أغلق متظاهرون تقاطع طرق مزدحم في دكا، عاصمة بنغلادش، اليوم الجمعة، احتجاجاً على وفاة كاتب ومدوّن في السجن، كان قد اعتقل بتهمة انتهاك قانون الأمن الرقمي الشامل الذي يقول منتقدون إنه يخنق حرية التعبير.
كانت السلطات البنغالية قد ألقت القبض على مشتاق أحمد (53 عاماً)، في دكا، في مايو/أيار من العام الماضي، لنشره تصريحات عبر وسائل التواصل الاجتماعي تنتقد تعامل حكومة رئيسة الوزراء الشيخة حسينة واجد مع جائحة فيروس كورونا.
ورفض القضاء إطلاق سراحه بكفالة ست مرات على الأقل.
ولم يتضح على الفور كيف توفي أحمد أمس، الخميس. وقال وزير الداخلية أسد الزمان خان، اليوم الجمعة، إن تحقيقاً سيفتح في الواقعة.
وتجمع مئات المتظاهرين قرب حرم "جامعة دكا"، فيما لجأ كثيرون إلى وسائل التواصل الاجتماعي للتعبير عن غضبهم، ورددوا هتافات تطالب بإلغاء القانون مرددين "العدل... العدل... نريد العدل".
وحثت "هيومن رايتس ووتش" و"منظمة العفو الدولية" بنغلادش على التحقيق في القضية. كما طالبت "لجنة حماية الصحافيين"، ومقرها نيويورك، الحكومة البنغالية بإلغاء القانون الأمني والتحقيق في وفاة أحمد.
وقالت الشرطة إن مشتاق أحمد حاول تشويه صورة الأمة أو نشر الفوضى.
يشمل قانون الأمن الرقمي لعام 2018 حكماً بالسجن لمدة قد تصل إلى أربعة عشر عاماً، لأي دعاية أو حملة ضد حرب الاستقلال في البلاد، أو مؤسس البلاد الشيخ مجيب الرحمن أو النشيد أو العلم الوطني.
كما ينص على أن أي شخص قد يعاقب بالسجن لمدة تصل إلى عشر سنوات في الاتهامات التي تتعلق بتدمير التناغم المجتمعي أو التسبب في اضطرابات.
(أسوشييتد برس)