شيرين ومروان خوري يقدمان البرامج: موسم الهجرة إلى التلفزيون

مع اقتراب موسم الخريف واستعادة المحطات التلفزيونية لمجموعة من الإنتاجات المنوعة، ستعود مجموعة من البرامج، التي غابت لعامين عن الخارطة الفنية، وهي التي تستقطب عدداً من الفنانين العرب، السلاح الجديد/القديم الذي تستعمله هذه القنوات في استمالة الجمهور.

ومع بدء العد العكسي لتصوير برنامج "آرابز غوت تالنت" و"آراب آيدول"، سيكون المشاهد مجدداً على موعد مع برامج حوارية غنائية، كتلك التي درجت منذ خمس سنوات ويتولى المغني إدارة الحوار.

قبل سنوات انتشرت ظاهرة تقديم البرامج من قبل المغنين، وكان للفنانة أصالة نصري 3 مواسم من برنامج "صولا"، التي جمعت فيه أصدقاءها الفنانين وغنت معهم، وقدمت الفنانة لطيفة برنامج "الدنيا غنوة" على قناة MBC. بعدها بدأ نشاط اليمنية أروى في مجموعة من البرامج التي قدمتها، ومنها "نورت" و"آخر من يعلم" و"لـو" وغيرها، كما قدم عدد من الممثلين برامج فنية، مثل أشرف عبد الباقي وفيفي عبده، وأيمن زيدان.

الواضح أن عدداً كبيراً من المحطات تستغل شهرة نجوم الغناء لتقديم مثل هذه الأعمال أو البرامج، لما تحققه مشاركة المشاهير في برامج المنوعات. فمن خلال تجربة أصالة نصري، فُتح الباب على هذا النوع من الأعمال التلفزيونية التي استهوت المشاهد، فكان لأصالة ثلاثة مواسم متتالية، تنافست المحطات الخليجية على شرائها وبثها، بينما لم تستلطف محطة MBC كثيراً هذه البرامج التي يقدمها فنان وتعتمد على الغناء، ومنحت المهمة قبل سنوات للفنانة اليمنية أروى لتقديم مجموعة من البرامج الحوارية غير الغنائية، كما استغلت شهرة المغنية، مايا دياب، التي قدمت هذا العام برنامج "إسأل العرب" الذي حقق نسبة لا بأس بها من التفاعل بين المشاهد والمحطة السعودية على خلفية مسابقات وجوائز مالية مباشرة على الهواء.

كما راهنت محطة "MBC مصر على جمهور الفنانة، فيفي عبده، في تقديم برنامج "أحلى مسا" لموسمين وذلك بعدما قدمت فيفي عبده برامج مشابهة لهذا النوع على قناة TEN المصرية ثم اتجهت إلى MBC وشاركها بداية الفنان هشام عباس ثم عادت وقدمت موسماً آخر لوحدها على المحطة نفسها.

استفادت محطة الجديد اللبنانية من حضور المغني، علي الديك، الشعبي وحققت نسبة مشاهدة عالية لبرنامجه "غنّيلي تغنّيلك" الذي قدم لثلاثة مواسم، فيما علم أن المحطة لن تجدد للديك هذا الموسم، وتعمل على فكرة جديدة مشابهة لكن لن يتم اختيار اسم الفنان الذي سيقدم هذا البرنامج، ولو انحصرت الأسماء بين معين شريف ومحمد اسكندر.


أما اليوم فبدأت في القاهرة التحضيرات لبرنامج جديد سيكون مع انطلاقة قناة DMC التابعة لرجل الأعمال المصري، طارق إسماعيل، والتي بدأت تستقطب مجموعة من الإعلاميين في القاهرة، ومنهم رامي رضوان ومنال الدفتار والفنان أشرف عبد الباقي، ويبدو أن المفاوضات أيضاً في استقطاب فنانين لم تتوقف عند أشرف عبد الباقي، وجرى الاجتماع بالفنانة شيرين عبد الوهاب، وعُرض عليها تقديم برنامج فنّي مشابه لما قدمته زميلتها أصالة من سنوات وحمل عنوان "صولا"، لكن شيرين أبدت موافقتها المبدئية على المشروع الجديد خصوصاً وأن المحطة وفق المعلومات ذيلت العرض بمبلغ مالي كبير وهو لا يقل عما تتقاضاه شيرين عبد الوهاب في برنامج "ذا فويس" بنسخته العربية.وفي الوقت نفسه طلبت شيرين أن يتم تنفيذ الفكرة بطريقة محترفة جداً للموافقة النهائية، وهي اليوم ستنتظر مجموعة من الأفكار على أن تصور حلقة تجريبية "PILOT" للبت النهائي بمصير البرنامج المتوقع أن يكون في دورة برامج المحطة نفسها. اللافت أن القناة ستكون قناة الجيش المصري ومخابراته، وهو ما قد ينعكس سلباً على شيرين وعلى شعبيتها وسط المصريين.

وفي سياق متصل، سيتأخر تنفيذ موسم آخر من برنامج "ذا فويس"، ذلك بعد ثلاثة مواسم قدمت على محطة MBC، لأسباب مالية بالدرجة الأولى، ولو أن شركة "TALPA" المنتجة المنفذة لـ"فويس" بنسختيه، تستعد لموسم جديد، لكن لا اتفاق حول المحطات التي سيعرض عليها البرنامج، بعد انتهاء العقود مع MBC في سبتمبر/أيلول المقبل وما إذا كانت شيرين من ضمن لجنة تحكيم "ذا فويس" ، وهذا ما سيعطي شيرين الحق في تقرير مصيرها بشأن المشاركة في البرامج التلفزيونية ودخول عالم تقديم البرامج الغنائية في القاهرة من محطة DMC المُزمع افتتاحها قريباً.


أما شبكة "التلفزيون العربي"، فتستعد أيضاً للعودة مجدداً ببرنامج "أهل الطرب"، الذي اعتبر واحداً من أفضل البرامج الغنائية العربية، التي قدمت في الموسم الأول من هذا العام، وشارك في تقديمه المطرب اللبناني، عبد الكريم الشعار، وابنته المطربة رنين الشعار، ويبدو أن هذا الموسم سيكون لافتًا، إذ تجري المحطة مفاوضات مع الفنان، مروان خوري، بعد أن طرح اسم الفنان، وليد توفيق، لتقديم موسم ثان من "أهل الطرب"، لكن الاتجاه يتركز على الفنان الشامل، مروان خوري، الذي يستعد لتقديم حلقة تجريبية قريباً، ويُحسم الأمر للبدء بتصوير البرنامج كاملاً، لمدة 13 أسبوعاً ويستضيف في كل حلقة مجموعة من الفنانين المغنين، ويسلط الضوء على عصر الفن والغناء بين الماضي والحاضر.



وتعتبر هذه التجربة الأولى للفنان مروان خوري في عالم التقديم، بعد نجاحه في الغناء والألحان، خصوصاً في السنوات الأخيرة، على أن يتقاسم مروان خوري خبرته وبداياته في عالم الغناء والتأليف الموسيقي مع مغنين من لبنان والعالم العربي لمدة سبعين دقيقة، وقد تستعين المحطة بوجه إعلامية لبنانية يجري التشاور بشأنها، والحلقة التجريبية هي التي ستقرر تحديد مسار "أهل الطرب" في موسم ثان.