الأردن يعتزم تقليص الغاز في إنتاج الكهرباء

 كشفت وزيرة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية هالة زواتي، عن اعتزام المملكة خفض الاعتماد على الغاز المسال في إنتاج الكهرباء، مقابل زيادة الطاقة المتجددة في البلاد.

وقالت زواتي، خلال لقاء، أمس الثلاثاء، مع مؤسسات في مجال الطاقة، إن مساهمة الغاز المسال في الكهرباء المستهلكة في المملكة تبلغ حاليا 92%، بينما تسهم الطاقة المتجددة بنسبة 8%، مشيرة إلى أنه من المخطط أن تبلغ مساهمة الغاز 84% في إنتاج الكهرباء مقابل 16% للطاقة المتجددة في العام المقبل 2019.

وأضافت: "أسعار الكهرباء تشكل عائقا أمام تنافسية القطاعات الاستثمارية وعلينا مساعدة هذه القطاعات على تخفيض الأسعار دون تحميل خسائر إضافية لشركة الكهرباء الوطنية"، مشيرة إلى أنه يمكن السماح للمشتركين بالتوليد الذاتي للكهرباء عبر التوجه نحو الطاقة المتجددة.

وفيما يتعلق بالنفط والمشتقات النفطية، قالت وزيرة الطاقة والثروة المعدنية، إن العمل جار على تحرير السوق والاستيراد للوصول إلى 5 شركات تسويق عام 2019 لزيادة التنافس وتخفيف الكلف.

وأشارت إلى أنه يجري العمل على زيادة المخزون الاستراتيجي للوصول إلى كفاية الأردن من المشتقات النفطية إلى 60 يوما، لافتة إلى أنه يجري متابعة مشروع بناء أنبوب نفط من مدينة النجف (جنوب العراق) إلى العقبة (جنوب الأردن) بسعة مليون برميل يوميا.

وقالت إن النفط المار بالأنبوب سيتم تصديره عبر ميناء العقبة، على أن يتم تزويد الأردن باحتياجاته، مؤكدة أنه لا يوجد اليوم أي أسعار تفضيلية للنفط الخام من أي دولة مجاورة، وأن جميع النفط الخام تستورده المملكة من شركة أرامكو السعودية.

وكانت مصر قد زودت الأردن بنحو 250 مليون قدم مكعبة من الغاز يوميا منذ عام 2004 إلا أن هذه الكميات تراجعت بدءا من نهاية عام 2009 وتوقفت اعتبارا من عام 2011 إثر تعرض خط الغاز لتفجيرات في سيناء.

وعمد الأردن في السنوات الأخيرة لتنويع مصادر الطاقة والتزود بالغاز بالبواخر من خلال بناء ميناءين للغاز في ميناء العقبة لتلبية احتياجات البلاد من الغاز الطبيعي، فيما يواجه انتقادات على أكثر من صعيد لتمسكه بشراء الغاز من الاحتلال الإسرائيلي لمدة 15 عاما وبقيمة مقدرة بحوالي 15 مليار دولار.