أمن السلطة الفلسطينية يعتدي على مراسل "العربي الجديد" سامر خويرة في نابلس
اعتقلت قوات الأمن الفلسطينية مساء اليوم الثلاثاء، مراسل "العربي الجديد" الزميل سامر خويرة، في أثناء تغطيته الأحداث التي وقعت في جامعة النجاح الوطنية في مدينة نابلس شماليّ الضفة الغربية، التي شهدت اعتداء أمن الجامعة على عدد كبير من الطلاب، قبل أن تعود وتطلق سراحه بعد الاعتداء عليه.
وفي حديث مع "العربي الجديد"، قالت زوجته إيمان خويرة، إنّه خلال وجود سامر أمام مستشفى رفيديا في مدينة نابلس لتغطية نقل الطلبة المصابين إلى المستشفى، اعتقله عناصر من الأمن الفلسطيني، ثم اعتدوا عليه بالضرب وتعرّض للّكم في وجهه، ما أدى إلى إصابته وكسر نظارته قبل الإفراج عنه.
وكانت جامعة النجاح قد شهدت عصر اليوم الثلاثاء أحداثاً مؤسفةً بعد اعتداء أمن الجامعة على الطلبة، بهدف فضّ اعتصام سلمي يطالب بحياة جامعية آمنة.
ولاحقاً، قال الزميل سامر خويرة لـ"العربي الجديد": "كنت في مستشفى رفيديا أقوم بمقابلات صحافية مع المصابين في الاعتداء من جامعة النجاح، وعندما خرجت من بوابة الطوارئ باتّجاه الشارع، أوقفتني سيارة جيب سوداء مدنية".
وأضاف: "خرج من تلك السيارة أربعة شباب وباغتوني بتوجيه اللكمات إلى وجهي، ما أدى إلى كسر نظارتي، قبل أن يجرّوني إلى السيارة بطريقة وحشية".
وتابع: "في السيارة انهالوا عليّ بالضرب بكل قوّتهم، وتحديداً على أذنيّ، وقام أحدهم بشتم الذات الإلهية وتوجيه شتائم نابية إليّ. بقيت معهم في السيارة لمدة نحو 20 دقيقة وهم يقومون بالتجول في شوارع رفيديا، ويوجّهون إليّ الشتائم البذيئة، وقال أحدهم: احنا بنسمعك ع الإذاعة"، في إِشارة إلى إذاعة حياة التي يقدم فيها خويرة البرنامج الصباحي.
وقال خويرة: "سألني أحدهم لماذا قمت بتغطية المؤتمر الصحافي للكتلة الإسلامية في جامعة النجاح ظهر اليوم، فأجبته بأنّ هذا عملي، ولو وُجّهت دعوة إليّ لأغطّي مؤتمر للشبيبة الطلابية لقمت بتغطيته أيضاً".
لم يقنع ذلك المعتدين الذين واصلوا إطلاق الشتائم، وقالوا بحسب خويرة: "إنت مشكلتك مع فتح، والآن جهاز الأمن الوقائي راح نخلي يتفاهم معك".
استمرّت الجولة في السيارة لعشرين دقيقة من الضرب والشتائم قبل أن يطلق سراح خويرة في الشارع الـ 16 من المدينة، حيث توجّه من هناك إلى منزله. ويوضح: "أعتقد أنني لو ذهبت إلى المستشفى للعلاج سأجد غيرهم هناك ينتظرني لأنّهم يعرفون هويتي الصحافية".
وأكّد خويرة أنّ الجناة ليسوا مجهولين: "أعرف كلّ الذين اعتدوا عليّ وهم عناصر من حركة فتح من مدينة نابلس".
يشار إلى أنّ من غير المعروف حتّى الآن ما إذا كان المعتدون على الزميل سامر خويرة يعملون في الأجهزة الأمنية أو لا.