أثار الملصق الدعائي الرسمي لـ"مهرجان كان السينمائي" جدلاً واسعاً، قبل شهر من بدء فعالياته، بسبب التدخل التقني في صورة قديمة لإظهار الممثلة الإيطالية، كلوديا كاردينالي، أكثر نحافة.
ويواجه منظمو المهرجان موجة انتقادات، وخاصة من قبل المستخدمين على مواقع التواصل الاجتماعي في فرنسا والصحافة الفرنسية، إذ كتبت مجلة "تيليراما" الفرنسية "على الرغم من جمال الملصق الدعائي، فإن الصورة تبرز على نحو واضح ومتعمد تحسينات أُدخلت لتنحيف فخذي الممثلة".
وعلّقت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية "تراجع مقاس كلوديا كاردينالي في خطوة واحدة"، وكتبت صحيفة "لوموند": "على الرغم من أن الملصق يبدو رائعاً، فالصورة عدلت بشكل واضح كي تبدو الممثلة أنحف"، وأضافت "إنه أمر مثير للشفقة".
وتجدر الإشارة إلى أن هذا الموضوع يعدّ حساساً للغاية في فرنسا التي منعت عارضات الأزياء شديدات النحافة من العمل، قبل عامين، وسط قلق وخوف متزايدين من خطر إصابتهن بمرض فقدان الشهية.
Twitter Post
|
ودافع مدير المهرجان، تييري فريمو، عن الملصق، وقال إن "الخطوة قوبلت باستحسان شديد"، وفقاً لوكالة "فرانس برس".
بدورها، لم تبدِ كاردينالي (78 عاماً)، أي اعتراض على الصورة، وقالت إنها فخورة باختيارها للملصق، في بيان أصدرته إدارة المهرجان.
وأضافت "أنا فخورة برفع راية مهرجان كان في عامه السبعين ويشرّفني ذلك، وسعيدة باختيار هذه الصورة. هذه الصورة تمثل رؤيتي الشخصية للمهرجان، إنه حدث يشع في العالم كله".
وتابعت "هذه الرقصة فوق سطح بناية في روما تذكرني ببداياتي، ولم أكن أحلم حينها بتسلق درج أشهر صالات العرض السينمائي في العالم"، علماً أن الصورة التقطت على سطح بناية في روما في عام 1959، حين كانت كاردينالي في الـ21 من عمرها.
يذكر أن الممثلة الإيطالية لمعت في فترة ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، ولم يتوقف نشاطها حتى اليوم، إذ شاركت أخيراً في مسلسل إيطالي بعنوان "فتاة جميلة". وصنفتها مجلة "لوس أنجليس تايمز" ضمن أكثر النساء جمالاً في تاريخ الأفلام، في عام 2011.
وتجدر الإشارة إلى أن كاردينالي ولدت وترعرعت في تونس، وتشغل منصب سفيرة "اليونسكو" للنوايا الحسنة للدفاع عن حقوق المرأة منذ عام 2000.
وتستمر فعاليات "مهرجان كان السينمائي" هذا العام من 17 إلى 28 مايو/أيار المقبل، وستعلن إدارة المهرجان القائمة الرسمية للأفلام المختارة في 13 إبريل/نيسان المقبل.
Twitter Post
|