قال مسؤول في شركة الطاقة الجزائرية سوناطراك، اليوم الثلاثاء، إن الشركة ستستثمر 3.2 مليارات دولار، على مدى أربع سنوات، لزيادة طاقة خطوط الأنابيب، في ظل زيادة إنتاج الغاز الطبيعي من الحقول الجديدة والقائمة.
وتضررت الجزائر من هبوط أسعار النفط 70% منذ منتصف 2014، وتراجعت إيراداتها من الطاقة نحو النصف العام الماضي، وهو ما دفع الحكومة إلى تقليص الإنفاق وتجميد بعض مشروعات البنية التحتية.
ورغم الصعوبات التي واجهتها الحكومة الجزائرية في جذب شركات النفط الأجنبية بجولات ترسية عطاءات الطاقة الأخيرة، إلا أنها مصممة على زيادة إنتاج النفط والغاز للحفاظ على مستويات الصادرات وتلبية الطلب المحلي المتنامي.
ونقلت وكالة "رويترز" عن نائب الرئيس للنقل بالأنابيب لدى سوناطراك، عربي باي سليمان: "ستستثمر سوناطراك 3.2 مليارات دولار من 2016 إلى 2020 لتعزيز طاقة النقل، ويتضمن ذلك 530 مليون دولار في 2016".
وأضاف "الشركة تريد زيادة الإمدادات للعملاء الأوروبيين"، وتهدف الطاقة الإضافية إلى نقل كميات أكبر مع قرب البدء في ضخ إنتاج من الحقول الجديدة في الجنوب الشرقي والغربي، ولم يذكر مزيدا من التفاصيل عن الأحجام والتوقيت.
وتنتج الجزائر 1.1 مليون برميل يوميا من النفط، و27.44 مليار متر مكعب من الغاز، بحسب الأرقام الرسمية.
وتعهد الرئيس التنفيذي لسوناطراك، أمين معزوزي، بزيادة كبيرة في الإنتاج في 2016، مع سعي الجزائر إلى إنهاء جمود إنتاج الطاقة المستمر منذ ما يزيد على عشر سنوات.
وقال سليمان: "سنبني خطوط أنابيب بطول 1650 كيلومترا، وست محطات للضغط والضخ بحلول 2020.. نهدف إلى نقل الإنتاج من الحقول الجديدة الواقعة في جنوب شرقي وجنوب غربي البلاد".
وتجري الجزائر محادثات مع الاتحاد الأوروبي، الذي يتطلع إلى تنويع مصادر الطاقة وتقليص اعتماده على روسيا التي تورد نحو 30% من احتياجاته من الغاز. وبحسب سليمان، فإن الجزائر ستظل موردا مستقرا للغاز إلى جنوب أوروبا.
وتابع: "زادت الكميات المصدرة في 2015 نحو مليوني طن من المكافئ النفطي إلى 99 مليون طن. اتجه المليونا طن إلى جنوب أوروبا".
اقرأ أيضاً:
الجزائر تستنجد بالسندات المحلية لسد العجز
الجزائر تنفي اللجوء إلى الاقتراض من الخارج