أعلنت قاضية أميركية أن الطبيب السابق للمنتخب الأميركي للجمباز، لاري نصار، سيقضي بقية حياته في السجن، بعد أن أدلت حوالي 160 فتاة صغيرة بشهاداتهن حول تعرضهن للاعتداء والتحرش، وكيف قام الطبيب بتدمير حياتهن، بحسب صحيفة "ذي إندبندنت".
وقالت القاضية روزماري أكويلينا أن نصار الذي شغل منصبه ذاك لوقت طويل سيقضي عقوبة تصل إلى 175 سنة في السجن، وهو حكم يضاف إلى حكم سابق صدر في حقه بالحبس لمدة 60 سنة بسبب العثور بحوزته على صور جنسية لأطفال.
وخاطبته القاضية قائلةً "أنت لا تستحق أن تخطو خارج السجن بعد الآن"، مشيرةً إلى أنها وقعت مذكرة وفاته.
وبدأت قائمة الفتيات الصغيرات اللواتي تعرضن للاغتصاب والتحرش في عام 1998، وبعضهن كن دون سن التسع سنوات في ذلك الوقت.
وقد كان نصار طبيباً ذائع الصيت، الأمر الذي ساعده، على الأرجح، في التمادي في التحرش الجنسي.
وقد حضرت إلى قاعة المحكمة أعداد كبيرة من الفتيات في فريق الجمباز الأولمبي، للإدلاء بشهاداتهن عن الاعتداءات الجنسية التي تعرضن لها على يد نصار. وتعتبر هذه الفضيحة الجنسية هي الأكبر في تاريخ الولايات المتحدة بمجال الرياضة.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، اعترف نصار بارتكاب سبع جرائم جنسية ضد فتيات صغيرات، وأقر بأنه أساء استخدام الثقة التي منحت له في مجال الطب.
ورويت في قاعة المحكمة، الأسبوع الماضي، الكثير من القصص المريعة التي دمرت حياة الضحايا وتسببت لهن ولأسرهن بالمعاناة لسنوات.
كايلي ستيفنز، كانت إحدى الضحايا اللواتي تحدثن في جلسة الاستماع بالمحكمة، وقالت إن نصار كان صديقاً للعائلة، وبدأ بالتحرش بها عندما كانت في عمر 6 سنوات، ولم يصدقها والداها عندما أخبرتهم بذلك. وأضافت "لقد أقنعت والدي بأني كنت أكذب، الفتيات الصغيرات لا يبقين صغيرات للأبد، إنهن يكبرن ليصبحن نساء قويات ليعدن ويدمرن عالمك".
وعندما أدرك والدها أن ما كانت تقوله صحيح، قرر وضع حد لحياته وانتحر.
فتاة أخرى انتحرت في عمر 23 سنة، لأنها لم تعد قادرة على تحمل الألم والعذاب الذي كانت تعانيه بسبب ما مرت به، بحسب والدتها، التي حضرت إلى قاعة المحكمة، وقالت إن ابنتها انتحرت عام 2009 وهي في مقتبل العمر.
(العربي الجديد)