إقالة مديرة التلفزيون التونسي قبل أسابيع من انتخابات الرئاسة

20 سبتمبر 2024
أمام مقر التلفزيون التونسي الرسمي في العاصمة، 26 يوليو 2021 (وسيم جديدي/ Getty)
+ الخط -

أقال الرئيس التونسي قيس سعيّد، مساء الخميس، مديرة التلفزيون التونسي عواطف الدالي وعيّن مكانها شكري بن نصير، وفقاً لبيان مقتضب صادر عن الرئاسة التونسية. وأشار البيان إلى أن الرئيس التونسي عيّن سعيّد بنكريم خلفاً لشكري بن نصير في منصب مدير عام شركة سنيب لابرس التي تصدر صحيفتي لابراس الناطقة بالفرنسية، والصحافة اليوم الناطقة باللغة العربية.

وتأتي إقالة عواطف الدالي وسط انتقادات كبيرة موجهة لإدارة التلفزيون بسبب ضعف البرمجة وتكرار بث أعمال تلفزيونية قديمة بشكل مستمر. وعلى الرغم من تسلمها مهامها في يوليو/ تموز 2021، لم تشهد المؤسسة الحكومية أي تطور يذكر، وفقاً لبعض متابعي الشأن الإعلامي في تونس، والذين يشيرون إلى تراجع نسب مشاهدة التلفزيون الحكومي، وكذلك عائداته من الإعلانات التجارية، مقارنة بالتلفزيونات الخاصة.

فيما يرى قسمٌ آخر أن الإقالة تعود لأسباب سياسية، خاصةً مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية المقرر عقدها في 6 أكتوبر/ تشرين الأوّل المقبل، إذ يلعب التلفزيون التونسي وفقاً للقانون المنظم للانتخابات الدور الأكبر في تغطية فعالياتها واستضافة المناظرات بين المرشحين للسباق الرئاسي.

والمدير العام الجديد للتلفزيون التونسي شكري بن نصير صحافي يكتب باللغة الفرنسية، وهو معروف في الأوساط الإعلامية التونسية، إذ سبق وأن انتخب في مكتب جمعية الصحافيين التونسيين قبل أن تتحول إلى النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين.

وكان سعيّد قد كلفه بإدارة شركة "سنيب لابراس" الحكومية، والتي كانت مهددة بالإغلاق قبل عامين بسبب الأزمة المالية التي تعانيها الصحافة الورقية في البلاد، وبالفعل نجح بن نصير في الحفاظ على استمرارية المؤسسة رغم الصعوبات المالية.

المساهمون