طرح أحد قراء "نيويورك تايمز" سؤالاً عن إمكانية التدريب على تقليص ساعات النوم التي يحتاجها الجسم، إذ اشتكى أنه عندما ينام أقل من 9 ساعات، فإنه يشعر بالإجهاد والمرض في اليوم التالي، مشيراً إلى أنه يتجنب تصفح هاتفه المحمول قبل النوم.
وجاءت الإجابة من الزاوية الصحية في الصحيفة، فأكدت سيغريد فياسي، البروفيسورة في كلية الطب في جامعة بنسلفانيا، أن "معظم الناس يعتقدون أنهم يستطيعون تدريب أنفسهم على تقليص الحاجة للنوم، لكنهم على خطأ".
وأوضحت "قد نشعر بأننا أفضل إذا نمنا فترة أقل، لكننا نضلل أنفسنا بذلك، لأن قلة النوم تشوه وعينا الذاتي إلى حد كبير، فكلما حرمت نفسك من النوم لوقت أطول، كلما كان حكمك أقل دقة".
كما أظهرت العديد من الدراسات أن الناس لا يستطيعون التكيف وظيفياً مع النوم لفترات أقل مما تحتاجه أجسادهم، وهناك مدة من أوقات النوم الطبيعية، تتراوح بين 7 إلى 9 ساعات كل ليلة، يحتاجها الأشخاص البالغون الأصحاء، بحسب مؤسسة النوم الوطنية في أميركا.
أما الأشخاص الذين تجاوزت أعمارهم 65 سنة فيحتاجون بين 7 إلى 8 ساعات من النوم وسطياً، بينما يحتاج المراهقون بين 9 إلى 10 ساعات وسطياً، أما الأطفال في سن المدرسة يحتاجون بين 9 إلى 11 ساعة.
وبحسب الدراسة، فإن العطل الطويلة هي فرصة جيدة لتحديد فترة النوم التي تحتاجها، فيمكنك أن تنام بدون منبه، وتستيقظ في الوقت الذي تكون فيه أخذت قسطك من النوم.