وفي مقابلة مع صحيفة "إل سولي 24"، نشرت اليوم الأربعاء، تساءل سيتشن عن الأساس المنطقي لتخطيط روسيا لبيع 20% تقريبا من أسهم "روسنفت" في إطار مخطط خصخصة أوسع نطاقا، معتبرا أن سعر سهم الشركة لا يتناسب مع عواملها الأساسية.
وأضاف أن "التحدي الرئيسي لقطاع الطاقة الروسي هو الزيادة الحادة في المنافسة في أسواق الطاقة العالمية. مستقبلا، نتوقع منافسة شرسة للحفاظ على الحصة في الأسواق التقليدية ولزيادة الحصة في أسواق الطاقة الجديدة".
وتشق روسيا طريقها في الأسواق الآسيوية، حيث كانت السعودية المورد المسيطر بلا منازع في هذه السوق. ومن جانبها، ردت الرياض بتخفيض شديد في الأسعار لمشتري نفطها في أوروبا.
وفي العام الماضي، قال سيتشن إن السعودية بدأت في إمداد بولندا الشيوعية سابقا بالنفط بأسعار "بالغة التدني"، في حين اعتبر وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، أن دخول السعودية أسواق أوروبا الشرقية "المنافسة الأشد".
ونبه سيتشن، الذي عرف بانتقاده الحاد لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، من أن السوق العالمية قد تواجه نقصا في النفط خلال فترة ما بين ثلاثة وخمسة أعوام، مرجحا أن يحتاج المنتجون لتوقيع اتفاق لتقاسم زيادة الإنتاج واستخدام المخزونات الاستراتيجية.
وبخصوص خطط الحكومة الروسية بيع نحو 20% من "روسنفت"، قال سيتشن: "هناك حاجة إلى التفكير في خيارات أوسع نطاقا في ظل تأثير انخفاض أسعار النفط والعقوبات الدولية المفروضة على روسيا بسبب الأزمة الأوكرانية على سعر سهم الشركة".
ورأى أن "من الحكمة التفكير في خيارات مختلفة تشمل دعوة مستثمر استراتيجي في ظل الأوضاع الصعبة الراهنة".
وفي هذا السياق، لم يستبعد سيتشن احتمال مشاركة شركة إيني الإيطالية في مشروعات منبع في روسيا.