شيرين رضا لـ"العربي الجديد": لن أكرّر تجربة الفوازير... وتعجبني ميرفت أمين

الممثّلة المصريّة شيرين رضا، هي ابنة الفنان الاستعراضي محمود رضا، بدأت حياتها الفنيّة في تقديم الإعلانات التليفزيونية الخاصة مع المنتج طارق نور، وكان عمرها يومذاك 11 عامًا. كانت تشاهد تدريبات والدها لفرقة رضا الاستعراضية، وكانت تقوم بتقليد الرقصات التي تشاهدها على المسرح.

وحينما أتمت أربعة عشر عاما، حلّت بديلة لإحدى الفتيات الراقصات التي غابت، لكنّها أحبّت مجال الإعلانات أكثر، ثم انطلقت في عالم التمثيل من خلال فيلم "حسن اللول".

ورغم مُضي 22 عاماً على انفصال الفنانة شيرين رضا عن زوجها السابق، المطرب المصري عمرو دياب، وعدم زواجها من بعده، إلا أنّ الجمهور لا يزال يذكر زواجهما.
وبعيدًا عن جلسات التصوير التي اهتم بها متابعو رضا على مواقع التواصل الاجتماعي، شاركت شيرين في أدوار لافتة في مسلسلات درامية منها "لا تطفئ الشمس" (مقتبس من رواية بالاسم نفسه للكاتب إحسان عبدالقدوس) الذي عرض في شهر رمضان الماضي، وشارك فيه ممثّلون كُثُر كميرفت أمين وأمينة خليل ومحمد ممدوح وأحمد مجدي وأحمد مالك وجميلة عوض وريهام عبدالغفور، كما قدمت قبله مسلسل "حجر جهنم"، و"فوق مستوى الشبهات" مع الفنانة يُسرا. أما في السينما، فكان آخر أفلامها هو "الفيل الأزرق".

"العربي الجديد" التقت شيرين رضا وحاورتها:

*دورك الأخير في مسلسل "لا تطفئ الشمس" لاقى انتقادًا بسبب الوشم الذي ظهرتِ به، بماذا تعلّقين؟

لا أرى فيه أي إغراء، وللعلم أنا قصدت أن أضع التاتو على ظهري من أجل هذا المشهد بشكل خاص، لأني عاشقة لخروج كل مشهد بتفاصيله التي تليق به. وقد تعلمت ذلك منذ صغري، وشخصيتي في العمل كانت واقعية جداً، لذا لم يشعر الجمهور بغربة أثناء مشاهدتها.

*كيف وجدت الوقوف أمام الممثلة ميرفت أمين؟

أنا من معجبيها ومتابعيها، وهي لا تزال ميرفت أمين التي أحببناها في كل الأفلام القديمة، فهي واحدة من ملكات السينما، تحمل في وجهها براءة الأطفال. ومع ذلك، فهي جادة جداً في عملها وتفضّل الدقة في أي عمل أو حتى مشهد تقدمه، وهذا سر استمرارها. كنا نلتقي في المسلسل أثناء الاستراحات، لأنه لا توجد مشاهد في المسلسل جمعتني بها.

*"الكيمياء" بينك وبين الممثل أحمد مالك كانت ظاهرة تماماً في المسلسل، هل ترين ذلك؟

بعيدًا عن المسلسل، أنا ومالك صديقان جداً، وبيننا كيمياء وتفاهم، وهو ما انعكس على الشاشة وشعر به المشاهدون.

*مسلسل "لا تطفئ الشمس" مأخوذ عن رواية أدبية لإحسان عبد القدوس، كيف وجدت التجربة؟

هذا العمل ليس الأول الذي يؤخذ عن رواية أدبية، فهذا الأمر انتشر جدًا، وأعمال عديدة نجحت وكانت في الأصل رواية. ليس هذا فقط بل مبيعات بعض الروايات تزيد بعد نجاح العمل الذي أخذ منها، وأتذكر مثلاً فيلمين هما "الفيل الأزرق" الذي شاركت فيه مع الممثل كريم عبد العزيز وخالد الصاوي وفيلم "هيبتا"، وغيرهما من أفلام نجحت جداً ولقيت إشادة جماهيرية كبيرة.

*هل يشغلك هاجس الأكثر مشاهدة أو الأقل مشاهدة في أعمالك؟

أنا أؤدي دوري المطلوب مني فقط، وأما خارج العمل فلا أفكر فيه على الإطلاق.

*نلاحظ تواجدك دائماً في أعمال تنتمي إلى البطولات المشتركة، فهل تفضلينها؟

بالفعل أنا أحب هذه الأعمال جداً، وأشعر براحة نفسية في أن أعمل مع عدد كبير من الفنانين.

*ماذا عن جديدك السينمائي في فيلم "فوتوكوبي"؟

العمل حتى الآن لم يتحدد موعد نهائي لعرضه في دور العرض السينمائية، وأجسد من خلاله شخصية أرملة تعاني من العزلة ووحيدة تتعرف على رجل يشبهها كثيرًا في مشاكلها الداخلية التي تعاني منها، ومن هنا تتولد أحداث ممتعه جدًا في الفيلم، أنا نفسي استمتعت بها.

*هل تفكرين في إعادة عمل فوازير رمضان مجددًا، خاصة بعد نجاحك سابقا فيها؟

لا أفكر في هذا الأمر، لأن التجربة أرهقتني جدًا، خصوصاً أني لم أتدرب على الرقص وقتها سوى فترة قصيرة جدًا في فرقة رضا ولم أكمل. كما أن غنائي في الفوازير كان صعباً بالنسبة لي، لأني لا أمتلك صوتاً جيداً، فكانت بالنسبة لي معاناة شديدة جداً. ولا أنكر أن الفوازير التي قدمتها لم تنجح بالشكل المطلوب، لأن خبرتي كانت ضئيلة جداً وسني صغير. كما أني سبق وصورت بعض الحلقات وأنا مريضة وحرارتي مرتفعة للغاية، بالإضافة إلى كل ذلك أني قدمتها بعد فوازير نيلي وشريهان، ورغماً عن الجميع كنت أقارَن بهما، والطبيعي ألا تكون المقارنة في صالحي.

*بماذا تشعرين والجمهور والإعلام لا يزالان يسألانك عن علاقتك بطليقك المطرب عمرو دياب؟

بصراحة أضحك، لأن الانفصال حدث منذ 22 عاماً، ولكنّ الجمهور هو الذي يقوم بإحياء هذه القصص. لا يضايقني أبدًا أن يسألني أحد عنه، فهو والد ابنتي نور، وهو إنسان محترم، وزوجته زينة صديقتي. وللعلم فأنا أحرص على أن أعلّم ابنتي نور منذ طفولتها أنه في حال غيابي تكون زينة والدتها، وعندي ثقة كاملة بمحبة زينة لها، فهي إنسانة غاية في الأخلاق والروعة وأم حقيقية لابنتي.

*صرح الفنان أحمد الفيشاوي في أحد البرامج برغبته في الزواج منك وأنك رفضتِ، فما تعليقك؟

أحمد دائماً يحب المزاح في حياته، وعلاقتي به لا تتعدى أبداً حدود الصداقة.

*هل من الممكن أن نراكِ عروسا من جديد؟

"انسِ"، فأنا حالياً لا أعيش سوى لنفسي فقط، ومبسوطة وسعيدة جداً بذلك، وحياتي كما يقال "على قدي" لا تحتمل أن يشاركني فيها أي رجل.

*ما هو سر جمال شيرين رضا؟

السر هو الرضا، صدقوني. وأيضاً نوع الأطعمة التي أتناولها، فأنا شخصية نباتية، لا أتناول أي شيء حيواني، وطعامي كله صحي، وهذا شيء كثيرون يفتقدونه. فالصحة هي أهم وأكبر شيء منحه الله لنا، وعلينا أن نحافظ عليها بجوار الطعام الصحي والرياضة أيضا.

*هل تخشين الحسد؟
كل شيء في حياتي أسلمه لله سبحانه وتعالى، وأنا مؤمنة جداً بأن ما كتبه الله لنا سنناله، وما يقف ضد إرادة الله لن يحدث أبداً.