أكد رئيس الشؤون المدنية الفلسطينية، حسين الشيخ، أن السلطة الوطنية الفلسطينية ستوقع بعد ساعات من اليوم الثلاثاء، تفاهماً تاريخياً مع حكومة الاحتلال الإسرائيلي، يتعلق بقطاع الكهرباء، استغرق التفاوض عليه سنوات.
وقال الشيخ في تصريحات لـ"العربي الجديد" نحن أمام تفاهم تاريخي يعتبر خطوة أساسية نحو السيادة والاستقلال الفلسطيني، استغرق التوصل إليه سنوات من المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي".
وقال الشيخ: "أهم ما في هذه التفاهم هو نقل صلاحيات قطاع الكهرباء إلى الحكومة الفلسطينية، بما في ذلك التحكم الكامل بنقاط الربط والقطع أي حوالي 230 نقطة، وهذا الأمر لأول مرة يحدث منذ احتلال إسرائيل للضفة والقطاع منذ عام 1967".
وقال: "بموجب الاتفاق سيتم التعامل مع الجانب الفلسطيني كدولة مستوردة للطاقة، وليس كأفراد كما هو معمول به الآن، أي أن الجانب الفلسطيني هو المتحكم الوحيد".
وحول بنود هذا التفاهم، أوضح الشيخ:"نحن أمام اتفاق تجاري جديد بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، يتم إنجازه خلال 6 أشهر من توقيع الاتفاق، حيث سيصار إلى الاتفاق على تعرفة جديدة للكهرباء أقل مما هي عليه بواقع 1.5 %، مؤقتا إلى حين الاتفاق على التعرفة النهائية خلال 6 أشهر".
وتابع:" بموجب الاتفاق ستكون هناك تسوية شاملة لديون الكهرباء المتراكمة على الفلسطينيين، بما يشمل تخفيضها للنصف حسب المبلغ المصرح به من قبل شركة الكهرباء الإسرائيلية، وهو 2 مليون شيكل، ليصل إلى مليار شيكل فقط، على أن يتم دفع المبالغ المتبقية على 48 دفعة شهرية".
وأضاف: "سيضمن الاتفاق اعتراف إسرائيل بأموال محتجزة لديها منذ عشرات السنوات تبلغ قيمتها تقريباً مليار شيكل، وسيتم تحويلها لخزينة الدولة الفلسطينية، فضلا عن:"وقف عملية اقتطاع الأموال من فاتورة المقاصة الفلسطينية لصالح الكهرباء، حيث لن تقوم حكومة الاحتلال الإسرائيلي ابتداء من اليوم بأي خصم من المقاصة له علاقة بالكهرباء".