لم تقنع إسبانيا مسلمي مدينة مليلية المحتلة ولا مربي الأغنام المغاربة، بالمبررات التي قدمتها من أجل منع استيراد الأضاحي من المغرب بمناسبة عيد الأضحى. فقد منع الحرس المدني الإسباني، شاحنة محملة بإحدى عشرة أضحية يوم الأربعاء الماضي، كانت تعبر من المغرب إلى المدينة. وأثار ذلك المنع غضب جزء من سكان المدينة التي تحتضن تسعين ألف نسمة، 60 % منهم مسلمون، حيث نظمت وقفة للاحتجاج على ذلك المنع. ومليلية هي مدينة مغربية محتلة من طرف إسبانيا وهي ذاتية الحكم تقع في القارة الأفريقية، قبالة الساحل الجنوبي لشبه الجزيرة الإيبيرية، وتحيط بها الأراضي الريفية.
وبررت السلطات المحلية في المدينة منع الأضاحي، بالامتثال لإرشادات الاتحاد الأوروبي ولكون المغرب يحتضن بؤرا للحمى القلاعية، حسب زعمها. غير أن رئيس مربي الأغنام والماعز بالمغرب، امبارك أفنيري، يرى في تصريح لـ "العربي الجديد"، أن تلك المبررات لا أساس لها من الصحة، مشددا على أن الأغنام في المغرب خالية من الأمراض التي تستوجب المنع.
واعتبر أفنيري أن الدواعي التي دفعت سلطات مليلية إلى المنع لا علاقة لها بالحالة الصحية للقطيع في المغرب، وهو ما يؤيده مراقبون يرون أن الاعتبارات السياسية تحكمت في قرار السلطات المحلية في المدينة.
ويذهب الدكتور البيطري، بوعزة الخراطي، إلى أنه إذا كانت السلطات المحلية في مليلية تستند إلى مبررات صحية، فإنه يفترض في المغرب اللجوء للمعاملة بالمثل. ويشير الخراطي الذي يترأس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، إلى الكميات الكبيرة من السلع المهربة من مليلية وسبتة المحتلتين التي تغرق السوق المغربية دون أن تخضع للمراقبة.
ويؤكد أنه يفترض في السلطات الصحية والجمركية في المغرب تشديد الرقابة عند معابر سبتة ومليلية من أجل الحيلولة دون دخول المنتجات التي يمكن أن تضر بصحة المغاربة. وكان مسلمو مدينة مليلية احتجوا ضد الإجراءات التي ترمي إلي منع استيراد الأغنام المغربية من أجل عيد الأضحى، وهي الاحتجاجات التي قادها حزب التحالف من أجل مليلية، الذي يمثل غالبية الطائفة المسلمة في المدينة.
والتأم المحتجون في الجهة التي تشرف عليها السلطات الإسبانية من الحدود، عندما علم ساكنة المدينة بمنع دخول شاحنة تحمل أحد عشر رأسا من الأغنام من المغرب إلى مليلية. وتخلل ذلك اعتقال شخصين بدعوى المساس بالأمن العام وعدم احترام تعليمات قوات الأمن في المدينة التي يقطنها تسعون ألف نسمة، يمثل المسلمون نسبة 60 % منهم.
ويطالب ممثلو المسلمين في المدينة السلطات المحلية فيها بتوفر مسالخ توجه لهم، معتبرين أن القرار يتجاوز المبررات المقدمة، تخفي اعتبارات سياسية حول سلطة القرار في المدينة. ولا يؤثر منع دخول المواشي في المغرب إلى مليلية وسبتة على مربي الأغنام، الذين يراهنون على بيع خمسة ملايين ونصف مليون رأس في السوق المحلية. ويتوقع أن يصل العرض من الأغنام بمناسبة عيد الأضحى في المملكة إلى حوالى 7 ملايين رأس، حيث يظل في نفس المستوى الذي سجل في العام الماضي، حسب تقارير رسمية.
ويراهن مربو المواشي على تحقيق رقم معاملات يصل إلى 700 مليون دولار بمناسبة عيد الأضحى، علما أن وزارة الفلاحة والصيد البحري، تحدثت عن مليار دولار في العام الماضي.
وقال تقرير سابق للمندوبية السامية للتخطيط ( مؤسسة حكومية)، إن أضاحي العيد تمثل 41 % من مجمل استهلاك الأسر المغربية من اللحوم الحمراء على مدى عام كامل. وأفادت المندوبية السامية للتخطيط في تقرير لها حول إنفاق المغاربة في عيد الأضحى، بأن تلك النسبة ترتفع إلى 65 % وسط 20 % من الأسر الأكثر فقرا. وأوضحت، أن تلك النسبة تنخفض إلى 31.1 % بين 20 % من الأسر الأكثر غنى.
اقــرأ أيضاً
وبررت السلطات المحلية في المدينة منع الأضاحي، بالامتثال لإرشادات الاتحاد الأوروبي ولكون المغرب يحتضن بؤرا للحمى القلاعية، حسب زعمها. غير أن رئيس مربي الأغنام والماعز بالمغرب، امبارك أفنيري، يرى في تصريح لـ "العربي الجديد"، أن تلك المبررات لا أساس لها من الصحة، مشددا على أن الأغنام في المغرب خالية من الأمراض التي تستوجب المنع.
واعتبر أفنيري أن الدواعي التي دفعت سلطات مليلية إلى المنع لا علاقة لها بالحالة الصحية للقطيع في المغرب، وهو ما يؤيده مراقبون يرون أن الاعتبارات السياسية تحكمت في قرار السلطات المحلية في المدينة.
ويذهب الدكتور البيطري، بوعزة الخراطي، إلى أنه إذا كانت السلطات المحلية في مليلية تستند إلى مبررات صحية، فإنه يفترض في المغرب اللجوء للمعاملة بالمثل. ويشير الخراطي الذي يترأس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، إلى الكميات الكبيرة من السلع المهربة من مليلية وسبتة المحتلتين التي تغرق السوق المغربية دون أن تخضع للمراقبة.
ويؤكد أنه يفترض في السلطات الصحية والجمركية في المغرب تشديد الرقابة عند معابر سبتة ومليلية من أجل الحيلولة دون دخول المنتجات التي يمكن أن تضر بصحة المغاربة. وكان مسلمو مدينة مليلية احتجوا ضد الإجراءات التي ترمي إلي منع استيراد الأغنام المغربية من أجل عيد الأضحى، وهي الاحتجاجات التي قادها حزب التحالف من أجل مليلية، الذي يمثل غالبية الطائفة المسلمة في المدينة.
والتأم المحتجون في الجهة التي تشرف عليها السلطات الإسبانية من الحدود، عندما علم ساكنة المدينة بمنع دخول شاحنة تحمل أحد عشر رأسا من الأغنام من المغرب إلى مليلية. وتخلل ذلك اعتقال شخصين بدعوى المساس بالأمن العام وعدم احترام تعليمات قوات الأمن في المدينة التي يقطنها تسعون ألف نسمة، يمثل المسلمون نسبة 60 % منهم.
ويطالب ممثلو المسلمين في المدينة السلطات المحلية فيها بتوفر مسالخ توجه لهم، معتبرين أن القرار يتجاوز المبررات المقدمة، تخفي اعتبارات سياسية حول سلطة القرار في المدينة. ولا يؤثر منع دخول المواشي في المغرب إلى مليلية وسبتة على مربي الأغنام، الذين يراهنون على بيع خمسة ملايين ونصف مليون رأس في السوق المحلية. ويتوقع أن يصل العرض من الأغنام بمناسبة عيد الأضحى في المملكة إلى حوالى 7 ملايين رأس، حيث يظل في نفس المستوى الذي سجل في العام الماضي، حسب تقارير رسمية.
ويراهن مربو المواشي على تحقيق رقم معاملات يصل إلى 700 مليون دولار بمناسبة عيد الأضحى، علما أن وزارة الفلاحة والصيد البحري، تحدثت عن مليار دولار في العام الماضي.
وقال تقرير سابق للمندوبية السامية للتخطيط ( مؤسسة حكومية)، إن أضاحي العيد تمثل 41 % من مجمل استهلاك الأسر المغربية من اللحوم الحمراء على مدى عام كامل. وأفادت المندوبية السامية للتخطيط في تقرير لها حول إنفاق المغاربة في عيد الأضحى، بأن تلك النسبة ترتفع إلى 65 % وسط 20 % من الأسر الأكثر فقرا. وأوضحت، أن تلك النسبة تنخفض إلى 31.1 % بين 20 % من الأسر الأكثر غنى.