وبحسب مذكرة أصدرها المصرف أمس الثلاثاء، قال محللوه إن الدولار الأميركي وعدم اليقين الذي يتسبب فيه الرئيس "دونالد ترامب" قادا المعدن الأصفر للارتفاع، مضيفًا أن هذا الاتجاه في طريقه للتلاشي بنهاية المطاف.
وارتفعت أسعار التسليم الفوري للذهب من 1212 دولارًا للأوقية في يوليو/ تموز الماضي إلى 1342 دولارًا هذا الأسبوع، مسجلة بذلك أعلى مستوياتها في حوالى عام.
وتزامنت مكاسب المعدن النفيس في كثير من الأوقات مع زيادة التوتر في شبه الجزيرة الكورية، والذي تصاعد مع إجراء بيونغ يانغ تجربة ناجحة لاستخدام القنبلة الهيدروجينية خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي.
ومع ذلك قال "جولدمان ساكس" إن ارتفاع أسعار الذهب لا علاقة له بالتوترات التي تخلقها كوريا الشمالية، مؤكدًا أن نحو 15 دولاراً فقط من أصل زيادة تخطت 100 دولار في أسعار المعدن الأصفر، ارتبطت بالخطر الذي تشكله بيونغ يانغ.
وجاء في مذكرة المصرف: إننا نرى أن الأحداث التي وقعت في واشنطن خلال الشهرين الماضيين لعبت دورًا أكبر في ارتفاع الذهب الأخير، يليها ضعف قيمة الدولار، وهو ما ينبئ بانقضاء هذه الموجة الصعودية في وقت قريب.
وأضاف أنه ملتزم بتوقعاته لأسعار الذهب التي يرى أنها ستبلغ 1250 دولارًا للأوقية بحلول نهاية هذا العام، حال تم تجنب تصعيد الخلاف مع كوريا الشمالية.
وبحسب مسح قام به "العربي الجديد" لأسعار الذهب هذا العام، تبين بأن الأسعار اتخذت منحى تصاعدياً، منذ بداية العام، ففي شهر يناير 2017، كان سعر الأونصة عند 1125 و 1140 دولاراً، أي كان السعر ما يقارب 1130 دولاراً، ما لبث أن ارتفع في شهر فبراير من العام 2017 وبات عند حدود، 1226 دولاراً، وواصلت الأسعار الصعود في شهر مارس/ آذار، حيث وصلت إلى ما يقارب 1240 دولاراً، وفي شهر نيسان/ أبريل، وصل سعر أونصة الذهب إلى ما يقارب 1284 دولاراً.
وكانت هناك تقارير تفيد بأن الأسعار ستلامس 1300 دولار في الأشهر المقبلة، وهو ما حدث فعلاً الأسبوع الماضي. وفي شهر يونيو/ حزيران، استمرت الأسعار بالارتفاع، ووصل سعر أونصة الذهب إلى ما يقارب 1290 دولاراً، رغم أنه انخفض في بداية الشهر إلى 1245 دولاراً، وفي شهر يوليو/ تموز، تأرجح سعر أونصة الذهب بين 1211 دولاراً و1240 دولاراً، ما يعني أنه بدأ بالانخفاض تدريجياً، حتى وصل في شهر أغسطس/ آب من العام الحالي إلى ما يقارب 1267 دولاراً تقريباً، وارتفع بداية هذا الشهر، إلى 1330 دولاراً.