قال مصدر في وزارة الطاقة الجزائرية إن المحطات الثلاث التي يعتزم بلده الإعلان عن عروض لها ستساهم في تلبية الطلب المحلي على الكهرباء في الجزائر وستسمح بتصدير الكهرباء إلى الدول المجاورة.
وقالت مصادر في وزارة الطاقة وفقا لوكالة "رويترز" إن شركة جنرال إلكتريك الأميركية أبدت اهتماما أيضا بمحطات الطاقة الشمسية التي تبلغ قدرتها المزمعة أربعة آلاف ميغاواط.
وقال بوطرفة مساء الخميس الماضي إن الوزارة ستطرح مناقصات المشروعات الثلاث دون أن يفصح عن إطار زمني محدد.
وبحسب وزير الطاقة فإن عدة مؤسسات مالية بما في ذلك وكالة التنمية الفرنسية والبنك الأفريقي للتنمية أبدت اهتماما بتمويل ما وصفه بأنه مشروع بمليارات الدولارات.
وقال مسؤول لدى شركة سوناطراك إن الشركة الجزائرية الحكومية العملاقة للنفط والغاز ستمول نحو 50 % من تكلفة المحطات الثلاث.
كانت الشركة الجزائرية الحكومية للمحروقات "سوناطراك"، وشركة إيني الإيطالية، قد وضعتا في 18 مارس/ آذار الماضي، حجر الأساس لمحطة للطاقة الشمسية لإنتاج 10 ميغاواط من الكهرباء.
وتهدف السلطات الجزائرية، إلى توفير مبلغ 42 مليار دولار بغضون 2030 مع خفض استهلاك الطاقة بـ 9%، عبر تنفيذ برنامج للتوفير، يتمثل في إقامة مشاريع للعزل الحراري تشمل 100 ألف مسكن سنوياً، وتحويل مليون سيارة و20 ألف حافلة إلى استهلاك الغاز الطبيعي المميع.
وقال مصطفى قيطوني، المدير التنفيذي لشركة الكهرباء والغاز الحكومية في سبتمبر/ أيلول الماضي إن الجزائر تستعد لإطلاق برنامج ضخم لإنتاج الكهرباء بالطاقة الشمسية والرياح، في إطار برنامج استثماري يمتد إلى العام 2030، بقيمة 120 مليار دولار.
وأوضح قيطوني في تصريح للإذاعة الرسمية في البلاد أنه تقرر الانطلاق في البرنامج لإنتاج الكهرباء بحجم 4000 ميغاواط من الطاقة الشمسية، و500 ميغاواط أخرى من طاقة الرياح كمرحلة أولى.
ويهدف المخطط الذي وافق عليه مجلس الوزراء الجزائري، في مايو/أيار 2015، إلى إنتاج 22 ألف ميغاواط من الطاقة من مصادر متجددة بغضون العام 2030، باستثمارات تصل إلى 120 مليار دولار.
كان تقرير صادر عن الشركة العربية للاستثمارات البترولية "ابيكورب"، الشهر الماضي، قد كشف أن إجمالي الاستثمارات في قطاع الطاقة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، سيصل إلى حدود تريليون دولار خلال السنوات الخمس القادمة، حتى 2022.
وأوضح التقرير، أن حجم مشاريع الطاقة قيد التنفيذ، يقدر بحوالى 337 مليار دولار حتى نهاية عام 2016، فيما يقدر حجم المشاريع المخطط لتنفيذها منذ بداية العام الجاري حتى 2022 بما قيمته 622 مليار دولار.
(العربي الجديد)