أقرت الحكومة الصينية الأحد بوجود عقبات تواجه تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية بين الصين والسودان عزتها لأسباب خارجية تحاشت الإفصاح عنها.
وبدأ نائب وزير الخارجية الصيني تشانج منيج زيارة إلى الخرطوم، لبحث دخول الصين في مجالي الزراعة والصناعة أسوة بالبترول الذي دخلته وكسرت بذلك الحصار الأميركي على السودان.
وتتجاوز الاستثمارات الصينية في السودان وفق إحصاءات رسمية منذ عام 2000 وحتى الآن "13" مليار دولار تتوزع بين القطاعات المختلفة أهمها النفط.
ووفقا لسفير الصين في السودان لي ليان الذي تحدث لـ"العربي الجديد" فإن حجم التبادل التجاري بين الخرطوم وبكين خلال العام الماضي بلغ ثلاثة مليار دولار.
وقال مسؤول إدارة الصين بوزارة الخارجية السودانية كرار التهامي إن التبادل التجاري بين الدولتين تراجع خلال السنين التي أعقبت انفصال جنوب السودان وانسحاب النفط جنوباً، إذ وصل في سنوات النفط لنحو "27" مليار دولار.
وأكد التهامي أن التعاون بدأ يستعيد أنفاسه أخيراً بولوج الصين المجال الزراعي والصناعي بالبلاد.
وأعلن وزير الدولة بالخارجية السودانية كمال إسماعيل في تصريحات اليوم وصول وفود صينية خلال الفترة المقبلة لتوقيع عدة اتفاقات تعيد تجربة الصين في إنتاج البترول بمجالي الصناعة والزراعة.
من جانبه قال نائب وزير الخارجية الصيني تشانج منيج إن العلاقات الاقتصادية بين السودان والصين في أفضل حالاتها، مشيرا إلى وجود عقبات وتحديات تواجهها وذكر في تصريحات عقب مباحثات عقدتها مع المسؤولين في الخارجية السودانية اليوم "أن هناك بعض العقبات والمشاكل تواجه تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين لأسباب خارجية وليست نتيجة رغبة الطرفين، ما يتطلب منهما العمل للتغلب عليها".
وشدد على "نحن متفائلون في إيجاد آفاق للتعاون في مجالات أوسع".