فيما بات تقليداً يعكف عليه الكثيرون منهم سنوياً، شارك عدد من أبرز نجوم "هوليوود" في حملة لجمع التبرعات للجيش الإسرائيلي نظمت أواخر الأسبوع الماضي في الولايات المتحدة. وذكرت صحيفة "ميكور ريشون"، في عددها الصادر أول من أمس، أن عددا من نجوم هوليوود شاركوا في حفل نظمته منظمة "أصدقاء الجيش الإسرائيلي في الولايات المتحدة"، في مدينة لوس أنجلوس، حيث كان من بين ضيوف الحفل الذين دعوا الجمهور للتبرع، الممثلون: روبرت دي نيرو وأرنولد شوارزنيغر وجيرارد باتلر، بالإضافة إلى مقدم البرامج الحوارية لاري كينغ. وأشارت الصحيفة، التي جاء تقريرها بعنوان "قمة هوليوود في خدمة الجيش الإسرائيلي"، إلى أن 17 جنديا وضابطا من الجيش الإسرائيلي شاركوا إلى جانب الممثلين في الاحتفال. وأضافت الصحيفة أن مشاركة نجوم هوليوود كان لها بالغ الأثر في نجاح منظمة "أصدقاء الجيش الإسرائيلي في الولايات المتحدة" في جمع مبلغ قياسي من التبرعات في ليلة واحدة منذ أن بدأت المنظمة بأنشطتها في أرجاء الولايات المتحدة"، حيث تم جمع مبلغ 145 مليون شيكل (حوالي 40 مليون دولار).
وأشارت الصحيفة إلى أن الأموال التي جمعت سيتم تخصيصها لتنفيذ خطط لرفع مستوى الضباط والجنود التعليمي إلى جانب تقديم مساعدات مالية واجتماعية لهم. وعرضت الصحيفة صورا لنجوم هوليوود الذين شاركوا في الحفل وهم يحتضنون الجنود والمجندات الإسرائيليين الذين قدموا بهدف المشاركة في الحفل. وقد صفق الجمهور، الذي ضم 1200 شخص، معظمهم من رجال الأعمال ومالكي المرافق الاقتصادية والإعلامية في الولايات المتحدة، بحرارة أثناء الكلمات التي ألقاها نجوم هوليوود في الاحتفال للحث على التبرع "بسخاء" من خلال الإشادة بـ"بطولات" ضباط وجنود الجيش الإسرائيلي.
وأشارت الصحيفة إلى أن عريفة الحفل كانت عارضة الأزياء والممثلة التلفزيونية موران إتياس التي تحمل الجنسيتين الأميركية والإسرائيلية، مشيرة إلى أن الجنود الذين شاركوا في الاحتفال يتوزعون على معظم أفرع الجيش، ومن بينهم شاب يهودي أميركي هاجر حديثا لإسرائيل وتطوع في الخدمة العسكرية.
وقد تحدث الجنود والضباط عن أدوارهم الأمنية ورووا "قصصا" حول مشاركتهم في الدفاع عن إسرائيل وأمنها، وسط موجات من التصفيق. وأشارت الصحيفة إلى أن منظمة "أصدقاء الجيش الإسرائيلي في الولايات المتحدة" أسست وتعمل قبل 35 عاما، حيث تم تدشينها على أيدي عدد من اليهود الذي هاجروا للولايات المتحدة بعد أن نجوا من معسكر "أوشفيتز" النازي.
ويتضح أن اعتبارات وظروف العمل قد تكون إحدى أسباب تطوع نجوم هوليوود في حملات التبرع للجيش الإسرائيلي، حيث إن الذي يترأس منظمة "أصدقاء الجيش الإسرائيلي في الولايات المتحدة" هو الملياردير اليهودي حاييم سابان، الذي يملك عددا من شركات الإنتاج السينمائي والتلفزيوني إلى جانب شبكة من المؤسسات الإعلامية، وهو موقع جعله في علاقة عمل مباشرة بالوسط الفني داخل الولايات المتحدة. ويتبين من الاطلاع على أنشطة منظمة "أصدقاء الجيش الإسرائيلي في الولايات المتحدة" في الأعوام الماضية أن ممثلي هوليوود ونجوم الغناء وكبار المنتجين قد شاركوا في الاحتفال الذي نظم العام الماضي أيضا في "لوس أنجلوس". وبرز من بين المشاركين في ذلك الاحتفال المغنية باربرا ستاريساند والمطرب ريكي مارتين والممثلة باميلا أندرسون، إلى جانب مشاركة المنتج السينمائي ستيف تيش ومنتج المسلسلات التلفزيونية بن سيلبرمان. ويتضح من تقرير "ميكور ريشون" أن أكثر المتبرعين "سخاء" للجيش الإسرائيلي في الاحتفال الذي نظم الأسبوع الماضي هم أثرياء من اليهود الأميركيين، حيث تبرع الحاخام يحئيل إكشطاين، مدير مؤسسة "صندوق صداقة إسرائيل"، بمبلغ 6 ملايين دولار، في حين تبرع حاييم سابان بمبلغ خمسة ملايين دولار. ونقلت الصحيفة عن الحاخام إكشطاين قوله: "التزام جنود الجيش الإسرائيلي بالدفاع عن حياة مواطني دولة إسرائيل تثير التقدير والاحترام، ونحن ملزمون بالوقوف إلى جانب هؤلاء الجنود".