كانت انطلاقته من خلال برنامج اكتشاف المواهب "أراب آيدول" في موسمه الثاني، ولم يكن محمد عساف كغيره من خريجي مثل هذه البرامج الذين يختفون بعد فترة من ظهورهم، والأمثلة على ذلك عديدة، لكنه اجتهد وتجول في العديد من بلدان العالم بحفلاته، واستطاع أن يكوّن قاعدة جماهيرية كبيرة في العالم العربي كله.
المطرب الفلسطيني، محمد عساف، والذي ولد في ليبيا وتركها وعمره أربع سنوات، تخرج في برنامج اكتشاف المواهب "أراب آيدول"، متفوقا على كل منافسيه مثل المطربين فرح يوسف وعبد الكريم حمدان وأحمد جمال وغيرهم، وأحد أهم المطربين على الساحة الغنائية حاليا، وأتيحت له فرصة إحياء حفلات في دول عربية، مثل مهرجان موازين، وقام بجولات في بعض الولايات المتحدة من خلال حفلاته، وأحيا حفلا خيريا في ألمانيا، وآخر في لندن، لصالح غزة، وحقق انتشارا واسعا له، وله بعض الأغاني "سينغل" مثل "سيوف العزة" و"قتلوني عيونها السود" و"على الكوفية" وغيرها، كما تقلد عساف لقب سفير النوايا الحسنة.
"العربي الجديد" التقت المطرب الفلسطيني، محمد عساف، المتواجد حالياً في القاهرة، حيث يشارك في مهرجان الموسيقى العربية الجارية فعالياته في دورته الخامسة والعشرين.
* ماذا تمثل لك مشاركتك في مهرجان الموسيقى العربية؟
أكون سعيداً دوماً بالتواجد في مصر، ولكن، لمهرجان الموسيقى العربية لديّ طابع خاص، ومسرح الأوبرا العملاق والذي لطالما وقف على خشبته كبار نجوم العالم العربي ونجماته، مثل أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب وغيرهما، يجعلني أمام مسؤولية مضاعفة، لجهة الغناء، والجمهور الذي يحضر هذه الأمسيات، والنقل المباشر.
كنت أستمع إلى هذه الحفلات، عندما كانت تُبث على التلفزيون من فلسطين، وأتمتع بأصوات المطربين، حتى أصبحت واحداً منهم اليوم، وأنا أشكر بالطبع القائمين على هذا المهرجان، وثقتهم لدعوتي للمشاركة للعام الثاني، فهذا شرف كبير لي، وبصمة تضاف إلى سيرتي الذاتية.
* هل لديك حفلات أخرى في مصر؟
أتمنى ذلك، مصر بالنسبة لي وبالنسبة لأي فنان عربي هي "المرسى والحضن"، فهي بلد الفن والفنانين، وأنا أعتز جداً بأن أول أغنية حفظتها في طفولتي، كانت أغنية "من غير ليه" لموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب. محمد عبد الوهاب بالنسبة لي قدوتي، ومثلي الأعلى، فضلاً عن شغفي وغنائي للسيدة أم كلثوم وعبد الحليم.
*لماذا تنازلت عن أجرك في مهرجان الموسيقى العربية؟
لأنني أعتبر مشاركتي إضافة فنيّة، كيف يُدفع لي أجر على مهرجان، سيضيف لي؟ يكفيني فخراً أني غنيت في هذا المهرجان، أمام الجمهور المصري فهذا يساوي في قناعاتي ملايين الجنيهات، ويكفي أنني مجرد أن أدخل من باب دار الأوبرا أعود بالذاكرة إلى الزمن الجميل، وما يحمله من خصوصية وإبداع. لا أعرف، حقيقة، كيف أصف مشاعري تجاه هذا المهرجان.
*ماذا عن ألبومك الجديد؟
نعمل، اليوم، على إنجازه بشكل سريع لأطل على جمهوري بأغنيات جديدة. تعاونت في هذا العمل، مع شعراء مصريين حيث أقدم ثلاث أغنيات باللهجة المصرية، منها أغنية لمصر كتب كلماتها الشاعر الغنائي أمير طعيمة.
*تأخر ألبومك كثيراً لماذا؟
أي مطرب في بدايته يحدث معه هذا التأخير في ألبوماته الأولى، لأن الاختيار يكون دقيقاً، ونحاول الوقوف على كل التفاصيل الصغيرة قبل الكبيرة في العمل، فكل شيء محسوب علينا، وأمنيتي أن يحمل هذا العمل نجاحاً حقيقياً.
*ما رأيك في المطربين الذين لا يغنون سوى بلهجتهم فقط؟
كل مطرب له قناعاته الشخصية وما يرتاح له، الغناء في النهاية أذواق.
*هل اختصر عليك برنامج "أراب آيدول" بعض خطواتك؟
بكل تأكيد، ومن غير المقبول أن أنكر ذلك. ما حصل معي كان مختلفاً عن كل متخرجي برامج المواهب، فالبرنامج اختصر خطوات بل سنوات عديدة لأنه من أنجح البرامج وله نسبة مشاهدة عالية في العالم العربي، كما أن لكل من أعضاء لجنة التحكيم جمهوره الذي يحبه ويريد متابعته بعيداً عن الأمسيات والمهرجانات الغنائية. أعتز جدا بتجربتي في هذا البرنامج الذي يعود له الفضل، في أن يوجد مطرب اسمه محمد عساف، لكن مثله كأي برنامج لاكتشاف المواهب يعطيك الدافع، بداية، ومن ثم يبدأ دور المطرب في إثبات نفسه.
*هل واجهت عراقيل، أثناء مشاركتك في هذا البرنامج؟
نعم، وكل فنان عليه مواجهة عراقيل، لمتابعة مساره، عراقيل "آيدول" أحياناً إلى درجة الاحباط، لكنني لم أساوم، ما أتذكر من "أرب آيدول" من مشاكل لا تقع مسؤوليته على القائمين على البرنامج، بل من أشخاص مقربين مني، حيث كانوا يستبعدون فكرة أن أحصل على اللقب، وأني سأعود إلى بلدي سريعاً، بعد الجولات الأولى للبرنامج. هذا ما وضعني في خانة الخوف، والترقب، وربما جعلني أظهر في بعض الحلقات قلقاً، من المؤكد أن ذلك شكل لي تحدياً أكبر في الصوت، وطريقة الغناء، لكن الحمد لله ، تفوقت على هدفي لأثبت لكل من استهان بحلمي أنه أخطأ في تقييمي. كانت أياماً صعبة جداً، وعلي الاعتراف بذلك اليوم، لكن النصر كان واقعاً في الحلقة النهائية، لحظات بكيت فيها وأنا أحمل علم فلسطين وأغني. نجاحي كان سبباً في فرح الشعب الفلسطيني في ظل أزماته، وبادلني الفلسطينيون هذا الشعور، على الرغم من الحصار المفروض على غزة، ومأساة الغزيين الكبيرة، على كافة الأصعدة.
اقــرأ أيضاً
*كيف نمّى محمد عساف موهبته الفنية؟
منذ أيام الدراسة. أعتقد أن هذه الموهبة تولد معنا. في أيام الدراسة كنت أغني وألقى تجاوباً وتشجيعاً مختلفاً من قبل المعلمين، وكنت أشارك في مختلف النشاطات الفنيّة للمدرسة، وكان هذا وحده كافياً لتنمية المقدرة الصوتية. لم يمض يوم، في حياتي، دون أن أغنّي.
*تحدث البعض عن بعض المشاكل مع قناة mbc وشركة بلاتينيوم ريكوردز المُنتجة لأعمالك الغنائية؟
أبداً، علاقتي بالمحطة والشركة تقوم على المحبة والصداقة والأخوة، ولا أنسى بالطبع إنتاج " فيلم" يروي قصة حياتي في سابقة هي الأولى من نوعها: القيام بتصوير قصة مطرب تخرج من برنامج مواهب.
*خبر فشل خطوبتك من الإعلامية لينا قيشاوي واجه الكثير من الأقاويل حول أسبابها فما هي الحقيقة؟
لا أحب الحديث عن حياتي الشخصية، في النهاية الارتباط قسمة ونصيب.
اقــرأ أيضاً
المطرب الفلسطيني، محمد عساف، والذي ولد في ليبيا وتركها وعمره أربع سنوات، تخرج في برنامج اكتشاف المواهب "أراب آيدول"، متفوقا على كل منافسيه مثل المطربين فرح يوسف وعبد الكريم حمدان وأحمد جمال وغيرهم، وأحد أهم المطربين على الساحة الغنائية حاليا، وأتيحت له فرصة إحياء حفلات في دول عربية، مثل مهرجان موازين، وقام بجولات في بعض الولايات المتحدة من خلال حفلاته، وأحيا حفلا خيريا في ألمانيا، وآخر في لندن، لصالح غزة، وحقق انتشارا واسعا له، وله بعض الأغاني "سينغل" مثل "سيوف العزة" و"قتلوني عيونها السود" و"على الكوفية" وغيرها، كما تقلد عساف لقب سفير النوايا الحسنة.
"العربي الجديد" التقت المطرب الفلسطيني، محمد عساف، المتواجد حالياً في القاهرة، حيث يشارك في مهرجان الموسيقى العربية الجارية فعالياته في دورته الخامسة والعشرين.
* ماذا تمثل لك مشاركتك في مهرجان الموسيقى العربية؟
أكون سعيداً دوماً بالتواجد في مصر، ولكن، لمهرجان الموسيقى العربية لديّ طابع خاص، ومسرح الأوبرا العملاق والذي لطالما وقف على خشبته كبار نجوم العالم العربي ونجماته، مثل أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب وغيرهما، يجعلني أمام مسؤولية مضاعفة، لجهة الغناء، والجمهور الذي يحضر هذه الأمسيات، والنقل المباشر.
كنت أستمع إلى هذه الحفلات، عندما كانت تُبث على التلفزيون من فلسطين، وأتمتع بأصوات المطربين، حتى أصبحت واحداً منهم اليوم، وأنا أشكر بالطبع القائمين على هذا المهرجان، وثقتهم لدعوتي للمشاركة للعام الثاني، فهذا شرف كبير لي، وبصمة تضاف إلى سيرتي الذاتية.
* هل لديك حفلات أخرى في مصر؟
أتمنى ذلك، مصر بالنسبة لي وبالنسبة لأي فنان عربي هي "المرسى والحضن"، فهي بلد الفن والفنانين، وأنا أعتز جداً بأن أول أغنية حفظتها في طفولتي، كانت أغنية "من غير ليه" لموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب. محمد عبد الوهاب بالنسبة لي قدوتي، ومثلي الأعلى، فضلاً عن شغفي وغنائي للسيدة أم كلثوم وعبد الحليم.
*لماذا تنازلت عن أجرك في مهرجان الموسيقى العربية؟
لأنني أعتبر مشاركتي إضافة فنيّة، كيف يُدفع لي أجر على مهرجان، سيضيف لي؟ يكفيني فخراً أني غنيت في هذا المهرجان، أمام الجمهور المصري فهذا يساوي في قناعاتي ملايين الجنيهات، ويكفي أنني مجرد أن أدخل من باب دار الأوبرا أعود بالذاكرة إلى الزمن الجميل، وما يحمله من خصوصية وإبداع. لا أعرف، حقيقة، كيف أصف مشاعري تجاه هذا المهرجان.
*ماذا عن ألبومك الجديد؟
نعمل، اليوم، على إنجازه بشكل سريع لأطل على جمهوري بأغنيات جديدة. تعاونت في هذا العمل، مع شعراء مصريين حيث أقدم ثلاث أغنيات باللهجة المصرية، منها أغنية لمصر كتب كلماتها الشاعر الغنائي أمير طعيمة.
*تأخر ألبومك كثيراً لماذا؟
أي مطرب في بدايته يحدث معه هذا التأخير في ألبوماته الأولى، لأن الاختيار يكون دقيقاً، ونحاول الوقوف على كل التفاصيل الصغيرة قبل الكبيرة في العمل، فكل شيء محسوب علينا، وأمنيتي أن يحمل هذا العمل نجاحاً حقيقياً.
*ما رأيك في المطربين الذين لا يغنون سوى بلهجتهم فقط؟
كل مطرب له قناعاته الشخصية وما يرتاح له، الغناء في النهاية أذواق.
*هل اختصر عليك برنامج "أراب آيدول" بعض خطواتك؟
بكل تأكيد، ومن غير المقبول أن أنكر ذلك. ما حصل معي كان مختلفاً عن كل متخرجي برامج المواهب، فالبرنامج اختصر خطوات بل سنوات عديدة لأنه من أنجح البرامج وله نسبة مشاهدة عالية في العالم العربي، كما أن لكل من أعضاء لجنة التحكيم جمهوره الذي يحبه ويريد متابعته بعيداً عن الأمسيات والمهرجانات الغنائية. أعتز جدا بتجربتي في هذا البرنامج الذي يعود له الفضل، في أن يوجد مطرب اسمه محمد عساف، لكن مثله كأي برنامج لاكتشاف المواهب يعطيك الدافع، بداية، ومن ثم يبدأ دور المطرب في إثبات نفسه.
*هل واجهت عراقيل، أثناء مشاركتك في هذا البرنامج؟
نعم، وكل فنان عليه مواجهة عراقيل، لمتابعة مساره، عراقيل "آيدول" أحياناً إلى درجة الاحباط، لكنني لم أساوم، ما أتذكر من "أرب آيدول" من مشاكل لا تقع مسؤوليته على القائمين على البرنامج، بل من أشخاص مقربين مني، حيث كانوا يستبعدون فكرة أن أحصل على اللقب، وأني سأعود إلى بلدي سريعاً، بعد الجولات الأولى للبرنامج. هذا ما وضعني في خانة الخوف، والترقب، وربما جعلني أظهر في بعض الحلقات قلقاً، من المؤكد أن ذلك شكل لي تحدياً أكبر في الصوت، وطريقة الغناء، لكن الحمد لله ، تفوقت على هدفي لأثبت لكل من استهان بحلمي أنه أخطأ في تقييمي. كانت أياماً صعبة جداً، وعلي الاعتراف بذلك اليوم، لكن النصر كان واقعاً في الحلقة النهائية، لحظات بكيت فيها وأنا أحمل علم فلسطين وأغني. نجاحي كان سبباً في فرح الشعب الفلسطيني في ظل أزماته، وبادلني الفلسطينيون هذا الشعور، على الرغم من الحصار المفروض على غزة، ومأساة الغزيين الكبيرة، على كافة الأصعدة.
*كيف نمّى محمد عساف موهبته الفنية؟
منذ أيام الدراسة. أعتقد أن هذه الموهبة تولد معنا. في أيام الدراسة كنت أغني وألقى تجاوباً وتشجيعاً مختلفاً من قبل المعلمين، وكنت أشارك في مختلف النشاطات الفنيّة للمدرسة، وكان هذا وحده كافياً لتنمية المقدرة الصوتية. لم يمض يوم، في حياتي، دون أن أغنّي.
*تحدث البعض عن بعض المشاكل مع قناة mbc وشركة بلاتينيوم ريكوردز المُنتجة لأعمالك الغنائية؟
أبداً، علاقتي بالمحطة والشركة تقوم على المحبة والصداقة والأخوة، ولا أنسى بالطبع إنتاج " فيلم" يروي قصة حياتي في سابقة هي الأولى من نوعها: القيام بتصوير قصة مطرب تخرج من برنامج مواهب.
*خبر فشل خطوبتك من الإعلامية لينا قيشاوي واجه الكثير من الأقاويل حول أسبابها فما هي الحقيقة؟
لا أحب الحديث عن حياتي الشخصية، في النهاية الارتباط قسمة ونصيب.