المركزي الأميركي يبقي أسعار الفائدة بدون تغيير

أبقى مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة بدون تغيير، اليوم الأربعاء، وأشار إلى متانة النمو الاقتصادي وسوق العمل في الولايات المتحدة، بينما قلل من تأثير الأعاصير الأخيرة، في إشارة إلى أنه يمضي باتجاه رفع تكلفة الاقتراض مجددا في ديسمبر/كانون الأول.

وترك المركزي الأميركي سعر الفائدة القياسي مستقرا في نطاقه الحالي المستهدف، الذي يتراوح من 1.00 إلى 1.25%.

وأقر المركزي بأن التضخم لا يزال ضعيفا، لكنه لم يخفض توقعاته له، مشيراً إلى أن معدل البطالة في البلاد شهد المزيد من الانخفاض.

وقال مجلس الاحتياطي في بيان عقب اجتماع استمر يومين للجنة السياسة النقدية "تواصل سوق العمل اكتساب قوة... والنشاط الاقتصادي يزيد بوتيرة قوية رغم الأضرار المرتبطة بالأعاصير".

ورفع الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة مرتين هذا العام، ويتوقع حاليا زيادتها مرة أخرى بنهاية 2017 في إطار دورة تشديد للسياسة النقدية بدأت في أواخر 2015.

وكان المستثمرون قد استبعدوا تحركا هذا الأسبوع وتركز اهتمامهم على من سيخلف جانيت يلين، رئيسة مجلس الاحتياطي الاتحادي بعد انتهاء ولايتها الأولى في فبراير/شباط 2018.

ومن المنتظر أن يعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، اسم المرشح لرئاسة مجلس الاحتياطي الاتحادي بعد ظهر غد الخميس، حيث يبدو جيروم باول، عضو مجلس محافظي الاحتياطي الاتحادي، المؤيد لنهج تدريجي في زيادة أسعار الفائدة، الأوفر حظا لتولي المنصب. 

وفي السياق نفسه، نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال"، الأربعاء، عن مصدر مطلع أن البيت الأبيض أخطر جيروم باول، عضو مجلس محافظي الاحتياطي الاتحادي بأنه سيرشحه ليكون الرئيس القادم للبنك المركزي الأميركي.

وذكرت الصحيفة، نقلاً عن مصدر مطلع آخر، أن الرئيس دونالد ترامب تحدث مع باول الثلاثاء، مضيفةً أن ترامب توصل إلى قرار في مطلع الأسبوع، باختيار باول ليحل محل جانيت يلين رئيسة مجلس الاحتياطي الاتحادي.

(رويترز، العربي الجديد)