كشف رئيس نقابة الفنادق والمطاعم الفرنسية، مارسيل بينيزيه، اليوم الأحد، عن إلغاء 50% من الحجوزات السياحية في العاصمة باريس، على خلفية احتجاجات "السترات الصفراء"، وما رافقها من أعمال عنف أمس السبت. كما وصف الوضع السياحي الحالي في باريس بأنه "كارثي".
وقال بينيزيه في تصريحات لشبكة "بي.إف.إم" التلفزيونية الفرنسية، إنّ "50% من السياح ألغوا بالفعل حجوزاتهم، أو غادروا باريس من دون استكمال رحلتهم، وتوجهوا إلى لندن، أو ألمانيا، أو حتى إسبانيا".
وحول المظاهرات التي تجتاح جميع أنحاء فرنسا منذ منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أوضح بينيزيه أن قطاع الفنادق، والمطاعم هو "الأكثر تضررا".
وتابع: نحن متأثرون جدا بالمظاهرات وأعمال العنف، الأمر أصبح كارثيا، والإلغاءات متتالية.
وفي لهجة تصعيدية ضد المظاهرات، قال المتحدث باسم الحكومة الفرنسية بنجامين غريفو، اليوم الأحد، إن البلاد ستدرس فرض حالة الطوارئ للحيلولة دون تكرار مشاهد بعض أسوأ الاضطرابات المدنية منذ أكثر من عشر سنوات ودعا المحتجين السلميين إلى التفاوض.
وذكر غريفو أن الرئيس ورئيس الوزراء ووزير الداخلية سيناقشون كل الخيارات المتاحة لهم خلال اجتماع اليوم.
ومظاهرات أمس، هي الثالثة ضمن سلسلة احتجاجات ينظمها أصحاب "السترات الصفراء" منذ 17 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، ضد رفع أسعار الوقود وارتفاع تكاليف المعيشة.
(الأناضول، العربي الجديد)