أكّدت محكمة الاستئناف في باريس اليوم الثلاثاء إسقاط اتّهامات الاغتصاب عن المخرج الفرنسي لوك بيسون، بحسب ما أفادت به وكالة فرانس برس، في إعلان نهاية واحدةٍ من أبرز القضايا التي ظهرت في حقبة #MeToo (أنا أيضاً) في فرنسا.
كانت الممثلة الهولنديّة البلجيكيّة ساند فان روي قد اتّهمت بيسون، الذي أخرج أفلاماً مثل "فيفث إلمنت" و"ليون"، باغتصابها على مدى عامين متواصلين، قبل أن تتقدّم بشكوى ضدّه في مايو/ أيّار من عام 2018.
أسقطت النيابة العامة القضيّة في فبراير/ شباط من عام 2019 بسبب نقص الأدلّة، قبل أن يُفتَح تحقيقٍ جديدٍ في وقت لاحق من العام نفسه، بعد أن وجّهت فان روي اتّهامات جديدة. أغلق قاضٍ فرنسي القضيّة في ديسمبر/ كانون الأوّل من عام 2021، وطلبت النيابة إسقاطها في إبريل/ نيسان الماضي.
لطالما نفى بيسون الاتهامات الموجّهة إليه، ووصف القضية عام 2019 بأنّها "كذبة من الألف إلى الياء".
وقال محاميه تييري مارمبرت بعد إعلان الحكم: "أكّدت المحكمة براءة موكلي. يأسف لوك بيسون على هذه السنوات الأربع الضائعة".
في المقابل، أعلن محامي المدّعية، أنطوان جيتون، أنّه سيستأنف القرار على الفور أمام محكمة النقض الفرنسية.
كان بيسون قد أقرّ بوجود علاقة مع فان روي التي أدّت أدواراً ثانويّة في أفلامه "تاكسي 5" و"فاليريان أند ذا سيتي أوف إيه ثاوزند بلانتس".
وقدّمت فان روي الشكوى الأوليّة للاغتصاب في مايو 2018، بعد ساعات من لقائها بيسون، ثمّ قدمت شكوى أخرى بعد شهرين بشأن عمليات اغتصاب واعتداءات جنسية أخرى.
عدا عن فان روي، وجّهت ثلاث نساء أخريات على الأقل ادعاءات بالتحرش الجنسي ضد بيسون، لكنّه دائماً ما أصرّ على نفي جميع هذه المزاعم.