تخطو مدينة صيدا اللبنانية بخجل إلى عالم الفنون والغناء، لكنها تحاول في كل سنة أن تستخرج مزيداً من الفرح لناسها. قبل سنة حاول البعض الدخول على خط مهرجان صيدا، وتهديد القائمين عليه بسبب استضافة الفنانة نانسي عجرم، التي ظلت على موقفها وصعدت إلى المسرح وغنت لساعات، معلنة أن صيدا مدينة للفرح والحب. هذا العام كان دور الفنانة اللبنانية كارول سماحة.
قبل سنوات، طلقت سماحة المسرح الغنائي، أو "مسرح الرحبانة" الذي أمدّ مسيرتها الغنائية بجرعة زائدة من الكسب والثقافة الفنية، وأرادت الدخول في تحد آخر، وتصبح واحدة من مجموعة مطربات، وسط تحديثات ضرورية في الشكل واختيار الاغاني المسموعة والمصورة على حد سواء.
قبل يومين كان حفل افتتاح مهرجانات صيدا بحضور الفنانة كارول سماحة، التي لم تشأ تقديم حفلة روتينية. هذه المرة أيضاً استمدت سماحة فكرة عرضها من أجواء المكان، والزمان. فعلى البحر وأمام مسرح يتسع للآلاف قررت سماحة أن تطلق على أمسيتها عنوان "سفر".
استعراض آخر من فنانة "ملبوسة" أو شغوفة، بالاستعراض المسرحي. تعرف صاحبة "وحشاني الدنيا" كيف تحرك أمسية غنائية وتربطها بالتحضيرات أو المكملات الخاصة بالمسرح وأمام الجمهور، لا تبالغ سماحة في التقليد، أو تمجد حضوراً روتينيًا، رغم ما يرويه صوتها، وإحساسها الغنائي، فلا تذهب بالحالة إلى المشهد المسرحي، بالصوت، بل تستعين بثقافتها الموسيقية لقلب المفهوم عند الحاضرين وتبهرهم بـ"أكسسوار" جذاب، مخالف لزميلاتها في الأمسيات المُشابهة.
في صيدا، اختارت كارول سماحة، مشهدية متجانسة مع الرؤية العامة للمدينة الساحلية، صورة مصغرة عن التاريخ، والقلعة البحرية، ومرفأ موانئ الصيادين، والشاطئ الهادئ، والأزياء المختارة، صورة تعيد بنا الذاكرة إلى 3 سنوات عندما قدمت سماحة استعراض "السيدة" أو أحيت ليلة عيد العشاق في شباط/فبراير 2016، وراحت تضج حركة دون ملل أو والوقوف أمام المذياع دون حركة.
اللعب على وتر لغة الجسد المصاحبة للموسيقى وصوت كارول سماحة، أخرجا الأمسية من الجو التقليدي، وتصارعت سماحة مع استعراضها بطريقة مُبتكرة جداً محاولة رائعة بين التآلف الموسيقي والخطوات الراقصة المدروسة، والصوت المطواع، إلى فرقة راقصة، تُدرك جيداً مدى موهبة سماحة، في الاستعراض، وأسلوب تقديمه على المسرح.
اقــرأ أيضاً
زياد الرحباني
في السياق، حضر الفنان زياد الرحباني أمسية سماحة في صيدا. زياد تربطه صداقة جيدة مع كارول سماحة، وقد تردد أنه اتصل بها قبل يومين وأخبرها بأنه سيحضر حفلها في صيدا. حالة من التساؤل فرضها حضور زياد الرحباني، في صيدا بعد التقاطه صور مصافحة مع بعض السياسيين في لبنان الذين يخالفون خطه السياسي، لكن كارول سماحة استطاعت بحنكة أن تجير حضور زياد لمصلحتها، وتعد نفسها بعمل غنائي سيكون من ألحان زياد نفسه، لكنها لا تقطع عهداً بالوقت.
قبل يومين كان حفل افتتاح مهرجانات صيدا بحضور الفنانة كارول سماحة، التي لم تشأ تقديم حفلة روتينية. هذه المرة أيضاً استمدت سماحة فكرة عرضها من أجواء المكان، والزمان. فعلى البحر وأمام مسرح يتسع للآلاف قررت سماحة أن تطلق على أمسيتها عنوان "سفر".
استعراض آخر من فنانة "ملبوسة" أو شغوفة، بالاستعراض المسرحي. تعرف صاحبة "وحشاني الدنيا" كيف تحرك أمسية غنائية وتربطها بالتحضيرات أو المكملات الخاصة بالمسرح وأمام الجمهور، لا تبالغ سماحة في التقليد، أو تمجد حضوراً روتينيًا، رغم ما يرويه صوتها، وإحساسها الغنائي، فلا تذهب بالحالة إلى المشهد المسرحي، بالصوت، بل تستعين بثقافتها الموسيقية لقلب المفهوم عند الحاضرين وتبهرهم بـ"أكسسوار" جذاب، مخالف لزميلاتها في الأمسيات المُشابهة.
في صيدا، اختارت كارول سماحة، مشهدية متجانسة مع الرؤية العامة للمدينة الساحلية، صورة مصغرة عن التاريخ، والقلعة البحرية، ومرفأ موانئ الصيادين، والشاطئ الهادئ، والأزياء المختارة، صورة تعيد بنا الذاكرة إلى 3 سنوات عندما قدمت سماحة استعراض "السيدة" أو أحيت ليلة عيد العشاق في شباط/فبراير 2016، وراحت تضج حركة دون ملل أو والوقوف أمام المذياع دون حركة.
اللعب على وتر لغة الجسد المصاحبة للموسيقى وصوت كارول سماحة، أخرجا الأمسية من الجو التقليدي، وتصارعت سماحة مع استعراضها بطريقة مُبتكرة جداً محاولة رائعة بين التآلف الموسيقي والخطوات الراقصة المدروسة، والصوت المطواع، إلى فرقة راقصة، تُدرك جيداً مدى موهبة سماحة، في الاستعراض، وأسلوب تقديمه على المسرح.
زياد الرحباني
في السياق، حضر الفنان زياد الرحباني أمسية سماحة في صيدا. زياد تربطه صداقة جيدة مع كارول سماحة، وقد تردد أنه اتصل بها قبل يومين وأخبرها بأنه سيحضر حفلها في صيدا. حالة من التساؤل فرضها حضور زياد الرحباني، في صيدا بعد التقاطه صور مصافحة مع بعض السياسيين في لبنان الذين يخالفون خطه السياسي، لكن كارول سماحة استطاعت بحنكة أن تجير حضور زياد لمصلحتها، وتعد نفسها بعمل غنائي سيكون من ألحان زياد نفسه، لكنها لا تقطع عهداً بالوقت.