استهدف الاحتلال الإسرائيلي بصاروخ من طائرة مسيّرة، صباح اليوم، عدداً من الصحافيين غرب خانيونس في قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد الصحافي حمزة الدحدوح، نجل وائل الدحدوح، مدير مكتب الجزيرة في غزة، والصحافي مصطفى ثريا (متعاون مع وكالة "فرانس برس")، كما أصيب صحافيون آخرون، ونُقل الجثمانان إلى مستشفى غزة الأوروبي.
وبحسب ما أعلن مدير مكتب "الجزيرة" في رام الله وليد العمري، فإن حمزة الدحدوح يبلغ 29 عاماً، وكان منذ بداية العدوان في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يعمل مع قناة "الجزيرة"، أما مصطفى ثريا فهو صحافي حرّ.
أما مراسل القناة تامر المسحال فقال من استديو "الجزيرة" في الدوحة، إن حمزة تزوّج قبل أقل من عامَين، ودرس الصحافة والإعلام، وانضم إلى فريق العمل مع "الجزيرة" بداية هذه الحرب، وسبق أن عمل بشكل متقطع مع القناة القطرية ومع مؤسسات أخرى، كصحافي حرّ، متنقلاً في مختلف مناطق قطاع غزة.
أما مصطفى ثريا، فصحافي حر، عمل مع أكثر من مؤسسة إعلامية منذ بداية العدوان على قطاع غزة، وكان قد اشتهر قبل الحرب، بمجموعة الصور والفيديوهات التي كان يلتقطها في الجو لقطاع غزة، ثمّ عاد وتحول للتغطية الإخبارية مواكباً تطورات العدوان على القطاع منذ السابع من أكتوبر، واكتسبت فيديوهاته وصوره انتشاراً واسعاً، خصوصاً تلك التي التقطت آثار المجازر الإسرائيلية ضد المدنيين في غزة.
أجواء من الحزن تخيم على مستشفى #غزة الأوروبي في وداع الزميلين حمزة وائل الدحدوح ومصطفى ثريا بعد قصف إسرائيلي استهدف السيارة التي كانا يستقلانها#حرب_غزة #الأخبار pic.twitter.com/am70XEQVCJ
— قناة الجزيرة (@AJArabic) January 7, 2024
وباستشهاد الدحدوح وثريا يرتفع عدد الصحافيين الشهداء إلى 109 منذ بداية العدوان، بحسب أرقام المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة.
وكان الاحتلال قد استهدف عائلة وائل الدحدوح في 25 أكتوبر الماضي ما أدى إلى استشهاد زوجته وابنه وابنته وحفيده و8 آخرين من أفراد أسرته، في قصف على مكان نزوحهم في مخيم النصيرات في وسط القطاع.
وفي 15 ديسمبر/ كانون الأول، استشهد مصور قناة الجزيرة سامر أبو دقة، وأصيب وائل الدحدوح بجراح في قصف إسرائيلي استهدف مدرسة حيفا في خانيونس جنوبي قطاع غزة.