اليوم، وفي ظل التكنولوجيا السريعة، وتغير مفاهيم العمل، بات من الممكن البدء بمشروع تجاري رابح يحقق لكم عائدات مالية ممتازة.
كيف؟ إليكم أفضل الطرق للبدء بمشروع وبتكاليف لا تذكر...
التجارة الإلكترونية
بات مفهوم التجارة الإلكترونية والتسويق الإلكتروني اليوم من أبرز مجالات العمل الحر. ببساطة، لأن المنصات الإلكترونية العالمية تتيح لكم البدء بمشروعكم عن طريق تأسيس صفحة خاصة داخل الموقع، وعرض منتجكم.
هذه الخاصية لا تتطلب أي مبالغ مالية، فأنتم التجار تعمدون إلى الترويج لبضائعكم أو منتجاتكم بطريقة مجانية، والأهم أنكم تصلون إلى أكبر قدر من المستهلكين عالمياً.
وعند إتمام عملية البيع، تستحوذ المنصة على عمولتها. ولكن ماذا لو لم تمتلكوا أي بضائع لعرضها، ولا تملكون ثمن شراء بضائع، أو تخزينها؟ الفرصة ما زالت أمامكم.
يمكنكم من خلال المنصات الإلكترونية لعب دور الوسيط بين التاجر والبائع، وعلى سبيل المثال، يمكنكم الاتفاق مع تاجر في موقع علي بابا والحصول على سلعته بسعر أقل من السعر المذكور، والترويج لها على موقع أمازون الأميركي، بهذه الطريقة، لن تتكبدوا أي مبالغ مالية، فالمشتري سيقوم بشراء السلعة وإتمام عملية الدفع، فتقومون بشراء المنتج بسعره الأدنى من التاجر وإيصاله إلى المشتري، وتحصلون على العمولة.
تعد التجارة الإلكترونية اليوم من أهم القطاعات التجارية، إذ تشير تقديرات البنك الدولي إلى أن التجارة الإلكترونية حققت ما يقارب 2.8 مليار دولار خلال هذا العام، وكانت دول كثيرة، كالصين، والولايات المتحدة، وتايوان، وغيرها من الدول الرئيسية في قائمة التجارة الإلكترونية، ما يتيح المجال لك للاستفادة من هذه السوق، والمباشرة ببدء أعمالك على المواقع الأميركية والصينية.
كما تشير أرقام نشرتها مؤسسة statista للإحصاءات إلى أن التجارة الإلكترونية حصدت أكثر من 10% من مجموع التجارة العالمية منذ عام 2017.
وتلفت الأرقام إلى أنه في عام 2015 حقتت التجارة الإلكترونية 7.4% من مجموع التجارة العالمية، فارتفعت النسبة إلى 8.6% في عام 2016، وبلغت 10.2% في عام 2017، ثم 11.9% في 2018. ومن المتوقع أن تبلغ 15.5% في 2020.
تقديم الاستشارات
كثير من الناس يفقدون وظائفهم في مراحل عمرية متأخرة، لا يجدون فرص عمل مميزة لهم،
كما أنهم لا يمتلكون رؤوس أموال لبدء مشاريعهم. إلا أنهم يمتلكون الخبرات العملية المميزة.
فما عليهم سوى استثمار خبراتهم عن طريق بيع الاستشارات للعامة. اليوم وفي ظل التكنولوجيا السريعة، لا يتطلب بيع الاستشارات، البحث عن مكان، ودفع إيجارات، وغيرها من المتطلبات المالية، بل من خلال مبلغ بسيط يمكن إنشاء تطبيق إلكتروني وطرحه في متاجر "غوغل بلاي".
يتيح التطبيق بيع الخدمات الاستشارية بشكل فعال وسريع، والوصول إلى أكبر قاعدة من الجمهور عالمياً.
ولمعرفة واقع الخدمات الاستشارية، تشير الأرقام الصادرة عن statista إلى أن قطاع الاستشارات حقق 133 مليار دولار في عام 2016.
ووفق الأرقام، حقق القطاع في عام 2011 ما يقرب 107 مليارات دولار، وارتفع في عام 2012 وحقق 112 ملياراً، ثم وصل إلى 115 مليار دولار في 2013، و120 ملياراً في 2014، وبلغ 126 ملياراً في 2015، و133 ملياراً في عام 2016.
كما تشير التوقعات إلى أن القطاع سيحقق 145 مليار دولار حتى نهاية 2018، و152 مليار دولار في 2019.
التعليم عن بعد
هل تتقنون لغات عديدة؟ هل أنتم بارعون في لغة معينة؟ لما لا تستثمرون هذه المهارة في التسجيل في إحدى المؤسسات التعليمية عن بعد، وإعطاء دروس خصوصية في اللغات، أو حتى في الرياضيات، العلوم، الفلسفة.
تتيح الكثير من المواقع التعليمية عن بعد مثل موقع rosetta stone للجميع التسجيل في الموقع، والإعلان عن إعطاء دروس بأسعار منافسة وهي وسيلة تمكنكم من الوصول إلى ملايين الطلاب حول العالم.
وبحسب بحث قام به "العربي الجديد" في مواقع التعليم، تبين بإن أسعار الحصص تبدأ من 6 دولارات وترتفع إلى أكثر من 25 دولاراً، خاصة بالنسبة إلى اللغات الصعبة كالصينية، أو المواد الجامعية.
المهن الحرفية
ساعدت التكنولوجيا اليوم في توسيع إطار الأعمال، حتى بالنسبة للسيدات أو الرجال الذين يمتلكون الموهبة فقط.
فالسيدات على سبيل المثال يستطعن إعداد المأكولات وبيعها. فمن خلال وسائل التواصل
الاجتماعي، يمكنكم إعداد لائحة بأبرز المأكولات والمعجنات التي يمكن تحضيرها منزلياً وبيعها بأسعار منافسة.
كما يمكنكم العمل على وضع جدول أسبوعي لبيع المأكولات المحضرة منزلياً، وهي تجارة رابحة خاصة، وأن الكثير من العاملين لا يملكون الوقت الكافي لإعداد الطعام.
يعد الاستثمار في المواهب طريقة لإنشاء مشاريع من دون رأس مال. الكثير منا يمتلك مواهب متعددة، منها القيام مهن حرفية ويدوية، كالرسم، التطريز، تصميم الملابس وبيعها عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي.
بمجرد إنشاء صفحة خاصة على موقع فيسبوك أو إنستغرام، الكثير من الناس سيتعرفون إلى أعمالكم، ويتواصلون معكم لشراء منتجاتكم.
التجارة باستغلال الإعلانات
لما لا تحولون وسائل التواصل الاجتماعي من وسائل للترفيه إلى مواقع لجني الأرباح، كيف؟ إليكم طرق مختلفة:
من خلال موقع "يوتيوب"، يمكنكم إنشاء صفحتكم الخاصة، وتزويدها بأفلام، أو تقارير أو حتى تصوير مشاهدات مضحكة من محيطكم، أو حتى إعداد المأكولات وتصويرها.
هذه النشاطات تجذب الكثير من المشاهدين، وتلفت نظر معدي الإعلانات لوضع إعلاناتهم على قناتكم، وكلما زاد عدد المشاهدين، كلما زادت الإعلانات، وحصلتم بالمقابل على عمولة جيدة.
أما من خلال موقع فيسبوك أو إنستغرام، فيمكنكم إنشاء صفحة خاصة، وعرض منتجاتكم، وأفكاركم، وخدماتكم وتسويقها. تصل هذه الصفحات إلى ملايين البشر المهتمين بإنتاجكم، كما تحصلون على عائدات مالية من الإعلانات التي يتم وضعها على صفحتكم.
وتظهر أرقام نشرها موقع فيسبوك أن أكثر من 50 مليون مؤسسة صغيرة حول العالم تستخدم فيسبوك للترويج لبضائعها والاتصال بالزبائن، كما أن أربعة ملايين يستخدمون خاصية الترويج على مواقع التواصل الاجتماعي للوصول إلى أكبر عدد من الزبائن.
التأليف والكتابة
ما زالت الكتابة مصدراً مهماً لزيادة المدخول. فإنشاء مدونة خاصة بكم وتزويدها بمقاطع فيديو أو صور فوتوغرافية، تجذب الملايين من القراء.
كما تساعد أيضاً في جذب الإعلانات التي ستنهال على موقعكم وجني أرباح ضخمة، ناهيك عن أن العديد من المؤسسات الصحافية تتعاقد مع مراسلين ومدونين من أنحاء العالم، يمكن استغلال موقعكم الجغرافي والتواصل مع المؤسسات الإعلامية لتغطية أخبار محيطكم وإرسالها.
بيع الخدمات
يعد بيع الخدمات من أفضل الوسائل لجني الأموال. وعلى سبيل المثال يمكن استغلال أوقات
الفراغ والعمل جليسة أطفال، فهي مصدر رزق جيد، خاصة أنها لا تتطلب رأس مال.
كما يوجد العديد من المهن التي يمكن استغلالها وبدء مشروعكم الخاص، منها العمل مدرب تغذية، وهي مهنة جديدة تساعد الأشخاص على اتباع الحميات الغذائية، من دون الاضطرار إلى تأسيس مكتب، فقط تتطلب أن تكونوا على دراية كافية بالأنظمة الغذائية. إضافة إلى ذلك، يمكن استغلال اللياقة البدنية، والعمل مدرباً شخصياً.
وفي حال كنتم تملكون وسيلة نقل جيدة يمكن استغلالها والعمل في أوقات الفراغ عند شركات التوصيل كأوبر وكريم. فما رأيكم بالتخطيط والبدء بمشروع تجاري يساعدكم على تحقيق الأرباح من دون الحاجة للاستدانة أو طلب المال؟