لا يزال الكاتب السوري، أحمد حامد، يزاول مهنة الكتابة باستمرار، وينتج سنوياً المزيد من الأعمال التي تغني الدراما السورية. الكاتب، الذي حصل على شهرته في التسعينيات، وكتب مجموعة من أشهر مسلسلات البيئة الشامية في بداياتها الأولى، قبل أن تصبح هدفاً للربح المادي والانتشار والشهرة، مثل مسلسل "الخوالي"، ومسلسل "ليالي الصالحية"، ومسلسل "أهل الراية". وقد كتب، كذلك، مسلسل "طوق البنات" الذي عُرِض الجزء الثالث منه في رمضان، ويُعتبَر من أنجح مسلسلات هذا الموسم، وأكثرَها متابعة. وفي لقاء خاص مع الكاتب، أحمد حامد، لـ "العربي الجديد"، أخبرنا عن تجربة مسلسل "طوق البنات"، وإذا ما كانت التجربة ستستمرّ.
ويشير حامد إلى أنَّ مسلسل "طوق البنات"، مثله كمثل أي مسلسل آخر قام بتأليفه." وبعد أن لاقى نجاحاً في الجزء الأول، طلبت مني الشركة المنتجة والمحطات أن أكتب أجزاء أخرى. وأعتقد ان المشاهدين ما زالوا يتابعون العمل، فقد نال إعجابهم ومحبّتهم بأجزائه الثلاثة. ولكنني شخصياً، كنت أتمنى لو كانت التجربة أفضل، ولو كان انتشار المسلسل أوسع. وبالنسبة لاستمرارية التجربة، نعم هناك أجزاء قادمة، فأنا أقوم الآن بكتابة الجزء الرابع والخامس والسادس، ويفصلنا عن تصوير الجزء الرابع أشهر قليلة".
أمّا عن مسألة التركيز على البيئة الشاميّة في أعمال حامد، وكيفيّة القدرة على خلق التنوع الدرامي في نفس البيئة، يقول: "بالنسبة للتركيز على البيئة الشامية، فهو ليس مُتعمّداً من قِبلي. ولكن، في الحقيقة، أن الطلب على هذا اللون من الأعمال هو طلبٌ دائم. هناك سرٌّ غريبٌ بهذا الخصوص! فالمحّطات دائمة الطلب على أعمال البيئة الشامية، والمشاهدون يحبّون هذا اللون. وأنا أرجِّح، أن يكون السبب هو الحنين إلى الصفاء والبياض في هذه البيئة البسيطة. فالقيم المطروحة الموجودة في هذه البيئة، لم تَعُد موجودة في مجتمعنا. والبيئة الشاميّة غنيّة جدّاً، وقادرة على احتواء المزيد من الأفكار المتنوّعة، فالتنوُّع يعود لقدرة الكاتب على امتلاك مُفردات عمله، والتنويع في هذه الأعمال يصب في خانة أسلوب التشويق، وجذب الجماهير، وإمتاعهم، وحجم الفائدة التي يكسبها المشاهد من هذه الأعمال. وبالنسبة لي، فأنا لست مُتمسِّكاً بالكتابة للبيئة الشامية بشكل حصري. ولديّ في الوقت الحاضر، العديد من التجارب المعاصرة "المودرن"، التي عملت على كتابتها في الفترة الماضية، وهي، مسلسل "شهر من العمر"، والمسلسل الكوميدي " فوكس الغرام"، وكذلك مسلسل "فقر حال"، وربما يُنفذ بعضٌ منها في السنة القادمة".
ومن الجدير بالذكر، بأنَّ، أحمد حامد، عمل مع المخرج، بسام الملا، في مسلسلين، هما، "الخوالي"، و"ليالي الصالحية". وحول سؤاله عن التجربة، أشار: "الحقيقة أنني أتمنى العمل مجدداً مع بسام الملا، لأنني لا أراه مجرد مخرج جيد، وإنما هو ظاهرة مهمة، تمتلك الكثير من الموهبة، فهو ظاهرة فنية تحترم. إلا أنه منذ عشر سنوات، تفرغ لعمله على مسلسل "باب الحارة"، وقام باختيار كُتّاب أجزائه، وبسبب كثرة انشغاله بعمله، لم نستطع خلق فرصة لتعاون فني جديد بيننا. وبالنسبة لي، أتمنى أن نعود للتعاون، فنحن عملنا معاً على مسلسل "الخوالي"، ومسلسل "ليالي الصالحية"، وكان من المفترض أن نتعاون في عمل اسمه "بر الشام". وربما سيكون هناك بالمستقبل تعاون فني جديد لنا. وبالنسبة لمسلسل "باب الحارة"، فأنا من متابعيه، وأحيي كل القائمين على العمل بكل أجزائه، في كافة الاختصاصات، من مخرج ومؤلفين وفنييّن وممثلين. ولكن، لديّ بعض العتب على "باب الحارة"، فبقدر ما نجح هذا العمل وحقق ما لم يحققه أي مسلسل سوري أو عربي خلال الفترة الأخيرة، فهو كان فارغاً من المحتوى، وأتمنى أن يمتلِئ هذه المسلسل بأشياء مفيدة، فهو مُشاهَد ومحبوب، ويمتلك قاعدة جماهيرية كبيرة في العالم العربي، وحتى في بعض الدول الأوروبية وأميركا. ولذلك كنت، أتمنى أن يطرح المسلسل أشياءً تهمّنا ونعاني منها، ونحن كعرب ومسلمين لدينا ما يشغلنا، ونمتلك أطنانا وجبالا من الهموم كان من الممكن طرحها، لكن المسلسل، للأسف، طرح أمورا سطحية جداً".
وحول رأيه بالدراما السورية، وإذا ما كانت تتطوّر وتتقدم، يقول حامد: "الدراما السورية برأي تطورت من حيث الكم في السنتين الأخيرتين. أما من حيث الكيف، فأصبحت أسوأ، فالأعمال جميعها متشابهة من حيث الأفكار والشكل والطرح السطحي، والأزمة طاولت جميع الأعمال، حتى أعمال البيئة الشامية، فالأعمال المعاصرة تتحدث جميعها عن الحرب الدائرة في سورية، والأعمال الشامية والتاريخية تسقط أحداثها على الواقع المعاصر وتطرح نفس الأفكار. وفي هذا العام، لا يوجد أي عمل سوري صلد وقوي أو فيه تميز بشكل عام. ولكنني أحيى كل الكتاب الجدد، فهم من سيتابعون المشوار من بعدنا، وأرى أن الكاتب الشاب، سعيد حناوي، من أفضلهم، فهو يعالج الأمور بطريقته الخاصة، ولكن من تبقى يتشابه أسلوبهم في طرح أفكارهم، ولم يقدم أي منهم عملا مميزا من حيث الطرح، ربما بتجاربهم القادمة سيتميزون، ويكونون على قدر المسؤولية.
وأخيراً، يشير، أحمد حامد، إلى أعماله الدراميّة في المستقبل قائلاً: "العام القادم سيكون لي عمل "دهاليز الحريم" من تأليفي وإنتاج سورية الدولية، وسيتم تصويره خلال الأشهر المقبلة. بالإضافة إلى "شهر من العمر" و"فوكس الغرام" و "فقر حال" ربما تنفذ جميعا أو بعضاً منها في الموسم القادم، وطبعاً أعمل على تحضير الأجزاء القادمة من طوق البنات".
اقــرأ أيضاً
ويشير حامد إلى أنَّ مسلسل "طوق البنات"، مثله كمثل أي مسلسل آخر قام بتأليفه." وبعد أن لاقى نجاحاً في الجزء الأول، طلبت مني الشركة المنتجة والمحطات أن أكتب أجزاء أخرى. وأعتقد ان المشاهدين ما زالوا يتابعون العمل، فقد نال إعجابهم ومحبّتهم بأجزائه الثلاثة. ولكنني شخصياً، كنت أتمنى لو كانت التجربة أفضل، ولو كان انتشار المسلسل أوسع. وبالنسبة لاستمرارية التجربة، نعم هناك أجزاء قادمة، فأنا أقوم الآن بكتابة الجزء الرابع والخامس والسادس، ويفصلنا عن تصوير الجزء الرابع أشهر قليلة".
أمّا عن مسألة التركيز على البيئة الشاميّة في أعمال حامد، وكيفيّة القدرة على خلق التنوع الدرامي في نفس البيئة، يقول: "بالنسبة للتركيز على البيئة الشامية، فهو ليس مُتعمّداً من قِبلي. ولكن، في الحقيقة، أن الطلب على هذا اللون من الأعمال هو طلبٌ دائم. هناك سرٌّ غريبٌ بهذا الخصوص! فالمحّطات دائمة الطلب على أعمال البيئة الشامية، والمشاهدون يحبّون هذا اللون. وأنا أرجِّح، أن يكون السبب هو الحنين إلى الصفاء والبياض في هذه البيئة البسيطة. فالقيم المطروحة الموجودة في هذه البيئة، لم تَعُد موجودة في مجتمعنا. والبيئة الشاميّة غنيّة جدّاً، وقادرة على احتواء المزيد من الأفكار المتنوّعة، فالتنوُّع يعود لقدرة الكاتب على امتلاك مُفردات عمله، والتنويع في هذه الأعمال يصب في خانة أسلوب التشويق، وجذب الجماهير، وإمتاعهم، وحجم الفائدة التي يكسبها المشاهد من هذه الأعمال. وبالنسبة لي، فأنا لست مُتمسِّكاً بالكتابة للبيئة الشامية بشكل حصري. ولديّ في الوقت الحاضر، العديد من التجارب المعاصرة "المودرن"، التي عملت على كتابتها في الفترة الماضية، وهي، مسلسل "شهر من العمر"، والمسلسل الكوميدي " فوكس الغرام"، وكذلك مسلسل "فقر حال"، وربما يُنفذ بعضٌ منها في السنة القادمة".
ومن الجدير بالذكر، بأنَّ، أحمد حامد، عمل مع المخرج، بسام الملا، في مسلسلين، هما، "الخوالي"، و"ليالي الصالحية". وحول سؤاله عن التجربة، أشار: "الحقيقة أنني أتمنى العمل مجدداً مع بسام الملا، لأنني لا أراه مجرد مخرج جيد، وإنما هو ظاهرة مهمة، تمتلك الكثير من الموهبة، فهو ظاهرة فنية تحترم. إلا أنه منذ عشر سنوات، تفرغ لعمله على مسلسل "باب الحارة"، وقام باختيار كُتّاب أجزائه، وبسبب كثرة انشغاله بعمله، لم نستطع خلق فرصة لتعاون فني جديد بيننا. وبالنسبة لي، أتمنى أن نعود للتعاون، فنحن عملنا معاً على مسلسل "الخوالي"، ومسلسل "ليالي الصالحية"، وكان من المفترض أن نتعاون في عمل اسمه "بر الشام". وربما سيكون هناك بالمستقبل تعاون فني جديد لنا. وبالنسبة لمسلسل "باب الحارة"، فأنا من متابعيه، وأحيي كل القائمين على العمل بكل أجزائه، في كافة الاختصاصات، من مخرج ومؤلفين وفنييّن وممثلين. ولكن، لديّ بعض العتب على "باب الحارة"، فبقدر ما نجح هذا العمل وحقق ما لم يحققه أي مسلسل سوري أو عربي خلال الفترة الأخيرة، فهو كان فارغاً من المحتوى، وأتمنى أن يمتلِئ هذه المسلسل بأشياء مفيدة، فهو مُشاهَد ومحبوب، ويمتلك قاعدة جماهيرية كبيرة في العالم العربي، وحتى في بعض الدول الأوروبية وأميركا. ولذلك كنت، أتمنى أن يطرح المسلسل أشياءً تهمّنا ونعاني منها، ونحن كعرب ومسلمين لدينا ما يشغلنا، ونمتلك أطنانا وجبالا من الهموم كان من الممكن طرحها، لكن المسلسل، للأسف، طرح أمورا سطحية جداً".
وحول رأيه بالدراما السورية، وإذا ما كانت تتطوّر وتتقدم، يقول حامد: "الدراما السورية برأي تطورت من حيث الكم في السنتين الأخيرتين. أما من حيث الكيف، فأصبحت أسوأ، فالأعمال جميعها متشابهة من حيث الأفكار والشكل والطرح السطحي، والأزمة طاولت جميع الأعمال، حتى أعمال البيئة الشامية، فالأعمال المعاصرة تتحدث جميعها عن الحرب الدائرة في سورية، والأعمال الشامية والتاريخية تسقط أحداثها على الواقع المعاصر وتطرح نفس الأفكار. وفي هذا العام، لا يوجد أي عمل سوري صلد وقوي أو فيه تميز بشكل عام. ولكنني أحيى كل الكتاب الجدد، فهم من سيتابعون المشوار من بعدنا، وأرى أن الكاتب الشاب، سعيد حناوي، من أفضلهم، فهو يعالج الأمور بطريقته الخاصة، ولكن من تبقى يتشابه أسلوبهم في طرح أفكارهم، ولم يقدم أي منهم عملا مميزا من حيث الطرح، ربما بتجاربهم القادمة سيتميزون، ويكونون على قدر المسؤولية.
وأخيراً، يشير، أحمد حامد، إلى أعماله الدراميّة في المستقبل قائلاً: "العام القادم سيكون لي عمل "دهاليز الحريم" من تأليفي وإنتاج سورية الدولية، وسيتم تصويره خلال الأشهر المقبلة. بالإضافة إلى "شهر من العمر" و"فوكس الغرام" و "فقر حال" ربما تنفذ جميعا أو بعضاً منها في الموسم القادم، وطبعاً أعمل على تحضير الأجزاء القادمة من طوق البنات".