تبلغ مدة كل فيلم 52 دقيقة، وتزيح الستار عن الأحداث قبل الحرب وخلالها وبعدها.
ويحمل الفيلم الأول عنوان "الطريق إلى الحرب"، ويبدأ بالتصريحات النارية المختلفة والمتعددة التي أطلقها القادة قبل الحرب، بعضها متلفز وبعضها من الصحف، وكذلك التصريحات الإسرائيلية، سواء في جلسات الكنيست الإسرائيلي، أو عبر الإعلام العبري. ثم يأتي النص السردي الذي يستعرض لمحةً تاريخية لأهم التطورات التي حدثت في تلك الفترة، ترافقه مواد أرشيفية تبين الأجواء العامة والأوضاع الجيوسياسية التي كانت تمر بها المنطقة، من ثم الأسباب المباشرة وغير المباشرة التي أدت إلى نشوب الحرب.
نشوب الحرب
يحمل الفيلم الثاني عنوان "نشوب الحرب"، ففي يوم 5 حزيران بدأت إسرائيل هجوماً مفاجئاً، ويعرض الفيلم وثائق سرية تتعلق بعملية "هموكيد".
ويظهر في الفيلم عسكريون إسرائيليون سابقون شاركوا في الحرب، ويتم تسليط الضوء على الخسائر الفادحة التي لحقت بالجيوش العربية، وعدم استعدادها لمواجهة هجوم كهذا، رغم أن دعاية الأنظمة العربية كانت تروّج إلى أن هزيمة إسرائيل حتمية.
نتائج الحرب
كانت نتائج الحرب كارثية على الدول العربية، فبالإضافة إلى الخسائر البشرية العسكرية التي تتراوح بن 15 و25 ألف شهيد، وأكثر من 40 ألف جريح و5000 أسير، خسر العرب مساحات واسعة من الأراضي ما زالت تحت الاحتلال الإسرائيلي حتى يومنا هذا.
يعالج الفيلم الثالث هذه القضايا تحت عنوان "نتائج الحرب"، حيث احتل الجيش الإسرائيلي شبه جزيرة سيناء وهضبة الجولان السورية والضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وقطاع غزة.
فالمساحات الشاسعة التي احتلتها إسرائيل أثناء الحرب أضافت لها ما يعادل ثلاثة أضعاف ونصف الضعف من مساحتها التي كانت عليها قبل نشوب الحرب بيوم واحد.
ومن المضاعفات الخطيرة لتلك الحرب إجبار حوالي 300 إلى 400 ألف عربي من سكان الضفة الغربية وقطاع غزة والمدن الواقعة على طول قناة السويس على الهجرة من ديارهم، وهكذا خلقت مشكلة لاجئين فلسطينيين جديدة أضيفت إلى مشكلة اللاجئن الذين أجبروا على هجر منازلهم خلال نكبة عام 1948.
(العربي الجديد)