قال ولي ولي العهد السعودي، ووزير الدفاع، الأمير محمد بن سلمان، اليوم الإثنين، إن بلاده تسعى إلى أن تصبح "50% من المشتريات العسكرية من الداخل" مقابل 2% فقط حالياً، مشيراً إلى أن السعودية ثالث أكثر الدول إنفاقاً عسكرياً خلال 2015.
وتساءل، في مقابلة مع قناة "العربية": هل يعقل أن تكون السعودية أكبر رابع دولة في العالم من حيث الإنفاق العسكري، وفي 2015 أكبر ثالث دولة في العالم، وليست لدينا صناعة داخل السعودية؟"، معتبراً أن المملكة تنفق أكثر من بريطانيا وفرنسا، ومع هذا ليست لديها صناعات عسكرية.
وشدد على أن الصناعات العسكرية ستكون قطاعا واعدا "يدعم الاقتصاد ويخلق وظائف".
وأشار وزير الدفاع السعودي إلى أن بلاده تقوم بـ"إعادة هيكلة العديد من الصفقات العسكرية، بحيث تكون مربوطة بصناعة سعودية"، كما أنها بصدد "إنشاء شركة قابضة للصناعات العسكرية مملوكة بنسبة 100% للحكومة".
وأفاد بأن هذه الشركة ستطرح للاكتتاب في السوق السعودية لاحقا "من أجل الشفافية" ولـ"يكون المواطن مطلعاً على الصفقات العسكرية، وأداء الشركة، وعلى المبيعات وعلى الصفقات والصناعات في الشركة بشكل واضح".
وأشار إلى وجود مشكلة في الإنفاق العسكري، حيث قال: "من غير المعقول أن نكون ثالث أو رابع أكبر دولة في العالم في مجال الإنفاق العسكري، وتقييم جيشنا في العشرينات".
وانتقد الأمير، محمد بن سلمان، ما اعتبرها سمات رفاهية في الجيش السعودي: "بلا شك في خلل. لمّا أدخل مثلاً، قاعدة في السعودية، ألاقي الأرض مبلطة بالرخام، وألاقي الجدران مزخرفة، وألاقي التشطيب خمس نجوم. وأدخل قاعدة في أميركا، أشوف المواسير للسقف، وأشوف الأرض، لا فيها لا سجاد ولا رخام، إسمنت محطوط وعملي"، ليخلص إلى وجود "هدر في الإنفاق".