وشارك في رسم الجدارية خمسة عشر فناناً وفنانة من مختلف مناطق قطاع غزة كانت ضمن حملة "صوتها.. صوتك.. وطن" التي جاءت ضمن أنشطة مشروع "المشاركة السياسية للمرأة"، والذي ينفذه طاقم شؤون المرأة.
وقالت الفنانة الأسطل لـ"العربي الجديد"، إنها تطوعت لرسم الجدارية برفقة زميلاتها وزملائها، حتى تتمكن من إيصال صوت المرأة الذي يجب أن يُسمع، كونها تمثل شريحة هامة من شرائح المجتمع الفلسطيني، وأن لها الحق في الانتخاب والترشح.
وأشارت إلى أن الجدارية توضح تفاصيل العملية الانتخابية، ومشاركة المرأة فيها من خلال ترشيح نفسها، والمشاركة في الاقتراع، مضيفة "أنا امرأة، من حقي المشاركة في أي شيء يمكن للمرأة المشاركة فيه"، وأنها تحاول إيصال تلك الرسائل من خلال الفن الذي تعتبره "سلاحها الناعم".
وأوضحت الفنانة الفلسطينية هناء حمش، بدورها، فكرة الجدارية، وهي عبارة عن امرأة ذاهبة للاقتراع، وامرأة أخرى قامت بترشيح نفسها، وعدد من النساء والرجال ينوون انتخابها، مشيرة إلى أن الجدارية تحاول إيصال صوت المرأة، في ظل التهميش الذي تعانيه بسبب ذكورية المجتمع الفلسطيني.
وأشارت حمش لـ"العربي الجديد" إلى "أهمية الفن في التعبير عن مختلف القضايا والهموم التي يمر بها الشعب الفلسطيني بشكل عام، والمرأة الفلسطينية على وجه التحديد"، مبينة أنه يحمل رموزاً تعبر عن تفاصيل القضايا، ويمكنه الوصول إلى الجميع بدون ترجمة.
من جهتها، قالت منسقة الجدارية ومنسقة المشاريع في طاقم شؤون المرأة، بيسان أبو جياب، إن الجدارية جاءت بعد سلسلة فعاليات تم تنظيمها ضمن حملة "صوتها وصوتك وطن"، التي تم تنفيذها خلال مشروع المشاركة السياسية للمرأة، والتي شملت ورش عمل توعوية حول قانون الانتخاب، وتعزيز تواجد النساء داخل المجالس البلدية، وتشجيع النساء على الترشح والانتخاب.
وأشارت أبو جياب لـ"العربي الجديد" إلى أن 15 فناناً وفنانة تم التنسيق معهم من مختلف مناطق قطاع غزة من أجل ترجمة ضرورة تواجد المرأة في الانتخابات من خلال الفن والريشة والألوان، مؤكدة أنه وسيلة هامة من وسائل إيصال الرسائل، ولفتت الأنظار إلى أهمية تواجد المرأة في الأنشطة المجتمعية.
وحمل الفنانون والفنانات المشاركون في رسم الجدارية عدة يافطات عبّرت عن أهمية مشاركة المرأة، كان منها "شارك في التغيير"، "معاً نبني وطنا ديمقراطيا قائما على التعددية والتشاركية"، "نعم للكفاءات في انتخابات المجالس البلدية"، و"تمثيل المرأة في المجالس المحلية = تكافؤ الفرص".