وعبر تاريخ الهجمات الإرهابية في أوروبا، نجد العديد من المتطرفين الذين تأثروا ببيانات إرهابية سابقة، واستلهموا منها أفعالهم البشعة، وهذا ما حدث بالفعل مع منفذ الهجوم الأسترالي، الذي أطلق النار على المصلين في مسجدين في نيوزيلندا، صباح اليوم الجمعة، وأصدر بيانًا قبل تنفيذ خطته، أكد فيه أنه تأثر بالإرهابي النرويجي أندرس بريفيك... في ما يلي رسالته ورسائل إرهابيين مثله نشروها قبل تنفيذ هجماتهم:
1- برينتون تارانت
نشر الأسترالي برينتون تارانت بيانًا على الإنترنت، شرح فيه خطته لتنفيذ هجوم على جامعين في مدينة كرايست تشرش في نيوزيلندا، قبل ساعات من تنفيذ المجزرة، التي راح ضحيتها ما لا يقل عن 49 شخصًا، وجرح أكثر من 40 آخرين.
وأوضح في البيان المكوّن من 73 صفحة، الذي نشره باسم "البديل العظيم"، أنه استلهم جريمته المروّعة من الإرهابي النرويجي أندرس بريفيك الذي قتل 77 شخصًا عام 2011، ومن كانديس أوينز، الناشطة السياسية المؤيدة لدونالد ترامب، التي وصفته بـ "منقذ الحضارة الغربية".
وادعى تارانت في بيانه، أن هجومه انتقام من هجوم إرهابي قيل إن منفذيه متطرفون إسلاميون، أودى بحياة طفلة في السويد في 7 إبريل/ نيسان عام 2017، موضحًا أنه اختار هذين المسجدين بالذات، لأن فيهما الكثير من "الغزاة"، على حسب زعمه، وقال: "أنا مجرد رجل عادي أبيض، قرر اتخاذ موقف لضمان مستقبل شعبه".
كما أكد تارانت أن تنفيذ خطته في نيوزيلندا، من شأنها أن تلفت الانتباه إلى ما وصفها بـ "حقيقة الاعتداء على حضارة الغرب". وأضاف: "ما دام الإنسان الأبيض على قيد الحياة، فستبقى أرضنا لنا فقط، ولن تكون أرض الغزاة"، وفقًا لموقع "ديلي ميل".
2- أنديرس بريفيك
تنكر بريفيك، النرويجي اليميني المتطرف والمعادي للإسلام، بزي ضابط شرطة في 22 يوليو/ تموز عام 2011، وأطلق النار على شباب من حزب العمل الحاكم في معسكر في جزيرة أوتويا، في أوسلو عاصمة النرويج، ليقتل ما لا يقل عن 77 شخصًا، معظمهم مراهقون، قبل أن يلقى القبض عليه بعد ساعة ونصف.
وأرسل بريفيك لنحو 5700 شخص بالبريد الإلكتروني، قبل ساعات من تنفيذ هجومه، بيانًا مؤلفًا من 1500 صفحة، أطلق عليه اسم "بيان الاستقلال الأوروبي". وهاجم فيه الماركسيين وحزب العمل النرويجي، وعبّر عن كراهيته للمسلمين معتبرًا هجرتهم إلى أوروبا "تهديدًا ثقافيًا"، كما أوضح أنه استلهم جريمته من الإرهابي الأميركي البولندي تيد كازينسكي، وفقًا لموقع "بيوغرافي".
3- فريزر غلين كروس جونيور
قتل كروس 3 أشخاص عام 2014، بينهم فتى في الـ14 من عمره وجده أمام دار مسنين يهودية، وامرأة في مركز يهودي قرب مدينة كانساس الأميركية، وكان معروفًا بانتسابه لمنظمة عنصرية، واشتهر بكراهيته لليهود.
واكتشفت الشرطة بعد إلقاء القبض عليه، أنه نشر تعليقًا على منصة VNN العنصرية والمتحيزة للبيض عام 2011، قال فيه: "لن يرفّ لي جفن، وسأنام مرتاح الضمير، إن ذهب بعض زملائنا الأميركيين إلى معسكر للشباب في كامب ديفيد أو مارثا فينيارد، وقتلوا بعض الشبان المؤيدين لحكومتنا المحبة للمهاجرين، التي يسيطر عليها اليهود"، وفقًا لموقع "ذي أتلانتيك".