أبرز المعلومات المضللة التي روّجها اليمين الفرنسي المتطرف

07 يوليو 2024
تجري الدورة الثانية من الانتخابات الفرنسية اليوم الأحد (العربي الجديد)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **انتخابات تشريعية تاريخية في فرنسا**: تشهد فرنسا اليوم الأحد الدورة الثانية من الانتخابات التشريعية، التي قد توصل اليمين المتطرف إلى السلطة أو تنتج جمعية وطنية خارجة عن السيطرة.

- **أكاذيب اليمين المتطرف**: نشر اليمين المتطرف معلومات مضللة، مثل تضاعف جرائم القتل، ووعود كاذبة بتخفيض ضريبة القيمة المضافة على الوقود، وادعاءات غير صحيحة حول الهجرة.

- **حقائق حول الهجرة**: المهاجرون يشكلون 10.3% فقط من سكان فرنسا، والهجرة العائلية انخفضت بنسبة 4% بين 2005 و2022، والنفقات المرتبطة بالهجرة أقل من 1% من ميزانية الدولة.

تشهد فرنسا اليوم الأحد الاقتراع في الدورة الثانية من الانتخابات التشريعية الفرنسية، في انتخابات تاريخية قد توصل اليمين المتطرف إلى السلطة أو تنتج جمعية وطنية خارجة عن السيطرة. ولطالما اعتمد اليمين الفرنسي المتطرف على نشر الكثير من الأكاذيب والمعلومات المضللة على أمل زيادة المخاوف وحشد الأصوات ضد كل ما هو ليس أبيض البشرة.

في ما يلي أبرز الأخبار الكاذبة والمعلومات المضللة التي نشرها اليمين الفرنسي المتطرف خلال الانتخابات الجارية:

تضاعف جرائم القتل

يحب اليمين الفرنسي المتطرف رسم صورة قاتمة عن الأمن في البلاد، لأنه تيار يستثمر في مخاوف الناس ويحولها إلى أصوات. من بين هذه الأكاذيب الأمنية، ادعاء المرشحة الرئاسية السابقة لحزب التجمع الوطني اليميني المتطرف، مارين لوبان، في 6 مايو/أيار، أن جرائم القتل تضاعفت أربع مرات في غضون 15 عاماً". لكن هذا غير صحيح بحسب مراجعة فريق التحقق من الأخبار في وكالة فرانس برس للأنباء، التي أكّدت أن البيانات المتوفرة تظهر استقراراً إجمالياً بين عامي 2008 و2020 بعد سنوات من التراجع، قبل أن يرتفع الرقم قليلاً فقط منذ ذلك الحين إلى نحو ألف جريمة قتل سنوياً.

اليمين الفرنسي يقدّم الوعود الكاذبة

الوعد بتخفيض ضريبة القيمة المضافة على البنزين والديزل، من 20% إلى 5.5%، يظل في قلب برنامج التجمع الوطني للانتخابات التشريعية. تؤكد لوبان أن الخطوة سوف تُطبَّق اعتباراً من يوليو/تموز إذا اختير رئيس الحزب جوردان بارديلا رئيساً للوزراء. لكن هذا وعد كاذب، إذ بموجب النصوص الأوروبية التي تهدف إلى تنسيق الضرائب في الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 دولة، لا يمكن لسعر الوقود الاستفادة من معدّل ضريبة القيمة المضافة المخفض، حسب ما أكدت المفوضية الأوروبية.

طفرة في الهجرة نحو فرنسا

المهاجرون من أركان سياسات التخويف التي ينتهجها اليمين الفرنسي المتطرف. يكرّر بارديلا تعبير "الغمر بالمهاجرين" كمرادف لهجرة جماعية قد تشهدها فرنسا. لكن المعهد الوطني للإحصاء والدراسات الاقتصادية في البلاد وجد أن عدد المهاجرين لا يزيد عن سبعة ملايين من 67.6 مليون نسمة، ما يعني أن المهاجرين لا يزيدون عن 10.3 في المائة من السكان. وقد انخفضت بين 2005 و2022 الهجرة العائلية بنسبة 4%، وهي نوع الهجرة الذي يخوّف منه اليمين بادعاء أنه يتم بشكل تلقائي، لكن هذه ليست الحقيقة.

وأظهرت الإحصاءات أيضاً أنه في 2020، بلغت نسبة السكان المولودين في الخارج مقارنة بإجمالي سكان البلاد 13%. وعلى سبيل المقارنة، تبلغ النسبة في السويد 20% تقريباً، وسويسرا 30%. وبالتالي فإن فرنسا بعيدة كل البعد عن تسونامي الهجرة، وليست الأكثر جاذبية للمهاجرين في أوروبا كما يؤكد موقع باستا المستقل.

الهجرة مكلفة بالنسبة لفرنسا

فيما يصرّ اليمين الفرنسي على أن المهاجرين يكبّدون فرنسا ميزانية عالية، لا تمثّل النفقات المرتبطة بالهجرة في الواقع سوى أقل من 1% من ميزانية الدولة، وفقاً لبيانات جمعية ديزانفوكس ميغراسيون. ويجلب المهاجرون الأموال إلى ميزانية الدولة عن طريق الضرائب ومساهمات الضمان الاجتماعي.

المساهمون