أيام معدودات ويحل عيد الأضحى، يتبعه بدء العام الدراسي الجديد، ما يضع الكثير من الأسر الجزائرية في حيرة للمفاضلة بين المناسبتين في الإنفاق.
الفاصل الزمني القصير بين المناسبتين، يضغط على موازنة الطبقة الوسطى والفقراء، الذين أرهقتهم الزيادات المستمرة في الأسعار، مقابل استقرار الأجور، التي لم تراجع منذ عام 2012.
وقبيل أقل من أسبوع عن عيد الأضحى، شهدت أسعار الأضاحي ارتفاعا كبيراً، جعل الكثير من الجزائريين يفكرون مرتين قبل أن يقرروا، كما هو حال عبد الرحمان سيساني الذي قال لـ "العربي الجديد" إنه " لم يفصل بعد في أمر شراء الأضحية من عدمه، فراتبه لا يتعدى 30 ألف دينار (372 دولارا) ومتوسط أسعار الأضاحي يفوق 35 ألف دينار (395 دولارا) بالنسبة للخراف".
وأضاف سيساني: "لا أريد أن أحرم أبنائي من فرحة العيد، لكن هذه الفرحة ستكلفني أكثر من راتبي دون احتساب ملابس العيد ودون احتساب الدخول المدرسي المقرر في الرابع من سبتمبر/أيلول المقبل".
ويفرض الاحتفال بعيد الأضحى في الجزائر تخصيص مبلغ مالي لشراء "العيدية" (الأضحية) وملابس العيد وزينة النساء، كما تحتم التقاليد على المرتبطين قبل الزواج تبادل الهدايا المكونة من "لحم الأضحية" وذهب للمرأة ما يعني مصاريف إضافية.
ولمواجهة المصاريف المتزايدة، اختار العديد من الجزائريين الاقتراض لمواجهة ما تتطلبه المناسبات المتزامنة.
وقال كمال شيخ (موظف) وأب لثلاثة أبناء إنه "اضطر إلى الاقتراض من أحد جيرانه، كما اشترى الأضحية عن طريق الدفع بالتقسيط من خلال الإدارة التي يعمل لديها".
كما تتطلب مصاريف بداية العام الدراسي تخصيص مبالغ مهمة من ميزانية الأسرة، لشراء الكتب ومستلزمات الدراسة ودفع أقساط المدارس واشتراكات المواصلات، فمع كل دخول العام الدراسي ترتفع أسعار الأدوات المدرسية.
وتضع الأسر الجزائرية نصب عينيها المدارس ومتطلباتها، لأن اقتناء الأدوات المدرسية ليس خياراً مثل الأضحية، بل ضرورة لابد منها.
وبحسب مواطنين، فإنهم سيكتفون بالأساسيات الضرورية في العيد، لإدخال الفرحة للأسرة كشراء الأضحية وإلغاء الجولات الاعتيادية، من أجل توفير جزء من الأموال لنفقات العام الدراسي.
وقال الخبير الاقتصادي جمال نورالدين إن "الأسر تواجه ممراً إجبارياً من حين لآخر، تجتمع فيها عدة مناسبات، تتطلب إنفاقاً ماليا غير اعتيادي عدا عن النفقات المعيشية الأخرى، وهناك إشكالية تتعلق باختلال التوازن بين الدخل والإنفاق خاصة في المناسبات، التي يستغلها التجار لربح المزيد من المال من خلال رفع الأسعار".
وأضاف نور: "الأسر الجزائرية وموازنتها عاشت امتحاناً صعباً منذ بداية الصيف، بداية بشهر رمضان (يونيو/حزيران) وعيد الفطر، ثم العطل الصيفية وبعدها عيد الأضحى والدخول المدرسي، كل هذه المناسبات عجلت بانهيار القدرة المالية للعائلات".
اقــرأ أيضاً
الفاصل الزمني القصير بين المناسبتين، يضغط على موازنة الطبقة الوسطى والفقراء، الذين أرهقتهم الزيادات المستمرة في الأسعار، مقابل استقرار الأجور، التي لم تراجع منذ عام 2012.
وقبيل أقل من أسبوع عن عيد الأضحى، شهدت أسعار الأضاحي ارتفاعا كبيراً، جعل الكثير من الجزائريين يفكرون مرتين قبل أن يقرروا، كما هو حال عبد الرحمان سيساني الذي قال لـ "العربي الجديد" إنه " لم يفصل بعد في أمر شراء الأضحية من عدمه، فراتبه لا يتعدى 30 ألف دينار (372 دولارا) ومتوسط أسعار الأضاحي يفوق 35 ألف دينار (395 دولارا) بالنسبة للخراف".
وأضاف سيساني: "لا أريد أن أحرم أبنائي من فرحة العيد، لكن هذه الفرحة ستكلفني أكثر من راتبي دون احتساب ملابس العيد ودون احتساب الدخول المدرسي المقرر في الرابع من سبتمبر/أيلول المقبل".
ويفرض الاحتفال بعيد الأضحى في الجزائر تخصيص مبلغ مالي لشراء "العيدية" (الأضحية) وملابس العيد وزينة النساء، كما تحتم التقاليد على المرتبطين قبل الزواج تبادل الهدايا المكونة من "لحم الأضحية" وذهب للمرأة ما يعني مصاريف إضافية.
ولمواجهة المصاريف المتزايدة، اختار العديد من الجزائريين الاقتراض لمواجهة ما تتطلبه المناسبات المتزامنة.
وقال كمال شيخ (موظف) وأب لثلاثة أبناء إنه "اضطر إلى الاقتراض من أحد جيرانه، كما اشترى الأضحية عن طريق الدفع بالتقسيط من خلال الإدارة التي يعمل لديها".
كما تتطلب مصاريف بداية العام الدراسي تخصيص مبالغ مهمة من ميزانية الأسرة، لشراء الكتب ومستلزمات الدراسة ودفع أقساط المدارس واشتراكات المواصلات، فمع كل دخول العام الدراسي ترتفع أسعار الأدوات المدرسية.
وتضع الأسر الجزائرية نصب عينيها المدارس ومتطلباتها، لأن اقتناء الأدوات المدرسية ليس خياراً مثل الأضحية، بل ضرورة لابد منها.
وبحسب مواطنين، فإنهم سيكتفون بالأساسيات الضرورية في العيد، لإدخال الفرحة للأسرة كشراء الأضحية وإلغاء الجولات الاعتيادية، من أجل توفير جزء من الأموال لنفقات العام الدراسي.
وقال الخبير الاقتصادي جمال نورالدين إن "الأسر تواجه ممراً إجبارياً من حين لآخر، تجتمع فيها عدة مناسبات، تتطلب إنفاقاً ماليا غير اعتيادي عدا عن النفقات المعيشية الأخرى، وهناك إشكالية تتعلق باختلال التوازن بين الدخل والإنفاق خاصة في المناسبات، التي يستغلها التجار لربح المزيد من المال من خلال رفع الأسعار".
وأضاف نور: "الأسر الجزائرية وموازنتها عاشت امتحاناً صعباً منذ بداية الصيف، بداية بشهر رمضان (يونيو/حزيران) وعيد الفطر، ثم العطل الصيفية وبعدها عيد الأضحى والدخول المدرسي، كل هذه المناسبات عجلت بانهيار القدرة المالية للعائلات".