شهدت حديقة حيوانات تايبيه في تايوان سلسلة من الولادات في الأشهر الأخيرة، أدخلت السرور على هذا الموقع الذي لم يعد يتوافد إليه الزوار بسبب انتشار فيروس كورونا.
ومنذ مطلع العام 2020، أبصرت النور في هذه الحديقة حيوانات سيرو فورموزا وقضاعة أوروبية وبطريق أفريقي وكوالا وسعدان سنجابي وقرود كاليثريكس.
وقال إريك تساو الناطق باسم الحديقة: "حالفنا الحظّ هذه السنة وتكاثرت الحيوانات بفضل شراكات مع حدائق حيوانات وأحواض أسماك في أوروبا وجنوب شرق آسيا".
وقد تراجع عدد زوار الحديقة بنسبة 20 إلى 30 في المائة بسبب تفشي الوباء، بالرغم من أن تايوان كانت من بين الأحسن أداء في مواجهة انتشار فيروس كورونا.
وأثارت ولادة يوان باو، ثاني أنثى لدبّة الباندا يوان يوان أكبر قدر من الحماسة في الحديقة. فيوان يوان وشريكها توان توان هما نجما الحديقة منذ أن قدّمتهما الصين إلى تايوان في مبادرة ترمز إلى تحسّن العلاقات بينهما.
وغالبا ما تنشر الحديقة صورًا ليوان باو على مواقع التواصل الاجتماعي، وسيتسنّى للزوار التفرّج عليها مباشرة اعتباراً من أواخر السنة.
وتشترط عادة بكين عند إعارتها دببة الباندا أن يعاد صغارها إلى الصين، لكنها سمحت لتايوان بالاحتفاظ بالدبّين الصغيرين هذه المرّة. وفي مطلع أيلول/سبتمبر، وضع موفن، وهو تابير من ماليزيا يظهر في فيلم "حياة باي" المكلّل بجوائز أوسكار، صغاراً.
وأمل تساو في أن تساهم طفرة الولادات في توعية الرأي العام على ضرورة الحفاظ على الأنواع، لافتا إلى أن "دور حديقة الحيوانات تطوّر من موقع للحيوانات الغريبة في القرن الماضي إلى ملجأ لتجنيبها الانقراض... على أمل أن يتسنّى لها العودة إلى مواطنها الطبيعية يومًا ما".
(فرانس برس)