قرّر عدد من المنتجين المصريين طرح أفلامهم بعيداً عن المواسم السينمائية، فلم ينتظروا موسم عيد الأضحى الذي يصادف يوم 19 من شهر يوليو/تمّوز المقبل، وفضلوا عرضها قبله.
بعد سلسلة طويلة من التأجيلات بسبب ظروف انتشار فيروس كورونا المستجد، قرّر الفنان تامر حسني إصدار فيلمه "مش أنا"، بعد أسبوعين من الآن، إذ نشر الملصق الدعائي للعمل عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، وعلق عليه قائلاً: "أنا فعلاً مبسوط برد فعلكم اللي فوق الرائع، أنا فعلاً تعبت جداً في الدور دا وتقديم وكتابة مضمون زي دا، وطبعاً دا بمجهود كل صناع العمل والنجوم الكبار اللي شاركوني وأساتذتي أبطال العمل اللي بشكرهم واحد واحد، مستنيكوا في السينمات إن شاء الله في خلال أسبوعين، هيكون الفيلم نزل، إن لم يعوقه أي أسباب قدرية أو احترازية إن شاء الله".
الفيلم يلقي الضوء على شريحة كبيرة من الشباب الذين يتعرضون إلى ضغوط نفسية واجتماعية، ومحاولاتهم في إيجاد حلول جادة لمواجهة مشاكلهم. تشارك في بطولة "مش أنا" حلا شيحة وسوسن بدر وماجد الكدواني. العمل من تأليف وسيناريو وحوار تامر حسني، وإخراج سارة وفيق.
نشر أيضاً كريم عبد العزيز الملصق الدعائي لفيلم "البعض لا يذهب إلى المأذون مرتين"، إذ من المقرر عرضه يوم السابع من شهر يوليو/تموز المقبل، وذلك مثلما أعلنت الشركة المنتجة. وقد أثار الملصق ردود أفعال عدة، خاصة أن إطلالة عبد العزيز مختلفة فيه. الفيلم من بطولة دينا الشربيني، وماجد الكدواني، وبيومي فؤاد، وتارا عماد، وهو تأليف أيمن وتار وإخراج أحمد الجندي. يطرح الفيلم الذي صنف رقابياً +12 عاماً، عددا من التساؤلات حول تجربة الزواج، من خلال شخصية إعلامي يعمل على كشف الحقائق بطريقة تنكرية في شخصيات مختلفة وغريبة عنه، ويناقش العديد من القضايا الاجتماعية التي لها علاقة بالزوج والزوجة وصراعاتهما بعد الطلاق.
من جهته، نشر المخرج بيتر ميمي الملصق التشويقي لفيلمه "موسى" من بطولة إياد نصار، وعمر الشناوي، وأحمد حاتم، وأحمد مالك، ومحمود حافظ. تدور أحداث العمل المقرّر عرضه قريباً، في ساعتين، حول الصراع بين قبول فكرة التطور الهائل في التكنولوجيا، وبين عدم قبولها على الإطلاق، وذلك من خلال شخصيتين في العمل؛ الأول هو الفنان الأردني إياد نصار، وهو أخصائي ميكاترونيكس. يؤدي نصار دور مهندس صاحب فكر متحجر، رافض للتطور التكنولوجي تماماً، يدخل طيلة أحداث الفيلم في صراع مع شخص آخر يدعى "موسى"، يقوم بدوره كريم محمود عبد العزيز، وهو طالب في كلية الهندسة، يقوم باختراع "روبوت"، يغير تماماً من مجرى أحداث العمل.
تدخل الأفلام هذه في سباق على الإيرادات مع نظيرتها الموجودة حالياً في دور العرض، مثل أفلام "ماما حامل" لليلى علوي، و"أحمد نوتردام" لرامز جلال، و"ثانية واحدة" لدينا الشربيني، و"ديدو" لكريم فهمي. لكن، هل تنافس هذه الأفلام على شيء آخر عدا شبّاك التذاكر؟ هل تقترح، ولو بالحد الأدنى، معطى سينمائياً حقيقياً يساهم في إضافة شيء إلى السينما العربية؟