أعادت سلطات الاحتلال الإسرائيلي توسيع مساحة الصيد المسموح للصيادين الفلسطينيين في قطاع غزة بالعمل فيها إلى 9 أميال بحرية من وسط القطاع وحتى جنوبه و6 أميال بحرية في المناطق الشمالية للقطاع.
وقال نقيب الصيادين الفلسطينيين نزار عياش، لـ"العربي الجديد"، إنه تم إبلاغهم، منذ مساء أمس الأربعاء، بقرار الاحتلال توسعة مساحة الصيد وجرى إبلاغ الصيادين به، مشيراً إلى أن الصيادين باشروا العمل منذ الليلة الماضية ولم تسجل أية ملاحظات.
واعتبر عياش أن توسعة مساحة الصيد تنعكس بشكلٍ إيجابي على الصياد الغزي كونها تمنحه حرية الحركة ولو بشكل محدود، لافتاً إلى أن الاستفادة بالنسبة للصيادين تبقى محدودة ما لم يقم الاحتلال بتوسعة المساحة لتصل إلى أكثر من 12 ميلا بحريا.
وأوضح نقيب الصيادين أن الاستفادة الحقيقية للصياد هي في حال سمح الاحتلال بتوسعة المساحة لتصل ما بين 12 إلى 20 ميلا بحريا كونها منطقة صخرية تنجذب إليها الأسماك، بعكس المساحة الحالية التي تعتبر ترابية ولا تحقق الاستفادة الكبرى للصيادين.
وكان الاحتلال قد قرر قبل أكثر من أسبوعين تقليص مساحة الصيد إلى 3 أميال بحرية تحت ذريعة المسير البحري الذي تنظمه الهيئة العليا لمسيرات العودة الكبرى وكسر الحصار قرب منطقة زيكيم المحتلة عام 1948.
ومنذ بداية العام الجاري استشهد صياد فلسطيني برصاص الاحتلال فيما أصيب 5 آخرون بجراح متفاوتة، إلى جانب اعتقال ما يزيد عن 57 صيادا جرى الإفراج عن معظمهم في الوقت الذي صادر فيه الاحتلال معدات ومراكب الصيد الخاصة بالصيادين.
ونص اتفاق وقف إطلاق النار المبرم بين المقاومة والاحتلال عام 2014 في أعقاب الحرب الأخيرة على غزة، على توسعة مساحة الصيد لتصل إلى 12 ميلا بحريا، غير أن الاحتلال لم يلتزم بتنفيذ الاتفاق وعمل على تقليص مساحة الصيد عدة مرات.
وكفل اتفاق أوسلو المبرم بين منظمة التحرير والاحتلال الإسرائيلي على أن تكون مساحة الصيد المسموح للصيادين بالعمل فيها 22 ميلاً بحرياً، غير أن الاحتلال قلص المساحة بشكلٍ كبير منذ اتفاق الأقصى عام 2000.