سجل مؤشر بورصة تونس انخفاضاً في جلسة اليوم، الجمعة، في أعقاب عملية انتحارية في محيط السفارة الأميركية في تونس العاصمة، استهدفت دورية أمنية.
ومباشرة إثر الإعلان عن العملية الإرهابية، نزل مؤشر بورصة تونس "توننداكس" 1.6%، نتيجة هبوط أسهم 43 شركة، مقابل ارتفاع أسهم 6 شركات فقط، واستقرار أسهم 11 شركة أخرى.
وبلغ حجم التداول، بحسب الموقع الرسمي للسوق المالية، 2.459 مليون دينار، مع تداول أكثر من 403 آلاف سهم.
وأكدت وزارة الداخلية التونسية أنّ العملية، التي نفذها اليوم، الجمعة، انتحاريان كانا على متن دراجة نارية، وفجرا نفسيهما قرب دورية أمنية بمحيط السفارة الأميركية في تونس، أسفرت عن وقوع قتيل من قوات الأمن وخمسة جرحى.
وقال الخبير في البورصة طلال عياد، إنّ "مؤشر توننداكس هبط بشكل مفاجئ في حصة تداول الجمعة، بعد العملية الانتحارية التي جرت في محيط السفارة الأميركية"، مشيراً إلى أنّ البورصة "تشهد منذ الكشف عن أول حالة إصابة بفيروس كورونا، ضعفاً كبيراً في حجم التداول".
وأفاد عياد، في تصريح لـ"العربي الجديد"، بأنّ "مؤشر توننداكس سريع التأثر بالأحداث السياسية والأمنية التي تجري في البلاد هذه الفترة"، مؤكداً "إحجام المستثمرين المحليين عن الاستثمار في السوق المالية حالياً".
وأضاف "هذه الفترة تتميز بضعف التداول عموماً أو ما يوصف بتصحر السوق"، موضحاً أنّ المخاوف تطغى على رأس المال المحلي، مقابل مواصلة مستثمرين أجانب الاستثمار في البورصة.
وتوقع عياد أن تتدارك السوق المالية ضعف التداول في الفترة المقبلة، مشيراً إلى أنّ "النزول المفاجئ للمؤشر ردة فعل طبيعية في كل الأسواق المالية".
وتحتاج البورصة إلى ضمانات لزيادة حجم التداول وتجنب الخسائر، بحسب عياد. وتتوقع بورصة تونس للأوراق المالية عدة إدراجات لشركات بالسوق، خلال العام 2020.
وأكد المدير العام لبورصة الأوراق المالية التونسية بلال سحنون، في تصريحات سابقة لوكالة الأنباء الرسمية "وات"، أنّ عام 2020 سيشهد إدراج 3 أو 4 شركات، وأوضح أن تلك الإدراجات الجديدة لشركات في قطاعات التأمين والنسيج والبعث العقاري.
وتضم بورصة تونس 81 شركة مدرجة، 69 منها بالسوق الرئيسية، و13 بالسوق الثانوية أو البديلة. وخلال عام 2019 لم تشهد بورصة تونس للأوراق المالية أي عمليات إدراج جديدة.