قالت شركة ميتا، عملاقة وسائل التواصل الاجتماعي، اليوم الثلاثاء إنّها بصدد تنفيذ مجموعة من الإجراءات لتعزيز سلامة المستخدمين الشباب على منصة إنستغرام، لتكون أحدث شركة تتحرّك لمعالجة هذه المشكلة، بحسب ما أفادت به وكالة فرانس برس.
لطالما انتقد الناشطون عمالقة التكنولوجيا لفشلهم في حماية المراهقين من المحتوى الضار، وجاء إنستغرام في مقدّمة المنصات المستهدفة بسبب شعبيته لدى الشباب.
وبحسب "فرانس برس"، قالت "ميتا"، التي تمتلك أيضاً "فيسبوك" و"واتس آب"، إنّ الأهل سيكونون قادرين على وضع حدٍّ للوقت الذي يسمح فيه للأطفال بتصفح "إنستغرام".
وسيرى المستخدمون الصغار من الآن فصاعداً إشاراتٍ تحفّزهم على متابعة مواضيع أخرى إذا كانوا يقضون وقتاً طويلاً في البحث عن محتوى يتعلّق بموضوع واحد.
وقالت كلوتيلد بريند من "ميتا" خلال إفادة إعلامية: "من المهم بالنسبة لنا تطوير أدوات تحترم خصوصية واستقلاليّة الشباب، أثناء إشراك أولياء الأمور في التجربة".
كانت منصة "إنستغرام" قد تعرّضت لهزّة كبيرة العام الماضي بعدما كشفت الموظّفة السابقة فرانسيس هوغن أن المديرين التنفيذيين للشركة كانوا على دراية بأنّ المنصة يمكن أن تضرّ بالصحة العقلية للمستخدمين الصغار، وتحديداً الفتيات المراهقات.
من جهتها، نفت "ميتا" باستمرار هذه الادعاءات لكنّها واجهت منذ ذلك الحين سلسلة من الاستجوابات في الكونغرس الأميركي مع سيل من الاقتراحات بضرورة تنظيم عمل هذه المنصات.
تعرّضت تطبيقات أخرى، بما في ذلك منصة تيك توك للانتقادات بسبب مخاوف من أنّ الشباب يجدون صعوبة في إبعاد أنفسهم عنها.
في الأسبوع الماضي، أعلنت "تيك توك" أنّ الشباب سيحصلون على تنبيهات تذكّرهم بأخذ قسط من الراحة خلال عملية التصفح، وهي ميزة مماثلة لتلك التي أطلقها "إنستغرام" مؤخّراً.
كذلك، أعلنت "ميتا" اليوم الثلاثاء عن إجراءات جديدة لسماعات الواقع الافتراضي الخاصة بها.
وسيتمكن الأهل من حظر التطبيقات، إضافة إلى رؤية ما يتابعه أطفالهم عبر جهازٍ آخر، وكذلك معرفة الوقت الذي يقضونه في استخدام السماعات الخاصة بهم.