كشفت مصادر متطابقة في وزارة الطيران المدني المصرية أن الخطوط الجوية البريطانية قررت تعليق رحلاتها المتجهة إلى مصر لمدة 7 أيام، اعتباراً من اليوم السبت، لأسباب أمنية لم تفصح عنها، مشيرة إلى أن قرار تعليق الرحلات شمل مطار القاهرة الدولي، وذلك كإجراء احترازي للسماح بإجراء تقييم للأمن في مطار العاصمة المصرية.
من جهتها، قالت إدارة مطار القاهرة الدولي، السبت، إن قرار الشركة البريطانية "شأن داخلي" يخصها.
وقال أحمد فوزي رئيس شركة ميناء القاهرة الجوي: "لم نتلق إخطاراً من الخطوط البريطانية بشأن تعليق رحلاتها إلى القاهرة".
وأضاف، في تصريحات صحافية، أن الخطوط البريطانية لم تبلغنا بأي ملاحظات حول قواعد الأمن والسلامة في المطار.
إلى ذلك، نقلت وزارة الطيران المدني المصرية، عن سفارة بريطانيا لدى القاهرة، تأكيدها أن "القرار ليس صادراً عن وزارة النقل أو الخارجية البريطانية، وجار تدقيق المعلومة بالتنسيق مع وكيل الشركة البريطانية بالقاهرة".
وعلى خلفية القرار، قررت الوزارة المصرية، وفق بيان "زيادة السعة المقعدية لطائراتها المتجهة إلى لندن، وتخصيص طائرة إضافية بدءاً من يوم غد (الأحد) إلى مطار هيثرو بلندن لتيسير نقل الركاب خلال هذه الفترة".
وحظرت بريطانيا جميع رحلاتها الجوية المباشرة إلى مطار شرم الشيخ، عقب إسقاط طائرة روسية في سماء سيناء المصرية في نوفمبر/ تشرين الثاني 2015، ومقتل جميع ركابها البالغ عددهم 224 شخصاً، وهو الحادث الذي أعلن تنظيم "داعش" الإرهابي مسؤوليته عنه، من خلال زرع قنبلة داخل الطائرة المنكوبة قبل إقلاعها.
ومنذ حادث تحطم الطائرة الروسية، استقبلت مصر لجان تفتيش ووفوداً دولية عدة، لتفقد الإجراءات التأمينية بمطارات القاهرة وشرم الشيخ والغردقة، في الوقت الذي أعلنت فيه الحكومة المصرية إنفاقها نحو 60 مليون دولار على المرحلة الأولى لتدعيم منظومة تأمين المطارات بأحدث الأجهزة، حسب تصريحات رسمية.