يحل شهر رمضان الكريم هذه السنة على الجزائريين، في وقت تتراجع فيه القدرة الشرائية للمواطن بفعل انهيار قيمة العملة المحلية بعدما فقدت بريقها مقابل العملات الأجنبية الكبرى، ما أدى إلى زيادة كلفة قُفة (شنطة) رمضان والتي تضم احتياجات الأسرة من السلع الغذائية طوال هذا الشهر. ودفعت حمى ارتفاع الأسعار، الجزائريين لمراجعة حساباتهم ورسم خريطة إنفاقية جديدة تمكنهم من اجتياز شهر رمضان بأخف الأضرار.
وحسب دراسة حديثة قام بها أستاذ العلوم الاقتصادية في جامعة الجزائر، جمال الدين بركان، فإن الأسرة المكونة من 5 أفراد تحتاج إلى 40 ألف دينار جزائري (367 دولاراً) لضمان احتياجاتها من المواد الغذائية، طيلة الشهر الكريم، ويرجع بركان، في حديث مع "العربي الجديد"، هذا الرقم إلى عاملين أساسيين، هما "انخفاض قيمة الدينار وارتفاع التضخم الذي بلغ 4.11% في أبريل/نيسان الماضي، وهما عاملان أثرا على القدرة الشرائية للمواطن الجزائري.
وفي السياق ذاته، ينضم الخبير الاقتصادي، عبدالرحمان مبتول، إلى المنادين بمراجعة سلم الأجور في البلاد، إذ يؤكد لـ "العربي الجديد"، أن الرواتب في الجزائر أكلها انهيار الدينار.
وكان الديوان الجزائري للإحصاء الحكومي، قد أعلن نهاية مايو/أيار الماضي، أن أسعار السلع الغذائية قد ارتفعت بـ 1.7% في البلاد شهر أبريل/نيسان، حيث ارتفعت أسعار الخضراوات 9.5% والفواكه 14.1%.
وحسب البيانات الرسمية، يقدر الحد الأدني للأجور في الجزائر بـ 18 ألف دينار جزائري (164 دولاراً) فيما يبلغ متوسط الأجور فيه بين 25 ألف دينار و30 ألف دينار(272 دولاراً).
وفي جولة استطلاعية لـ "العربي الجديد" في بعض الأسواق في العاصمة الجزائرية، لاحظنا تسجيل الأسعار ارتفاعاً جنونياً في رمضان، حيث بلغ سعر كيلو الطماطم بـ 150 دينار وكيلو اللحوم الحمراء ارتفع إلى 1227 دينار و1500 للحم الغنم و350 دينار للدجاج، حسب تجار.
ويقول المتقاعد، على المعاش، السيد موسى، لـ "العربي الجديد" أثناء جولته بسوق "القبة" في العاصمة الجزائرية، إنه "يخصص ما بين 15 ألف دينار إلى 20 ألف دينار للمواد الغذائية خلال شهر رمضان"، ويضيف موسى أن قُفة (شنطة) المشتريات فقدت بعضاً من وزنها بسبب غلاء الأسعار مقارنة مع السنة الماضية.
وهي نفس الملاحظة التي وقفت عندها مدرسة في الابتدائي، سعيدة التي أكدت لـ "العربي الجديد"، أن الميزانية التي تخصصها هي وزوجها لشراء الخضراوات والفواكه واللحوم، خلال شهر رمضان، زادت بشكل كبير مقارنة مع السنوات الماضية وأشارت إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية بين 10 و50% مقارنة بالعام الماضي.
اقــرأ أيضاً
وحسب دراسة حديثة قام بها أستاذ العلوم الاقتصادية في جامعة الجزائر، جمال الدين بركان، فإن الأسرة المكونة من 5 أفراد تحتاج إلى 40 ألف دينار جزائري (367 دولاراً) لضمان احتياجاتها من المواد الغذائية، طيلة الشهر الكريم، ويرجع بركان، في حديث مع "العربي الجديد"، هذا الرقم إلى عاملين أساسيين، هما "انخفاض قيمة الدينار وارتفاع التضخم الذي بلغ 4.11% في أبريل/نيسان الماضي، وهما عاملان أثرا على القدرة الشرائية للمواطن الجزائري.
وفي السياق ذاته، ينضم الخبير الاقتصادي، عبدالرحمان مبتول، إلى المنادين بمراجعة سلم الأجور في البلاد، إذ يؤكد لـ "العربي الجديد"، أن الرواتب في الجزائر أكلها انهيار الدينار.
وكان الديوان الجزائري للإحصاء الحكومي، قد أعلن نهاية مايو/أيار الماضي، أن أسعار السلع الغذائية قد ارتفعت بـ 1.7% في البلاد شهر أبريل/نيسان، حيث ارتفعت أسعار الخضراوات 9.5% والفواكه 14.1%.
وحسب البيانات الرسمية، يقدر الحد الأدني للأجور في الجزائر بـ 18 ألف دينار جزائري (164 دولاراً) فيما يبلغ متوسط الأجور فيه بين 25 ألف دينار و30 ألف دينار(272 دولاراً).
وفي جولة استطلاعية لـ "العربي الجديد" في بعض الأسواق في العاصمة الجزائرية، لاحظنا تسجيل الأسعار ارتفاعاً جنونياً في رمضان، حيث بلغ سعر كيلو الطماطم بـ 150 دينار وكيلو اللحوم الحمراء ارتفع إلى 1227 دينار و1500 للحم الغنم و350 دينار للدجاج، حسب تجار.
ويقول المتقاعد، على المعاش، السيد موسى، لـ "العربي الجديد" أثناء جولته بسوق "القبة" في العاصمة الجزائرية، إنه "يخصص ما بين 15 ألف دينار إلى 20 ألف دينار للمواد الغذائية خلال شهر رمضان"، ويضيف موسى أن قُفة (شنطة) المشتريات فقدت بعضاً من وزنها بسبب غلاء الأسعار مقارنة مع السنة الماضية.
وهي نفس الملاحظة التي وقفت عندها مدرسة في الابتدائي، سعيدة التي أكدت لـ "العربي الجديد"، أن الميزانية التي تخصصها هي وزوجها لشراء الخضراوات والفواكه واللحوم، خلال شهر رمضان، زادت بشكل كبير مقارنة مع السنوات الماضية وأشارت إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية بين 10 و50% مقارنة بالعام الماضي.