أوصى رئيس الحكومة المغربية، سعد الدين العثماني، المواطنين بعدم الاستسلام للهلع الذي قد يوحي لهم بالسعي لتأمين سلع غذائية تفيض عن حاجياتهم، داعياً إلى عدم الانشغال بالكمامات.
وقال رئيس الحكومة، في مؤتمر صحافي، اليوم الإثنين بالرباط، إن توفير السلع الغذائية، في السوق المغربي، في حال سُجلت إصابات بفيروس كورونا، يبقى رهيناً بسلوك المستهلكين.
وأكد على أنه لم تسجل أي حالة إصابة بفيروس كورونا بالمغرب، مشدداً على أن جميع الاحتياطات اتخذت من أجل التعاطي مع التطورات التي قد ترتبط بذلك الداء.
وشدد في المؤتمر الذي عقده بمعية وزير الصحة، خالد أيت الطلب، على أنه لا يعقل أن يدفع انتشار الفيروس، بالمستهلكين إلى اقتناء سلع تفيض عن حاجتهم الآنية، داعياً إلى عدم المساعدة في تأجيج الارتباك في السوق.
وجاء توضيح رئيس الحكومة تفاعلاً مع سؤال حول التدابير التي اتخذتها الحكومة من أجل ضمان تزويد سلس للسوق بالسلع في حالة بروز حالات إصابة بالفيروس، خاصة في ظل ما لوحظ من نفاذ للسلع الغذائية في بلدان أخرى.
وشدد على أن لجنة وطنية عليا للقيادة تتكون من وزارة الصحة ووزارة الداخلية والقيادة العليا للدرك الملكي، تتابع الوضع، كما أن لجنة خبراء تراقب عن كثب.
وأكد رئيس الحكومة متحدثاً حول التعاطي مع بعض التظاهرات والمؤتمرات، موضحاً على أنه في حالة حدوث شبهة حول تظاهرة ما سيُتخذ القرار من قبل لجنة القيادة العليا.
وأوضح أن التظاهرات الوطنية، مثل تلك التي تهم الرياضة، لن تلغى، غير أنه سيُجرى اتخاذ قرارات حول بعض التظاهرات الدولية، حسب درجة الخطورة التي يمكن أن تنطوي عليها.
من جانبه شدد وزير الصحة، خالد أيت الطالب، على أن مخزون المغرب من الكمامات، يصل إلي 12 مليون وحدة، معتبراً أن تلك الكمامات لا يفترض أن يستعملها سوى المصابون بالفيروس.
وأضاف أن الكمامات متوفرة لدى الدرك الملكي ومصالح الوقاية المدنية وشركات مغربية، علماً أن تقارير أشارت إلى ارتفاع أسعار تلك الكمامات في السوق، في ظل انتعاش السوداء منها.
وحث العثماني، من جهته، المواطنين، على عدم البحث عن الكمامات، مشدداً على أن من يفترض أن يستعملها هم المرضى والأطر الصحية التي لها اتصال مباشر بالمرضى.
وأكد على أن جميع التدابير الاحترازية اتخذت في المطارات والموانئ والحدود البرية من أجل مراقبة حالات محتملة لفيروس كورونا، مشيراً إلى أن التحاليل أثبتت أن الحالات المشتبه فيها، كانت سلبية.