رغم ما سبق أن أشيع عن خوفه ورهبته من الفيروسات والبكتيريا، وعرضه على كل ضيوفه غسل أيديهم قبل دخول مكتبه في البيت الأبيض، فإن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يبدو مصرّاً حتى الساعة على توزيع المصافحات يميناً ويساراً، داخل البيت الأبيض وخارجه.
وبرز ذلك بشكل واضح منذ يوم الجمعة الماضي. ففي المؤتمر الصحافي الذي عقده مع مسؤولين صحيين واقتصاديين لإعلان حالة الطوارئ الوطنية إثر انتشار فيروس كورونا في الولايات المتحدة الأميركية، دعا ترامب المعنيين، كل بدوره، لإلقاء كلمة موجهة للأميركيين، وأصرّ على مصافحة أغلبهم، معارضاً بذلك توصيات منظمة الصحة العالمية، وفق ما تصف صحيفة "واشنطن بوست".
وكانت لافتة محاولة الرئيس التنفيذي لشركة "وولمارت" دوغ ماكميلون الابتعاد عن الرئيس لتجنب المصافحة، لكن محاولته فشلت وعاد وصافح ترامب.
رئيس شركة "والغينز" ريتشارد أشوورث صافح وترامب بحرارة، كما اختار نائب الرئيس التنفيذي لشركة CVS Health توماس موريارتي مصافحة الرئيس أيضًا.
أما نائب الرئيس التنفيذي ومدير الاستراتيجية والابتكار في شركة خدمات الرعاية الصحية المنزلية LHC Group بروس غرينشتاين فقام بمصافحة ترامب بكوعه، رافضا ملامسة الكفّين لبعضهما منعاً لتناقل أي فيروس ممكن. ورغم مفاجأة ترامب بالخطوة إلا أنه عاد وقال "أنا أحب ذلك".