ولأن الصلع قد يعطي للآخر انطباعا بتقدّمك في السن، فقد وجد فريق عمل الدراسة أن الناس الذين عُرضت عليهم صور لأشخاص قبل وبعد زراعة الشعر صنّفوا الرجال الذين أجريت لهم عمليات زرع شعر بأنهم بدوا أكثر جاذبية وأصغر سناً. وأبدى الناس اعتقادهم أيضا بأن هؤلاء الرجال بدوا أكثر نجاحا وتواصلا بعد زرع الشعر.
وقالت الدكتورة ليزا إيشي، كبيرة معدّي الدراسة، وهي من كلية جون هوبكنز للطب في بالتيمور: "كان أمرا مقنعا بالنسبة لنا، لا أريد بالتأكيد أن أُجري عملية للناس لا تحدث فرقا".
وتابعت إيشي، إنّ إجراءات زرع الشعر تختلف من طبيب لآخر. وبصفة عامة، يتم أخذ بصيلات شعر من خلف الرأس لملء مناطق فروة الرأس التي تعاني من الصلع.
وقالت "نقوم بهذه الخطوات منذ سنوات، ولكننا لم نقم قط بقياس ذلك".
وكان عدم وجود بيانات بشأن إلى أي مدى قد تُحسن زراعة الشعر صورة الشخص تسبب إزعاجا للدكتورة ليزا إيشي، لأن المرضى يطلبون تقديرات محددة.
وفي محاولة للحصول على آراء موضوعية بشأن مظهر الرجال قبل وبعد زراعة الشعر، سألت إيشي وزملاؤها 122 متطوعا منهم 58 رجلا و64 امرأة أن يوضحوا رأيهم في 13 زوجا من الصور.
وأظهرت سبعة أزواج من الصور رجالا قبل وبعد عملية زراعة الشعر وكانت الستة أزواج الأخرى من الصور لرجال لم يُجروا زراعة شعر أو أي عمليات تجميل مهمة أخرى بين الصورتين.
وطُلب من المشاركين تصنيف كل صورة بناء على السن والجاذبية والنجاح وإمكانية التواصل مع الشخص الموجود في الصورة.
وأبدى المشاركون اعتقادهم بأن الرجال الذين أجروا عملية زرع شعر بدوا أصغر سنا بنحو أربع سنوات في الصور التي أعقبت زرع الشعر.
وأوضحوا أيضا أن هؤلاء الرجال بدوا أكثر جاذبية ونجاحا وتواصلا بعد زرع الشعر.
والصلع مرض يصيب الذكور عادة وقد يصيب بعض الإناث أيضا، وهو عبارة عن فقدان متدرّج للشعر. وتقول بعض الدراسات إن العامل المسبب لفقدان الشعر هو الإفراز الزائد لهرمون الذكورة (التستسترون) أو بصفة أدق حساسية جذور الشعر المفرطة لمادة الـDHT التي تدخل في تنظيم إفرازات الهرمون. هذا النوع من فقدان الشعر يكون دائما جينيا، وهناك نوع ثان ناتج عن بعض الأمراض، كما هو الشأن بالنسبة لمرضى السرطان الذين يفقدون الشعر بسبب تعرضهم للإشعاعات أثناء العلاج.
ويزداد احتمال فقدان الشعر أو الصلع لدى الرجال كلما تقدموا في العمر، حيث تشير إحدى الدراسات أن 73.5 في المائة من الرجال بعد عمر الثمانين يصابون بتساقط الشعر. وفي عمر 35 يعاني 4 رجال من أصل 10 من الصلع.