والدمى المتحركة أو الـ "ماريونيت" مجسمات كانت تصنع من أدوات بسيطة مثل الخشب والقش والبلاستيك، قبل أن تتطور صناعتها بتقنيات عالية. ويتحكم في حركاتها شخص، إما بيده أو بخيوط أو أسلاك أو عصي. وتتقمص هذه الدمى أدواراً في مسرحيات عرفت بـ "عروض العرائس".
من أحد العروض في إيطاليا (Getty)
ويعود تاريخ فنون تحريك العرائس إلى أكثر من 3000 سنة، إذ عرفت في مصر القديمة، واكتشف علماء الآثار دمى متحركة من العاج والصلصال في بعض المقابر الفرعونية. كما أن أرسطو وأفلاطون أشارا إلى فنون تحريك العرائس في اليونان القديمة. وقد ورثت الشعوب الآسيوية والأفريقية ثقافة التمثيل والرقص برفقة الدمى التي استخدمت في الاحتفالات العامة والطقوس الدينية المختلفة. أما اليابانيون فقد تفننوا في استثمار مسرح العرائس حتى أصبح من أدوات التعليم.
من أحد العروض في ماليزيا (Getty)
وتنوعت أشكال الفنون داخل مسرح العرائس العربي والمصري على مدار السنين، من فن تحريك العرائس وخيال الظل والأراجوز وغيرها، فكانت وسيلة الترفيه الأساسية لمختلف الطبقات الشعبية، وعبرت عن الأوضاع الاجتماعية وانتقدتها.
يذكر أن عاطف أبو شهبة مخرج ومؤسس "فرقة الشروق المسرحية للمكفوفين"، و"فرقة الطيف والخيال لفن العرائس"، بالإضافة إلى تأسيسه "فرقة خيال الظل".