونسي، ولا سيما منطقة بن قردان الحدودية منذ 7 مارس/ آذار الجاري هجمات إرهابية متكررة من قبل مسلحين على مراكز أمنية وعسكرية، وهو ما أدى إلى سقوط 19 ضحية من عسكريين ومدنيين، فضلا عن قتل 49 مسلحا وفق حصيلة أولية.
وتعتبر التقارير الأمنية لدول أوروبية، أن خطر حدوث هجمات جديدة إرهابية في تونس لا يزال قائما، وهو ما جعل بلدانا مثل بريطانيا تؤجل قرار نصح رعاياها بعدم السفر إلى تونس، وهو ما يظهر التحدي الكبير الذي يواجه قطاع السياحة في البلاد.
وتوقع رضوان بن صالح، رئيس جامعة السياحة والنزل، أن تكون الأسواق البريطانية غائبة تماما ضمن برنامج موسم 2016، بعد أن ألغت جميع وكالات السفر البريطانية جميع برامجها في تونس للموسم الحالي.
وهبط عدد السياح الوافدين إلى تونس بنسبة 25% إلى 5.4 ملايين سائح العام الماضي، مقارنة العام السابق عليه 2014 بحسب الموقع الإلكتروني لوزارة السياحة. وساهم ذلك في تباطؤ النمو الاقتصادي إلى 0.8% مقابل 2.3% في العام السابق.
وتشير بيانات المصرف المركزي التونسي، إلى أن عائدات السياحة من النقد الأجنبي تراجعت العام الماضي بنسبة 35.1%، مقارنة بعام 2014، لتستقر في حدود 2.3 مليار دينار ( 1.15 مليار دولار).
وتكافح تونس، التي تعتبر قصة نجاح في الانتقال الديمقراطي في المنطقة المضطربة، من أجل انعاش اقتصادها العليل. وتتفاوض للحصول على قرض جديد من ضندوق النقد الدولي بقيمة 2.8 مليار دولار، يخصص لدعم إصلاحات اقتصادية، وفق صندوق النقد مطلع مارس/آذار الجاري.
اقرأ أيضا: شركات المراهنات الإلكترونية تستنزف اقتصاد تونس
وتحاول تونس عبر المشاركة في أحد أكبر معارض للسياحة والسفر في العالم، الذي بدأ فعالياته منذ الخميس الماضي لمدة 5 أيام في العاصمة الألمانية برلين، أن تبعث رسالة متفائلة إلى المسافرين والقائمين على صناعة السياحة، في خطوة لترميم سياحتها التي ضربتها الهجمات الإرهابية.
وقالت وزيرة السياحة التونسية سلمى اللومي "تونس آمنة. هناك بالطبع بعض الأماكن الخطرة، لكن هناك مناطق آمنة 100%".
ولا تملّ وزيرة السياحة من بعث رسائل مماثلة، في محاولة لإقناع أكبر المتعاملين الدوليين في القطاع السياحي بإعادة الوجهة التونسية ضمن برامج رحلاتهم هذا العام، خاصة وأن أجواء الكساد لا تزال تخيم على أغلب المنتجعات السياحية، التي اضطرت إما للإغلاق أو تكابد من أجل البقاء بنسبة إشغال لا تتعدى ثلث طاقتها في أحسن الحالات.
وسببت الهجمات الكبيرة التي نفذها متشددون العام الماضي، ومن بينها هجومان على سياح أجانب، إضافة إلى تحذيرات بشأن السفر من دول من بينها بريطانيا أضرارا لقطاع السياحة الذي يشكل ما بين 7% و8% من اقتصاد تونس.
وتشير البيانات التي نشرها المصرف المركزي التونسي نهاية فبراير/ شباط الماضي إلى تدهور مؤشرات النشاط السياحي، حيث تراجع الوافدون بنسبة 20.7% خلال يناير/كانون الثاني 2016، مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي.
وتساعد الحكومة قطاع السياحة في دفع تكاليف تشديد الأمن، وكذلك مساهمات في الضمان الاجتماعي للموظفين، بينما تمنح المصارف المزيد من الوقت للفنادق لسداد ديونها. لكن مع إحجام السياح فإن الفنادق لا تزال تسجل خسائر.
وتحاول وزارة السياحة التشديد في كل المنتديات الدولية على تحسن الوضع الأمني في البلاد والمجهودات، التي تبذلها الحكومة لتأمين الأماكن السياحية ومحيط النزل والمطارات.
واتخذت تونس إجراءات أمنية العام الماضي، من بينها تكليف مستشار أمني بوضع كتيب إرشادات للعمليات المرتبطة بالسياحة مثل الفنادق والمتاحف، كما تواصل تونس التعاون بشكل وثيق مع بريطانيا وفرنسا وألمانيا منذ أن قتل مسلح 38 شخصا معظمهم بريطانيون في منتج سوسة الشاطئي في يونيو/ حزيران. وتقول وزارة الخارجية البريطانية "تهديد الإرهاب مرتفع في تونس.
وقال سيف الشعلالي، المستشار الإعلامي لوزارة السياحة، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن الوزارة تسعى إلى تحسين صورة تونس التي أضر بها الإرهاب، عبر تكثيف المشاركة في المنتديات والدولية وتنشيط الدبلوماسية الاقتصادية، فضلا على وضع استراتيجية على المدى المتوسط تستهدف بعث الروح مجددا في القطاع في غضون عام 2017، التي يتوقع مهنيو السياحة أن تكون سنة الإنقاذ.
ويشهد الجنوب التونسي، ولا سيما منطقة بن قردان الحدودية منذ 7 مارس/ آذار الجاري هجمات إرهابية متكررة من قبل مسلحين على مراكز أمنية وعسكرية، وهو ما أدى إلى سقوط 19 ضحية من عسكريين ومدنيين، فضلا عن قتل 49 مسلحا وفق حصيلة أولية.
وتعتبر التقارير الأمنية لدول أوروبية، أن خطر حدوث هجمات جديدة إرهابية في تونس لا يزال قائما، وهو ما جعل بلدانا مثل بريطانيا تؤجل قرار نصح رعاياها بعدم السفر إلى تونس، وهو ما يظهر التحدي الكبير الذي يواجه قطاع السياحة في البلاد.
وتوقع رضوان بن صالح، رئيس جامعة السياحة والنزل، أن تكون الأسواق البريطانية غائبة تماما ضمن برنامج موسم 2016، بعد أن ألغت جميع وكالات السفر البريطانية جميع برامجها في تونس للموسم الحالي.
وهبط عدد السياح الوافدين إلى تونس بنسبة 25% إلى 5.4 ملايين سائح العام الماضي، مقارنة العام السابق عليه 2014 بحسب الموقع الإلكتروني لوزارة السياحة. وساهم ذلك في تباطؤ النمو الاقتصادي إلى 0.8% مقابل 2.3% في العام السابق.
وتشير بيانات المصرف المركزي التونسي، إلى أن عائدات السياحة من النقد الأجنبي تراجعت العام الماضي بنسبة 35.1%، مقارنة بعام 2014، لتستقر في حدود 2.3 مليار دينار ( 1.15 مليار دولار).
وتكافح تونس، التي تعتبر قصة نجاح في الانتقال الديمقراطي في المنطقة المضطربة، من أجل انعاش اقتصادها العليل. وتتفاوض للحصول على قرض جديد من ضندوق النقد الدولي بقيمة 2.8 مليار دولار، يخصص لدعم إصلاحات اقتصادية، وفق صندوق النقد مطلع مارس/آذار الجاري.
اقرأ أيضا: شركات المراهنات الإلكترونية تستنزف اقتصاد تونس