علّقت مجموعة صفْدي للهندسة المعمارية مشاركتها في مشروع الحيّ الأرمنيّ المثير للجدل في مدينة القدس، عقب تحقيق لـ "ذا نيو آراب" ألقى الضوء على العلاقة التي تربط الشركة المطورة بمجموعة استيطانية متطرفة.
وأعلنت مجموعة صفْدي، الشركة المكلفة تصميم فندق فخم في الحيّ الأرمني في البلدة القديمة من القدس، أنّها علقت العمل في المشروع "بعد الجدل الذي أثارته اتفاقية تأجير الأرض في الحيّ الأرمنيّ هذا الصيف".
ويأتي هذا الإعلان في أعقاب سلسلة التحقيقات التي نشرها موقع ذا نيو آراب بعنوان "ملفات الحيّ الأرمني"، التي كشفت عن العلاقة بين ممثلي الشركة الاستثمارية المسؤولة عن المشروع ومجموعة استيطانية متطرفة.
وفي يوليو/ تموز 2021، عقد المستثمر اليهودي الأسترالي المثير للجدل داني روثمان، من خلال شركته، زانا غاردنز، صفقة سرية مع البطريركية الأرمنية لاستئجار 13% من الحيّ الأرمنيّ في القدس الشرقية المحتلة لبناء فندق فخم، وقد أُخفيَت المعلومات المتعلقة بالصفقة عن المجتمع الأرمني حتى إبريل/ نيسان الماضي، عندما اكتشف سكان الحيّ أن منازلهم مشمولة في صفقة الأرض.
وكشف تحقيق "ذا نيو آراب" في "ملفات الحيّ الأرمنيّ" عن وجود روابط بين ممثلي زانا غاردنز وأعضاء مجموعة مستوطنين إسرائيليين متطرفين. وواجه هؤلاء المستوطنون، بالبنادق والكلاب، سكان الحيّ يومي 4 و5 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بعد أن أعلنت البطريركية الأرمنية أنها ألغت الصفقة.
وتمكن "ذا نيو آراب" من كشف العلاقة بين هؤلاء المستوطنين والسياسيين الإسرائيليين الحاليين، مثل وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، ونائب رئيس بلدية القدس آرييه كينغ.
وفي بيان صادر في 19 ديسمبر/ كانون الأول، نشره مرصد الأعمال وحقوق الإنسان، وهو منظمة غير حكومية في المملكة المتحدة، ذكرت مجموعة صفْدي أنهم "شعروا بالذهول عندما علموا باعتراضات الجالية الأرمنية بعد أشهر من العمل على المشروع".