عرض ممثلون، في محافظتي الرقة وريف حلب، المسرحية العالمية "الراكبون إلى البحر"، وهي من تأليف الكاتب الأيرلندي جون ميلينغنتون سينغ، حاكوا من خلالها مأساة آلاف اللاجئين السوريين الذين قضوا غرقاً في البحر.
المسرحية من إخراج عبد القادر عبود، وبطولة منة الله الطعمة، وسارة الطعمة، وأسماء محمود.
في حديث المخرج عبد القادر عبود لـ"العربي الجديد"، قال إن أحداث المسرحية التي كتبت عام 1903 أسقطت على ما يعانيه اللاجئون السوريون حالياً، موضحاً أن "الراكبون إلى البحر" إشارة "للفرسان الذين يبحثون عن لقمة العيش المغمسة بالموت".
منة الله الطعمة (16 عاماً) وصفت مشاركتها في المسرحية بأنها "شاقة"، لأنها تصور مأساة "ما زالت حتى اليوم تشكل أرقاً ومصيراً حتمياً يلاقيه السوريون الفارون من الحرب والواقع المعيشي".
الممثل المسرحي هاني المحيميد الذي شارك أيضاً في العرض قال لـ"العربي الجديد": "فخور بمشاركتي في (الراكبون إلى البحر) التي تعكس القضية السورية، فشعبنا يواجه الموت يومياً".
كتبت "الراكبون إلى البحر" عام 1903، وعرضت على الخشبة عام 1904. تقع أحداثها في جزر آران قبالة الساحل الغربي لأيرلندا، ومبنية على قصة سمعها جون ميلينغنتون سينغ هناك. نالت استحسان النقاد باعتبارها واحدة من أعظم المسرحيات الأدبية ذات الفصل الواحد. تدور أحداث المسرحية حول "موريا"، وهي عجوز فقدت في البحر جميع أفراد عائلتها الذكور باستثناء "بارتلي"، آخر أبنائها الستة. أثناء المسرحية، يموت هو أيضاً غرقاً.