أعلن محافظ الإسكندرية، اللواء طارق المهدي، أنّه سيتم قريبا افتتاح قصر المجوهرات الملكية في منطقة زيزينيا، شرق المدينة، قبل 30 يونيو/حزيران المقبل، بعد إقفاله لأربع سنوات بسبب رداءة الأوضاع الأمنية بعد ثورة يناير/كانون الثاني 2011.
من جانبها، أعربت المدير العام للمتاحف في الإسكندرية، الدكتورة سهير أمين، عن تمنّيها أن يساعد "افتتاح المتحف في تنمية موارد الوزارة وإثراء الحركة السياحية بعد توقفها خلال الفترة الأخيرة، ليس بسبب الأحداث السياسية فقط ولكن بسبب إقفال معظم متاحف المدينة".
وأشارت إلى أنّ "المتحف الوحيد المفتوح للزيارة واستقبال الجماهير هو المتحف القومي فقط، بين 6 متاحف أخرى"، وأنّ "المتاحف الخمسة الباقية إمّا مغلقة للترميم والتطوير، مثل متحف المجوهرات، والمتحف اليوناني الروماني، أو تحت الإنشاء، مثل المتحف البحري ومتحف الموزاييك".
وشرحت أمين أنّ "محتويات المتحف عمرها من 1805 ميلادي، عندما تولّى محمد علي باشا العرش وأسّس الأسرة العلوية التي حكمت 147 عاما إلى حين قيام ثورة يوليو / تموز 1952، وحينها صودِرَت تلك المجوهرات ووُضِعَت في خزائن الإدارة العامة للأموال المستردّة، وظلّت حبيسة ولم يخرجها من عزلتها سوى تقرير المجالس القومية المتخصّصة، الذي أوصى بإنشاء هذا المتحف. وتعدّ مقتنياته قيمة مادية وفنية وتاريخية بالغة السمو".
وقال المشرف السابق على آثار ومتاحف الإسكندرية، الخبير الأثري أحمد عبد الفتاح، إنّ "المتحف يضمّ 11 ألفا و500 قطعة تخصّ أبناء الأسرة المالكة، منها مجموعة الأمير محمد علي توفيق، التي تضمّ 12 ظرف فنجان من البلاتين والذهب وفيها 2753 فصًّا من الماس البرلنت وكيس نقود من الذهب المرصّع بالماس، إضافة إلى ساعة جيب السلاطين العثمانيين، ورسم جامع مكحلة من الذهب الخالص، و6 كاسات من الذهب مرصعة بـ977 فصًّا من الماس ووزنها 374 جراما".
وكشف عبد الفتّاح عن "مجموعة من الوشاحات والساعات الذهبية ترجع إلى عصر الخديوي سعيد باشا، موجودة فى المتحف، إلى جانب أوسمة وقلائد مصرية وتركية مرصّعة بالمجوهرات والذهب الخالص، وعملات أثرية قبطية ورومانية وفارسية وبيزنطية يبلغ عددها 4 آلاف قطعة .كما تضمّ متعلّقاته العصا المرشالية التي كان يستخدمها في تنقّلاته، وهي مصنوعة من الأبنوس والذهب، فضلا عن أظرف الفناجين المرصّعة بالماس والياقوت، بمعدّل 229 ياقوتة و29 قطعة من الماس في الفنجان الواحد.
ولفت الى أنّه "من بين القاعات التي شملها التطوير، قاعة الأميرة تاج والأميرة شويكار، وهي من أضخم تيجان مجوهرات أسرة محمد علي وأجملها، وقاعة الملكة فريدة وقاعة الملك فاروق، ومن مقتنياتها التاج المصنوع من الذهب والبلاتين والمرصّع بـ1506 قطعة من الماس مع قرط من البلاتين والذهب مرصّع بـ136 قطعة من الماس، إضافة إلى مجموعة بديعة من الأقراط المرصّعة بالماس والياقوت والزبرجد والزمرّد وطقم كامل من المرجان ومعروضات أخرى، منها ساعة ملكية مرصّعة بالماس وتحفة فنية على شكل فيل مصنوعة من العاج المطعّم بالماس والياقوت".