أسبوعان، ويبدأ شهر رمضان، وتبدأ معه المبارزة الدرامية. حتى الساعة لم ينته المخرجون من تصوير المسلسلات، المفترض عرضها، ولو أن بعضهم سيستكمل التصوير في أيام قليلة قبل انتهاء العرض، مثلما هو حال معظم الأعمال المصرية، ومنها تحديداً مسلسل "لعنة كرمى"، من بطولة هيفا وهبي، وبعض الأعمال التي تُصور في لبنان مثل "طريق" و"الهيبة"، و"تانغو".
قبل أسبوع تقريباً، بدأت حرب "البروموهات" الخاصة بالترويج أو التعريف بالمسلسلات. بين القاهرة وبيروت، تبارى عادل إمام وعابد فهد، ونادين نسيب نجيم، وعمرو يوسف، وهاني سلامة، ومحمد رمضان، على الوقوف أمام الكاميرا، لإقناع الجمهور بالمشاهد الأولى لما سيحمله المسلسل من تفاصيل على مدار 30 يومًا.
لا تتجاوز مدة "البرومو" الترويجي الأول، لأي مسلسل، دقيقة الواحدة، ويرّكز المخرج ضمنه على اسم البطل، الواضح أن دراما هذه السنة تستند إلى الأبطال الرجال، والاتجاه إلى تفعيل "نجومية" هؤلاء عن طريق الإعلان الأول للمسلسل، لذلك نجد أن التركيز على هؤلاء يأتي بالدرجة الأولى، ثم ينصهر تلقائياً، ضمن سلم الأحداث التصاعدي، والواضح أن الاتجاه نحو "الأكشن" أصبح تقليداً، مُعتمداً هذه السنة؛ إذ يذهب بنا الفيديو الأول إلى عالم "البرومو" السينمائي الذي درج لسنوات ولا يزال حتى اليوم.
الصورة باتت أقرب للسينما، خصوصاً في استخدام التقنيات الجديدة، من ناحية التصوير، والمونتاج، واستغلال بعض اللقطات المُشوقة لبناء مشاهد لا تتعدى مدتها دقيقة واحدة.
في لبنان، تأتي المحاولات أحياناً مقلوبة على واقع المسلسل وتفاصيل القصة؛ فيتجه المشرف على الإعلان الأول إلى صورة مغايرة لأجواء المسلسل كما درجت العادة قبل سنوات، ويصبح التركيز على الأبطال بدلاً من القصة، وكذلك على انفعالاتهم التي تؤجج من حماس الناس للمتابعة أثناء العرض.
حقق برومو مسلسل "تانغو"، الذي أنتجته "إيغل فيلم"، قرابة 100 ألف مشاهدة على موقع يوتيوب. يكاد يكون هذا الإعلان الترويجي هو الأكثر هدوءاً بين مجموعة من البروموهات التي نُشرت، مع قرب بداية رمضان، محاولة من المخرج رامي حنا، في "تانغو" للاستفادة من صوت المغنية التي ترافق رقص الأبطال الأربعة للعمل، باسم الخطيب ودانييلا رحمة، وباسم مغنية ودانا مارديني. برومو يبدو خيالياً ورومانسياً، ينقل صورة لثنائي عاطفي، ويحاول لفت الأنظار إليه من خلال بعض الجمل التي ترد على لسان الأبطال، والواضح أن المنحى العاطفي هو الذي يسيطر على أفكار المخرج رامي حنّا بعد غيابه عن الساحة الفنية والإخراج لثلاث سنوات، هي برأيه كافية لمعاودة نشاطه الفني كما كان في السابق.
من السنة الماضية، ركّز المخرج السوري سامر برقاوي على "الأكشن" و"البوليسي" في تصوير مسلسل "الهيبة"، وبالتالي ترك لخبراء التجميل الحق بالتصرف في ما يتعلق بـ "لوك" الممثل تيم حسن، الذي وجد نفسه فجأة "أيقونة" لقصّة شعر تحولت مع الوقت إلى ماركة مُسجلة باسم "جبل"، الشخصية التي يؤديها تيم حسن في "الهيبة -العودة" (الجزء الثاني من العمل)، هذه السنة أيضاً.
والواضح أن شركة الصبّاح المنتجة المنفذة للمسلسل لم تستسغ "العنصر النسائي" للتعريف عن "الهيبة 2" ضمن البرومو التسويقي. من جهة أخرى، قلّل خروج نادين نسيب نجيم من المسلسل، من المبارزة بينها وبين وتيم حسن، والخلاف على الأحقية في تصدر مشهد البطولة أعطى هذه السنة تيم حسن التفرد أمام الأبطال الآخرين في المسلسل نفسه، والتركيز على حضوره، فغابت نيكول سابا المفترض أن دخولها إلى "مملكة الهيبة" هذه السنة يُضاف إلى عناصر متابعة المسلسل، وكذلك غابت منى واصف إلاّ من خلال صورة جامدة داخل "البرومو" نفسه.
في القاهرة، يبدو المشهد مشابهاً، من ناحية احتلال الأبطال الإعلانات الترويجية، وظهور باقي طاقم المسلسل بمشاهد ثانوية في "البروموهات" التي بدأت تُنشر على المواقع والمنصات، ويستحوذ بعضها رقماً جيداً لجهة المتابعة.
يحاول عادل إمام، مجدداً، اللعب على الوتر السياسي، من خلال برومو مسلسل "عوالم خفية"، الذي يعيده عبر السخرية إلى موسم رمضان الحالي. محاولة جديدة من "الزعيم" لتعريف الجمهور حول جديده الدرامي مُتسلحًا ببعض المفردات التي ينتظرها محبوه، لكن من دون أي جديد؛ فهي طريقة عادل إمام المألوفة منذ زمن في أفلام ومسرحيات جعلت منه نجم الكوميديا الأول في العالم العربي.
حقق "برومو" مسلسل "نسر الصعيد" بطولة الممثل محمد رمضان حوالي 300 ألف مشاهدة على موقع يوتيوب خلال أسبوع واحد من نشر الإعلان عن المسلسل. جاء التركيز على بطولة رمضان نفسه للمسلسل، وبعض المشاهد التي تحتوي على ردات الفعل العنيفة التي يؤديها.
وكذلك لعب المخرج عمرو سلامة على "نجومية" الممثل عمرو يوسف، في "برومو" مسلسل "طايع" بعد نجاح الجزء الأول الذي عُرض السنة الماضية. محاولة مُشوقة عبر تصوير سقوط طايع في حفرة أو دهليز، والتركيز على انفعاله وأدائه لهذا المشهد تحديداً.
مصطفى شعبان في مسلسل "أيوب" يطلق العنان للحماس التشويقي، واستخدام طريقة الأفلام الأميركية في جذب المشاهد أو التعريف بالمسلسل. الواضح أن شعبان أراد الدخول ضمن اللعبة الترويجية التي تقوم على البطل الواحد، في رسم صورة عن المسلسل الجديد لهذا الموسم.
ولعلّ أكثر البروموهات تشويقاً، كان الإعلان الترويجي لمسلسل "أبو عمر المصري" بطولة الممثل المصري أحمد عزّ، وأروى جودة وأمل بشوشة، الذي اتكل ايضاً على التشويق والأكشن.
قبل أسبوع تقريباً، بدأت حرب "البروموهات" الخاصة بالترويج أو التعريف بالمسلسلات. بين القاهرة وبيروت، تبارى عادل إمام وعابد فهد، ونادين نسيب نجيم، وعمرو يوسف، وهاني سلامة، ومحمد رمضان، على الوقوف أمام الكاميرا، لإقناع الجمهور بالمشاهد الأولى لما سيحمله المسلسل من تفاصيل على مدار 30 يومًا.
لا تتجاوز مدة "البرومو" الترويجي الأول، لأي مسلسل، دقيقة الواحدة، ويرّكز المخرج ضمنه على اسم البطل، الواضح أن دراما هذه السنة تستند إلى الأبطال الرجال، والاتجاه إلى تفعيل "نجومية" هؤلاء عن طريق الإعلان الأول للمسلسل، لذلك نجد أن التركيز على هؤلاء يأتي بالدرجة الأولى، ثم ينصهر تلقائياً، ضمن سلم الأحداث التصاعدي، والواضح أن الاتجاه نحو "الأكشن" أصبح تقليداً، مُعتمداً هذه السنة؛ إذ يذهب بنا الفيديو الأول إلى عالم "البرومو" السينمائي الذي درج لسنوات ولا يزال حتى اليوم.
الصورة باتت أقرب للسينما، خصوصاً في استخدام التقنيات الجديدة، من ناحية التصوير، والمونتاج، واستغلال بعض اللقطات المُشوقة لبناء مشاهد لا تتعدى مدتها دقيقة واحدة.
في لبنان، تأتي المحاولات أحياناً مقلوبة على واقع المسلسل وتفاصيل القصة؛ فيتجه المشرف على الإعلان الأول إلى صورة مغايرة لأجواء المسلسل كما درجت العادة قبل سنوات، ويصبح التركيز على الأبطال بدلاً من القصة، وكذلك على انفعالاتهم التي تؤجج من حماس الناس للمتابعة أثناء العرض.
حقق برومو مسلسل "تانغو"، الذي أنتجته "إيغل فيلم"، قرابة 100 ألف مشاهدة على موقع يوتيوب. يكاد يكون هذا الإعلان الترويجي هو الأكثر هدوءاً بين مجموعة من البروموهات التي نُشرت، مع قرب بداية رمضان، محاولة من المخرج رامي حنا، في "تانغو" للاستفادة من صوت المغنية التي ترافق رقص الأبطال الأربعة للعمل، باسم الخطيب ودانييلا رحمة، وباسم مغنية ودانا مارديني. برومو يبدو خيالياً ورومانسياً، ينقل صورة لثنائي عاطفي، ويحاول لفت الأنظار إليه من خلال بعض الجمل التي ترد على لسان الأبطال، والواضح أن المنحى العاطفي هو الذي يسيطر على أفكار المخرج رامي حنّا بعد غيابه عن الساحة الفنية والإخراج لثلاث سنوات، هي برأيه كافية لمعاودة نشاطه الفني كما كان في السابق.
من السنة الماضية، ركّز المخرج السوري سامر برقاوي على "الأكشن" و"البوليسي" في تصوير مسلسل "الهيبة"، وبالتالي ترك لخبراء التجميل الحق بالتصرف في ما يتعلق بـ "لوك" الممثل تيم حسن، الذي وجد نفسه فجأة "أيقونة" لقصّة شعر تحولت مع الوقت إلى ماركة مُسجلة باسم "جبل"، الشخصية التي يؤديها تيم حسن في "الهيبة -العودة" (الجزء الثاني من العمل)، هذه السنة أيضاً.
والواضح أن شركة الصبّاح المنتجة المنفذة للمسلسل لم تستسغ "العنصر النسائي" للتعريف عن "الهيبة 2" ضمن البرومو التسويقي. من جهة أخرى، قلّل خروج نادين نسيب نجيم من المسلسل، من المبارزة بينها وبين وتيم حسن، والخلاف على الأحقية في تصدر مشهد البطولة أعطى هذه السنة تيم حسن التفرد أمام الأبطال الآخرين في المسلسل نفسه، والتركيز على حضوره، فغابت نيكول سابا المفترض أن دخولها إلى "مملكة الهيبة" هذه السنة يُضاف إلى عناصر متابعة المسلسل، وكذلك غابت منى واصف إلاّ من خلال صورة جامدة داخل "البرومو" نفسه.
في القاهرة، يبدو المشهد مشابهاً، من ناحية احتلال الأبطال الإعلانات الترويجية، وظهور باقي طاقم المسلسل بمشاهد ثانوية في "البروموهات" التي بدأت تُنشر على المواقع والمنصات، ويستحوذ بعضها رقماً جيداً لجهة المتابعة.
يحاول عادل إمام، مجدداً، اللعب على الوتر السياسي، من خلال برومو مسلسل "عوالم خفية"، الذي يعيده عبر السخرية إلى موسم رمضان الحالي. محاولة جديدة من "الزعيم" لتعريف الجمهور حول جديده الدرامي مُتسلحًا ببعض المفردات التي ينتظرها محبوه، لكن من دون أي جديد؛ فهي طريقة عادل إمام المألوفة منذ زمن في أفلام ومسرحيات جعلت منه نجم الكوميديا الأول في العالم العربي.
حقق "برومو" مسلسل "نسر الصعيد" بطولة الممثل محمد رمضان حوالي 300 ألف مشاهدة على موقع يوتيوب خلال أسبوع واحد من نشر الإعلان عن المسلسل. جاء التركيز على بطولة رمضان نفسه للمسلسل، وبعض المشاهد التي تحتوي على ردات الفعل العنيفة التي يؤديها.
وكذلك لعب المخرج عمرو سلامة على "نجومية" الممثل عمرو يوسف، في "برومو" مسلسل "طايع" بعد نجاح الجزء الأول الذي عُرض السنة الماضية. محاولة مُشوقة عبر تصوير سقوط طايع في حفرة أو دهليز، والتركيز على انفعاله وأدائه لهذا المشهد تحديداً.
مصطفى شعبان في مسلسل "أيوب" يطلق العنان للحماس التشويقي، واستخدام طريقة الأفلام الأميركية في جذب المشاهد أو التعريف بالمسلسل. الواضح أن شعبان أراد الدخول ضمن اللعبة الترويجية التي تقوم على البطل الواحد، في رسم صورة عن المسلسل الجديد لهذا الموسم.
ولعلّ أكثر البروموهات تشويقاً، كان الإعلان الترويجي لمسلسل "أبو عمر المصري" بطولة الممثل المصري أحمد عزّ، وأروى جودة وأمل بشوشة، الذي اتكل ايضاً على التشويق والأكشن.